رسالة من سيدة ايرانية الى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60486مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: رد: رسالة من سيدة ايرانية الى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الإثنين 7 يوليو 2014 - 1:20
اقتباس :
.... رسالة من سيدة ايرانية الى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند
رسالة من سيدة ايرانية الى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند
حجم الخط:
ترجمةعن الفرنسية لنص رسالة ارسلتها سيدة ايرانية الاصل استوطنت فرنسا منذ عدةسنوات. الرسالة موجهةالى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند يوم الاربعاءالمصادف الخامس من آذار 2014 اسم السيدة حاليًا في فرنسا فابيين. عنوانالرسالة هو : مستقبل اولادنا هو من صنع ايدينا.
ارسلتهذه الرسالة للتذكير برسالة سابقة ارسلتها نفس السيدة بتاريخ 26 تموز عام 2013 وبنفس العـنوان. لغرض التحذير وقبل اجراء الانتخابات البلدية التيستجري خلال هذا الشهر ايآذار عام 2014. تقول هذه السيدة: "كمأتمنى من كل قلبي ان يقرأ اغلب الفرنسيين هذه الرسالة، بغـض النظر عنمعتقدهم، حيث هم في عالم تطحنه الحروب الدينية او المذهبية. علىكلِّ، ان ما هو غير اعتيادي ومدهش في موضوع هذه الرسالة هو انَّها ارسلتمن قبل سيدة مثقفة فرنسية مخلصة ، جذورها ايرانية اصيلة. انها تستوعبالمستقبل بثقابة فكر وحكمة. توجه الرسالة بالنص التالي: "من السيدة شهلا ٻـهلوي - اسم السيدة القديم في ايران/ المترجم - إلىالسيد رئيس الجمهورية الفرنسية في القصر الرئاسي في الاليزييه. رقم المسكن 55. شارع فوبورخ سان(ت) هونوربه – 75008 – باريس.
فخامة السيد الرئيس إني سيدة من اصول ايرانية، من مواليد عام 1964. ولدتُ في محافظة "المركز" وصلتُ إلى فرنساعام 1982 هاربة من جمهورية خميني الاسلامية. انني بكرمجموعة اخوتي واخواتي المتكونة من اربعة اولاد. اجبرنا على الهرب من ظلمنظام خميني. اعتقل والدي من قبلتنظيم حرس الثورة. عـُذّب وحوكم وشوِّه ثمقُطع رأسه ذبحًا بالسكين. اوقفت والدتي واغتصبت 54 مرة فخسرت مبايضها. كانعمري آنذاك 14 عامًا، وكان عمر اختي 12 عامًا. اما اخوتي فكان عمرهما علىالتوالي 10 و8سنوات / اغتصبتُ وكذلك اختيعشر مرات. على اثر ذلك ماتتاختي. انهم سلبوا كل اموالنا واستولوا على كل ممتلكاتنا واجبرونا علىوضعالنقاب. استطاعت والدتي واخوتي وانا الهرب من طهران فالتجأنا عند احد ابناء عمومتنا الذي كان يُقيم حينذاك في احدى المحافظات الاسلامية. علىاثراندلاع ازمة العراق، أُتيحت الفرصة لعائلتي مع ابن عمنا لنهربمنايران عبر تركيا. لحسن حظناكان ابن عمنا رجل اعمال وذو علاقات قوية معالكثير من رجال الاعمال، كان بعض منهم يقيمون في تركيا. حاليًا أنا فرنسية ومنذ العام 1996. انني فخورة باني فرنسية. تمكنتُ منمواصلة دراستي العالية، ولي الآن موقع اجتماعيمحترم، وعائلة مكونةمنزوجي الفرنسي وولدين. في استطاعتي ان أؤكـّد ان اغلب الفرنسيين ليسواعنصريين. السيد الرئيس، اني اكتب لكم هذه الرسالة لأجلب انتباهكمإلى الأخطاء التي ترتكبونها فيما يخصالاسلاميين. انكم تلعبون لعبتهم ذات الغايات الحزبية ولأغراضانتخابية. أنا مسلمة لكني لا امارس واجباتي الدينية. من واجبي ان انذركم منالتطرف الاسلامي الذي من طبعه الانتشاركانتشار وباء الطاعون وهذا مايحصل في بلدنا. عندماالاحظ تزايد عدد النسوة المحجبات في بلدنا تتجمد الدماء في عروقي، واتذكرالذكريات المؤلمة. الحجابنكبة تصيبكرامة المرأة رغم انَّ جموع النساءتصرح امامكم وامام الكاميرات انهن يلبسن الحجاب بمحض ارادتهن وباختيارهنالشخصي. ادعاؤهن غير صحيحوليس سوى خداعوتشويه. اعرف العديد من المحجبات . انهنَّ يلبسنه تحت الضغط والاكراه. انهنّ ضحية التهديد بالقتلوالابتزاز. فقـدتُ ثمانٍ منصديقاتي لأنهن رفضن لبس الحجاب. الزيجات غصبًاازداد عددها عام 2012 بنسبة 20%، قـُدّر عددها 80 الف حالة.
