مفوضية حقوق الإنسان تحذر من تعرض 160 ألف نازح للإعاقة أو الموت لنقص الخدمات والأدوية

مفوضية حقوق الإنسان تحذر من تعرض 160 ألف نازح للإعاقة أو الموت لنقص الخدمات والأدوية

المدى برس/ بغداد

اقتباس :: حذرت مفوضية حقوق الإنسان، اليوم الخميس، من مغبة تعرض 160 ألف نازح لخطر الإعاقة أو الوفاة من جراء نقص الخدمات والأدوية، مبينة أن المعاقين في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم (داعش) يعانون من "كارثة إنسانية"، في حين دعت المنظمة الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى اتخاذ التدابير الكفيلة بحماية أرواح النازحين المعاقين وضمان سلامتهم، ودعت إلى إجراء تقويم شامل لتقدير الاحتياجات الخاصة بهم.
وقال عضو المفوضية، فلاح الياسري، في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان، اليوم، وحضرته (المدى برس)، إن "160 ألف نازحين يواجهون خطر التعرض للإعاقة أو الوفاة نتيجة نقص الدواء والخدمات الضرورية"، مشيراً إلى أن "وضع الكثير من المعاقين الذين لم يتمكنوا من الفرار من المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش، ينذر بكارثة إنسانية نتيجة الأوضاع المأساوية التي يعيشون في كنفها لانعدام الخدمات اللازمة والعلاج".
وطالب الياسري، بضرورة "تخصيص ميزانية كافية لمساعدة المعاقين من النازحين بنحو يؤمن لهم الاحتياجات الضرورية لاسيما العلاجية منها".
بدوره دعا رئيس الإقليم العربي في المنظمة الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، موفق الخفاجي، خلال المؤتمر، الجهات الحكومية والأمنية ومنظمات الأمم المتحدة، إلى "اتخاذ التدابير الكفيلة حماية أرواح المعاقين من النازحين وضمان سلامتهم"، داعياً إلى "إجراء تقويم شامل لتقدير الاحتياجات الخاصة بالمعاقين".
يذكر أن عدد المعاقين في العراق ارتفع كثيراً من جراء الحروب المتتالية التي شهدتها البلاد، قبل سقوط النظام السابق سنة 2003، ومن ثم العنف والعمليات العسكرية والألغام والمقذوفات الحربية غير المنفلقة، بعد سقوط ذلك النظام، إذ تقدره بعض الإحصائيات بما يتجاوز مليونين ونصف المليون معاق، أي ما نسبة 12% من المجتمع العراقي.
يذكر أن تنظيم (داعش) فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في،(العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها إلى محافظات أخرى بينها صلاح الدين وكركوك وديالى وأربيل ودهوك ومناطق قريبة من العاصمة بغداد، ما أدى إلى موجة جديدة من الهجرة في البلاد.