القوى الغربية تتسابق لتسليح اكراد العراق

القوى الغربية تتسابق لتسليح أكراد العراق

البرلمان الألماني يعتزم التصويت على توريد شحنات الأسلحة المقرر إرسالها إلى شمال العراق أثناء انعقاد جلسته الطارئة الاثنين المقبل.

العرب

القوى الغربية تتسابق لتسليح اكراد العراق Feather

[نُشر في 29/08/2014، العدد: 9663، ص(3)]

القوى الغربية تتسابق لتسليح اكراد العراق _31667_ir700

المساعدات الغربية ساعدت البيشمركة على تحقيق نتائج ملموسة على الأرض

بغداد - مع احتدام المعارك في العراق تسارع عدد من الدول الغربية إلى تقديم مساعدات لوجستية إلى البيشمركة أساسا لمساعدتها على وقف تقدم عناصر “الدولة الإسلامية” وهو ما بدأ يعطي ثماره على الأرض.
ويعتزم البرلمان الألماني التصويت على توريد شحنات الأسلحة المقرر إرسالها إلى شمال العراق أثناء انعقاد جلسته الطارئة الاثنين المقبل، وذلك وفقا لما ذكرته مصادر من الكتلتين البرلمانيتين للاتحاد المسيحي الديمقراطي وكذلك الحزب الاشتراكي الديمقراطي الخميس.
وستقدم الكتل البرلمانية مذكرة تنص على موافقتها الرسمية على إرسال أسلحة للعراق. وتعتبر هذه المذكرة بمثابة الموافقة رسمية وليست تفويضا مثل التفويض الذي تستلزمه مهام الجيش الألماني في الخارج. وينظر الساسة الألمان إلى أن هذه المساعدات من المفترض أن تسهم في إنهاء الوضع المأساوي شمال العراق.
وفي السياق نفسه وافقت الحكومة التشيكية على تزويد القوات الكردية في العراق بالذخيرة لمساعدتها على التصدي لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا على مناطق واسعة من شمال العراق.
وقال وزير الدفاع التشيكي مارتن ستروبنيكي في مؤتمر صحفي إن الحكومة التشيكية وافقت على إرسال ذخيرة لبنادق كلاشنيكوف ومدافع آلية بالإضافة إلى قنابل يدوية وذخيرة للقذائف الصاروخية مضيفا أن بلاده تعتزم على المدى الطويل إرسال طائرات دون سرعة الصوت ال-159 التي تصنعها شركة ايرو فودوتشودي للأكراد.
إلى ذلك أعلنت ألبانيا عن تسليم القوات الكردية أسلحة لمقاتلة تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال العراق. وقالت مصادر في وزارة الدفاع الألبانية أن الشحنة الأولى سلمت الأحد. من جهته دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأسرة الدولية إلى تحضير تحرك “إنساني وعسكري” بوجه جهاديي “الدولة الإسلامية”. وقال الرئيس الفرنسي في خطاب خلال الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين إن “النزاع (السوري) امتد إلى العراق البلد الذي يعاني أساسا من الانقسامات والنزاعات الدينية وانعدام الاستقرار، الأمر الذي سهل دخول الدولة الإسلامية لأن الإرهاب يتغذى دائما من الفوضى".
وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل صرح مطلع الأسبوع الجاري أنه إلى جانب الولايات المتحدة وألبانيا، تعهدت ست دول أخرى هي فرنسا وكندا وكرواتيا والدنمارك وإيطاليا بتسليم الأكراد أسلحة إلى القوات الكردية في العراق لمساعدتها على قتال متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وعلاوة على هذا الدعم الدولي السخي تحظى قوات البيشمركة الكردية بغطاء جوي أميركي في هجماتها على معاقل التنظيم حيث تمكنت القوات الكردية بفضل هذا الغطاء الجوي من استعادة بعض المناطق وخصوصا سد الموصل بمساعدة القوات الخاصة العراقية في 17 اغسطس بعد عشرة أيام من سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على أكبر سدود العراق.
وأفاد مصدر بشركة نفط الشمال العراقية أن عناصر الدولة الإسلامية انسحبوا أيضا من مجمع حقل عين زالة النفطي شمال غربي الموصل. وشن التنظيم في 9 يونيو هجوما واسعا أتاح له الاستيلاء على مناطق واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، ثم وسع انتشاره مطلع أغسطس إلى إقليم كردستان بسبب عجز القوات العراقية عن التصدي له.