█ صمت الشّـــــيطان والقدر / خاطـــــــرة █

منذ أعـوام خلت ؛ ولحدّ اليوم ..
يُستباحُ الشّرف وتضيع قيمُ الرّجولـة ..
والثّعالبُ ( مُنشغلـة ) بأكــــل لحم الأسدِ الميّت ..
وتتنافس مع بعضها على
اللّحــــــسِ !
لا يجد أحـدٌ يُعارض ؛ يرفعُ يداهُ مُحتجّــــاً ..
لأنّـــهُ قد اغراهُ وارضـــاهُ الحاكــم الكبير ..
بالمال الوفيـــر من الدّينــــارِ حتّى
الفلــــسِ !
والشّيطان صامتٌ ؛ لأنّــهُ أوجدَ هـذ الشّر البغيض ..
حيث جاء بأقزامٍ .. ولصوصٍ .. وقطاعَ طرق ..
كانوا يبحثون عن قطعـة رغيف حتّــــى
الأمـــــسِ !
فقد أوصلهـم الى اعلى المراتب ..
من خفيـــر الى وزيرٍ ..
من مقدّم الشّاي الى مدير التّشـريفات ..
وهم لا يعرفونَ أن يضربوا الخمس
بالسّــدس !
خدمٌ وحشـمٌ عميـــــانٌ ..
لا يعرفون من أمور الدّنيا وأخـلاقها ..
غير آستعمال كاتم الصّوت ؛ وآستعمال
المســـدّس !
هـذي بلادٌ يحكُمهــــــا قرقــوشٌ ثانِ ..
لا يعرف غير لغــة الطّغيــــانِ ..
وإيغال الشّعبِ في الفقــــــرِ و ..
البؤسِ !
يجلس على الكُرسي .. يتوعدّ .. يُنـذر
يصدر أوامـر المــوت بحق الأبريــــــاء ..
كأي مُجــــرمٍ فاقــــداً للضّميـــــر و ..
الحـــــــسّ !
قالَ لنــــا : لا أحــد يرفعُ صوتــهُ في وجهي ..
فقد كنتمْ عبيــــداَ فيما مضـــى ..
وبفضلِ عبقريّتــــــي وعلمــــي قد خلّصتكــم مـن
الأســــدٍ !
فآحمدوا الله على بقاء قسماً منكم ( أحياءاً ) ..
فلقـد وعدّكـم .. بأنْ أبقـــــى على هذا
الكُرسِ !
لا تيأسوا من رحمـة الله ..
فبعونـــــهِ تعالــــي وهمّتكـــــم ..
سنبني عراقـاً جديــــداً قائمــاً على أقـوى
الأســــــسِ !
نظر اليه القدر حائراً ..
وقال للشّيطان : أهذا ماخطّطتَ له ياحفيد القتلـة و ..
العســـــسِ ؟ !
وهرب الإثنـــان معاً بعيــــداً ..
مخلّفين للوطــن الدّمـار والخرابَ ..
والشّعبُ يودّع الشّهداء الـــــــى ...
الرّمـــــــسِ ! .
~ بقلمــــــــي ~

  

يراعـي المتواضــــع ؛ ينحـني آجـلالاً لهذه الكلمـات الرّائعـــــة !

شــكرا استاذنا الفاضل د . لطفي الياســـــيني ؛ شاعر العروبة الكبير؛ للمرور الغالــــي !

وافر تقديري وآعتـــزازي .