بعد تنحّتي نوري المالكي ( المُخـزي ) من منصبهِ ؛ كرئيس وزراء حكومـة العراق ؛ ومجي حيدر العبادي من حزب الدّعـــوة الحاكـــم . هناكَ تساءلات عديدة تطرح نفســـها : ـ 1 ـ هل اصدر حزب الدّعـوة الحاكم .. بياناً للشّعب ؛ شرح فيهِ أولويّات تنحي رئيسه ( المالكي ) ؟ 2 ـ هل بيــنَ أخطـاء المالكي خلال فترة حكمــهِ لثمانِ أعـــوام ؟ 3 ـ هل وضّـحَ اسباب تبديل المالكي ؛ بشخصيّة أخــرى ( العبادي ) ؟ 4 ـ هـــل يتجرّا حيدر العبادي أن يوضّح للرأي العام العراقي الأسباب التي أدّت الى تنحّي المالكي ؟ 5 ـ هل أخضـعَ نوري المالكي للمساءلـة ؛ حول تنّحيهِ عن الحكم ؛ وهو الذي كانَ يهدّدُ الجميـع ؛ بأنَـهُ في حالـــة ( طـردهِ ) من كرس الحكـم ؛ سيولعُ ناراً لا تنطفـأ ! وفي النّهايـة عندما تخلّى الجميع عنـــه ؛ أصــدر بياناً تلاهُ عبر التّلفاز ؛ يبرّرُ تنازلهُ لحيدر العبادي ؛ حرصـاً على حقن دماء العراقييـــن ؛ وهــو كان المسؤول المُباشر في آختفاء الكثيرونَ منهم ؛ والمُسبّب في تهجير الآلاف المؤلّـفة منهم لخارج الوطـن ! . وهل تجرّأ على بيان الأخطاء التي آقترفهــــــا بحق العراقييـن على مدى اعوام حكمهِ الجائر ! وقــدّمَ ( آعتــــذاراً ) عــن اخطائــــهِ المُدمّـــــرة ؟ إنّ ما يجرى في عراق المنطقـة الخضراء .. لم يكـن إلاّ عبارة عن مسرحيّة ( تراجيديّـة ) .. مؤلّفها امريكا وإيران ؛ ومُخـرجيها كتل سياسية عراقيّة من التّغيير الحاصــــل ؛ ودول اقليميّة وعربيّـــة ( مُستفيدة ) مـــن الوضــع القائم ؛ وحريصـة على بقائهِ ! . والمشاهديـن همْ العراقيّيــــــن !!! . وكانت مقولـــة حزب الدّعــوة هي : ( عفـــــا الله عمّــا ســــلف ) ! . يعنـي انّ الجرائـم التي آرتكبها المالكي بحق الشّعب العراقي ؛ قد طُويت للأبـــد ! . الم يكـن العبادي هو نفســـه الذي قال في مؤتمر الوفاق الوطني في القاهرة ؛ الذي عُقـدَ في القاهرة عام 2005 : : ( كلّ من يستعمل السّلاح ضدّ حكومـة المالكي ... هــو آرهابــــي ! وكــــل من يشاركْ في مُقاومـــة امريكـــــا التي حرّرت الشّعب العراقي من النّظام السابق عام 2003 ؛ يُعتبــــــر إرهابـــــي ايضــــاً !!! ) . أمْ أنّ الشّعب العراقي قد أصيبَ بمرض النّسيان / حاشـــــاهُ / ! . إنّها لُعبــة سياسية خطيرة غير مســبوقـة .. كي يبقى العراق تحت ظل الإحتلال الأمريكي ؛ خيوط إدراتــهِ محصـــورة بالسّفارة الأمريكية في المنطقة الخضـــــراء ؛ ( الآمـــرة النّاهيـــــــة ) ! . إذنْ تغيير شخص بشخص آخر من داخل حزب الدّعـوة ؛ لا يغيّـــر من الوضع السياسي القائم شــــــياً يُذكـــر ! . وربّما فرح العراقييـون بهذا الوضع الجديد ( رغمــاً عنهُــمْ ) ! بمجئ العبادي ـ القائـد الضّـــرورة ـ ! كي يبنى لهم عراق جديد ؛ خالي من المحاصصة الطّائفيّــــة ! خالي من الميليشيات الطّائفيــة ؛ والمُتعششــــة داخل هياكل ما يسمّى بالجيش العراقـي الحالـــــي ! . وطــنٌ خالـي من الفســـــاد المالي والإداري والإجتماعـــــــي ! . وطــنٌ نظيفٌ خالي من السّراق لقوت الشّعب ! . وطــنٌ خالي من مُهربي الأموال العراقيّــة الى البنوك الأجنبيّـة ؛ ومحفوظــــة هناكَ بأرقام سريّـة ؛ لا يعلـــم بها حتّى الشّــــيطان الأزرق نفســــهُ ! . الهـدف الكبيرهـــو : جعل العراق العظيـم ؛ وطـنٌ شعبهُ ضعيف ؛ مريض ؛ جاهــــل ؛ وطــنٌ يعيش على هامـش الحياة بين الشّعوب الفقيرة ( المنســـــيّة ) ! ونتســـــاءل : ( من الذي يدفع ضريبة ـ الدّم ـ ؟ من يصمت عن هذه المهزلـة السياسيّة ؟ ) !!! . غير العراقيّيــــــن ـ المغلوبيــــن على أمرهـم ـ ! لا تنصلح أمور الوطــــــن ؛ إلاّ بمجـي حكومـة وطنيـة ؛ لا ( بطنيّـــة ) .. تقوم بخدمــة الشّــــعب .. لا الشّعب يخــدُمهـــــــا ! . ستستمر جحافـــــل الحـقّ .. تُطارد فلول الباطــــــل ؛ حتّى يتمّ تحرير كل شبرٍ من الوطن الغالي * العراق العظيـــم * بفضـل ونضال أبناءهُ الشّــــرفاء النّشـــــــامى ! إنّ اللّســـــان يتكلّــم مــــن حرقــــة القلب !!! . ~ بقلمــــــــــي ~