السيد الرئيس من الواجب عليكم ان لا تخضعواالبتة لأي تهديد او ابتزاز يمارسه المسلمونعليكم حتى وان كان لأغراض انتخابية او تحـزّب. استقبال السيد "Valls" مجموعة من المحجبات فضيحة كان بطلها الازواج انفسهم. وانتقاص صارخ لحريةالمرأة الاساسية. كذلك،استقبال السيدة "نجاة ڤالود يلقاسم" وزيرة حقوق المرأة لنفس مجموعةالمحجبات تصرف شائن بحق كرامة المرأة، وان كانتبريرها مؤسس على الرغبة فياعطائها لهن الحق في ان يكون لهن حضور في المجتمع، وللدفاع عن الاصوليين. انني قد كتبتُ لها اربع رسائل، لكنها بقيت دون إجابات، كما اني طلبت منهالقاء فكان الجواب رفض مقابلتي, ما هو مؤكـّد هو انَّ 85 % من المسلمين صـوتوا لكم، لكنالمفروض ان لاتعـوضوا هذه النتائج الانتخابية بتلبية كل رغباتهم. الدين والسياسة لايتعايشان أبـدًا. بعملكم هذا تجعلون حرية المرأة تواجه خطرًا جسيمًا. انكمتجبرون مواطنيكم على أكل لحم "حلال"، وتفرضون عليهم في الاخبار المتلفزة "الرمضان" الذي لا يتمتع باهتمام كبير من قبل الصحافة، تفرضون في المدارسوجباتتحتوي لحم "حلال"، تلغون في رياض الاطفال والحضانات رسم الخنزير حتىان كانكحيوانٍ صغير بادعاء انه حيوان محرّم في الشريعة الاسلامية. اجراءاتكم هذه كلها اجراءات غير معقولة وخطرة تهدد ديموقراطيتنا. انني اجازف واقول،رغم انّ ذلك قد يُغيظكم، هؤلاء الناس نوع منالمتلاعبين/المحتالين المتخفين وراء العنصرية والاسلام. ان ما يريدونهفعلاً هو ان يفرضوا علينا دينهم وعاداتهم وتقاليدهم. الوقت بالنسبة لهممفهوم غير واضح،لذا امر تحديدهاو التقيد به غير مهم، انهم قد يصرفونعشر سنوات او عشريناو اكثر لتحقيق هدفهم. المهم عندهم الوصول إلى الهدف. هـذا الواقع ينطبقخاصة على فرنسا حيث انتم منشغلون يا سياسيينا المحترمينومهتمون بمناصبكم اكثر من اهتمامكم بمستقبل وطنكم فرنسا. أنَّنشاطكم الحزبي لا يؤدي إلا إلى تضخم الحقد وتأجيجنيران الصراع العنصري. الناس متحفزون، لأنهم لا يرون سوى الجماعات التي تتخذ الاسلام عقيدة موضعاهتمام السلطة. هذا الواقع يُثير المواطنينالفرنسيين الاصليين ويبعث فيهمالغضب والكره. ان السياسيينالذين صنعتموهم او صنعهم السياسيون الذين سبقوكم والذين تصفونهماليوم بــ "السياسيين المندمجين" هم شريحة تستحق الرثاء. ان المنطق يفرض اندماجالقادمين الغرباء في المجتمع الذي يستقبلهم ويفتح احضانه لهم بمحبة وسخاء،لا العكس، اي اندماج اهل البلد الاصليين في مجتمع غريب عنهم ولم يعرفوهالبتة ولا عاشوا فيه. اننا نعيش حالة من التقهقر وانكفاء الهوية مرفقةبعودة عنيفة إلىمنابع الثقافة المنتشرة في اغلب مجتمعات بلدان المهاجرين. ترجمة هذه العودة نجد اثارها اليوم على ارض الواقع في البلدان المستقبِلةللمهاجرين الوافدين. عدا ذلك هناك امر آخر جدير بالملاحظة، ذلك هو الرأيالقائل: " الاندماج دعوة موجهة للجميع" لكن تحقيق ذلكمحال. بسبب انالمهاجرين انفسهم لا يريدون او اقله لا يستطيعون ذلك مهما بذلوا من الجهد. علينا ان نصرح وبصوت عال دون خوف :" ان اغلب المهاجرين القادمين، جاؤا إلىفرنسا ليستفيدوا من سياسة الضمان الاجتماعي، التي علينا ان نصفها في فرنسابأنها ذات مردود اقتصادي أكبر وفائدة للمستفيدين مقارنة بالبلدان الاخرى. إضافةلذلك، عند مراجعة سجل الولادات والتمعن في خلاصة الاحصائيات سنستنتج انَّهمن الممكن انيحقق الولد الذي تربى في احضان عائلة لها العديد منالاولاد، والوالدان فيها لا يملكان الاسس التربوية الاساسية ولا معرفة لهماحتىبالقوانين السارية في المجتمع الفرنسي النجاح وبدرجة قد تضاهي نجاحولد آخر تربى في احضان عائلة لها عدد معقول من الاولاد، وللوالدين فيهاتعليم وتأهيل كافٍ لتربيةالاولاد، التي من أهمها تلبية رغبات الولدوالاستماع له والاستجابة لما يحتاجه كي ما يتناغم نموه مع تطور البلدوتقدمه. ونعني بذلك فخامة الرئيس فنقول وان كان ذلك حقيقة لا تعجبك: " بالنسبة لهؤلاء، انَّ موضوع انجاب اولاد عديدين يعني ايراد دخلً مالي ضخمذي اهمية محترمة، حيث قد يصل دخـل البعض منهم الشهري الـ 20 ألف يورو تأتيهكمساعدات من جميع الاصناف. علىالعكس من ذلك، نلاحظ ان ما حصل للمهاجرين من داخل اوروبا قد انتهوا بنتائجتستحق التأمل، خاصة اذا ما اشّرنا انه قد مضى عليهم اجيال عديدة ولأنتنازل اعداد المهاجرين مع مرور الزمن حقيقة واقعية نستطيع قياسها كل يوم منخلال رفض استعمال اللغة الفرنسية في الحياة اليومية وبضمنها فترات الراحةبين الحصص الدراسية. نستطيع قياسها أيضًا عندما نتأمل الحيادية التي نتعاملبها في ما يعني الاديان فيمجتمعات الجامعات او في الشركات اوالمستشفيات. كذلك قد تُقاسمن خلال الحرب العشائرية الحاصلة في المدن ذاتالأثنيات المتعددة التيقد تصل حدتها القتل. لاحظ بعض الباحثينتنازلالعدد وانتبهوا إلى واقعه واشروه. منهم: Hugues Lagrange الذي انكر ذلك فيبحثه فكتب: "اننا شهود لحصول عودة إلى الاصول القديمة وتجذير جديد في نفوسابناء الاجيال الثالثة او الرابعة من المهاجرين. هذا الواقع هو ما يُعرفاليوم بــ " بعث ثقافة الاجداد واحياء تراث وتقاليد الموطن الاصلي". انما يُثير الفرنسيين ايضًا في نطاق الدين هو لا فقط الفرض عليهم اكل اللحممن النوع الذي يوصف بــ "حلال" ، بل ايضًا القيام بهدم الكنائس بحجة ارتفاعكلف صيانتها بالنسبة لميزانياتالدوائر البلدية التي تعود إليها مسؤوليةصيانة تلك الكنائس، علمًا انَّ نفس الدوائر تقوم في نفس الوقت ببناءالجوامع والمساجد المكلفة والتي تضاهي كلف صيانتها أيضًا نفس كلف صيانةالكنائس التي تُهدم والتي حتمًا ستتحملها دوائر البلدية ذاتها بكل رضىوسخاء. سيدي الرئيس ارجو ان لا تنسى الاحداث الجارية حاليًا في مصر وتونس حيث نشاهد الشبانوالشابات يتقاتلون في صراع دامٍ من أجل الحرية وعدم لبس الحجاب، واستطاعةتبادل القبل (بين الجنسين) علانية والرقص والحياة وفق ضوابط الحياة فيالغرب، هذا هو الواقع، أما انتم وحكومتكم فقد فتحتم الابواب على مصاريعهاللتعتيمية (اعاقة التقدم ونشر المعرفة - المترجم) كل ذلك تفعلونه لأغـراضٍانتخابية وشعبية. بمواصلتكم هـذه السياسة ستقودون بلدكم إلى ظلام النقابالدامس وإلى حربدينية غير معروفة نتائجها. اني احب فرنسا لأنها البلد الذي استطعتُ ان اجد فيه حرية الرأي وحريةالفكر، كما اني فيه استطعتُ الدراسة وتحصيل العلوم والعمل والطعام المشبع.
السيد الرئيس نصيحتي لكم هيالقيام بالمزيد من القراءة والمطالعة في الكتب التييصدرهافلاسفتنا الفرنسيين طالما لا زال هناك متسع من الوقت. كما ارجوكمالتفكير الواعي في مستقبل فرنسا ومستقبل اولادنا اي ابنائنا وبناتنا. أرجوكم ان لا تفرضوا عليهم استنادًا على المهنية حياة مكرّسة للعتمةالدينية (معارضة تثقيف العامة – المترجم). انني لا اريد ان يهجر احفاديفرنسا خلال السنوات القليلة القادمة تمامًا كما حصل لي وأن اجبرتُ ان اهجروطني "أيران" تخلـّصًا من حياةً يتسلـط عليها العنف والارهاب ونير ديناصولي. أخيرًا تفضلوا سيدي الرئيس بقبول فائق تقديري واحترامي السيدةٻـاهلوي
الرجاءنقل نص هذه الرسالة إلى اكبر عدد ممكن من الناس، من أجل ان يعلم الجميعبكل ما يصل إلى الرئيسفرانسوا أولاند من رسائل تعـارض سياسته. ترجمة نافع توسا آذار 2014
رسالة من سيدة ايرانية الى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند