محتجون يحتلون مبنى مجلس النواب في بغداد وأنباء عن مشاركة إيرانيين في تحرير بلدة آمرلي

بغداد ـ «القدس العربي» ـ من مصطفى العبيدي: في اجراء مفاجئ، وأثناء انعقاد جلسة مجلس النواب اقتحم العشرات من أهالي ضحايا قاعدة سبايكر في تكريت امس الثلاثاء مبنى مجلس النواب العراقي في المنطقة الخضراء المحصنة .
وذكر شهود عيان ان «عناصر حماية مجلس النواب لم تستطع منع ذوي الضحايا الغاضبين القادمين من المحافظات الجنوبية من الدخول او الوصول الى المبنى ومحاصرة عدد من النواب داخل قاعة الجلسات ومنعهم من الخروج « ، وان « فوج حماية مجلس النواب ( وهو من قوات البيشمركة الكردية) لم يستطع التدخل لانهاء هذا الوضع، بينما اطلق نواب محاصرون داخل القاعة نداءات لنجدتهم «.
وكان المئات من الجنود في قاعدة سبايكر الجوية في تكريت ، قد وقعوا أسرى بيد تنظيم داعش في حزيران الماضي وجرى قتل بعضهم من قبل التنظيم، بينما اختفت أخبار الآخرين ولم يعرف مصيرهم ، لذا يحاول الأهالي معرفة مصيرهم .
وأكد شهود عيان أن المحتجين قاموا بالاعتداء على بعض موظفي المجلس ومنعوا آخرين من الدخول الى المبنى ، كما حطموا بعض الأثاث في المبنى .
وقد ذكرت المصادر ان محاولات لتهدئة المحتجين جرت من قبل بعض الضباط والنواب ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري الذي التقى بوفد من الأهالي ووعدهم بتخصيص جلسة مجلس النواب ليوم الخميس القادم من أجل مناقشة قضيتهم.
وعلى أثرعملية الاقتحام ، ذكرت الأنباء أن قوة من سوات المرتبطة بمكتب رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ، قامت بتطويق مبنى مجلس النواب ، بعد اقتحامه من عشرات المحتجين .
من جهة اخرى أكدت مصادر عراقية مشاركة عناصر ايرانية في المعارك التي جرت في آمرلي وسليمان بك بين تنظيمات مسلحة وبين قوات حكومية مدعومة بمليشيات وخبراء ايرانيين وبدعم جوي أمريكي .
وذكر قادمون من ديالى الى بغداد من المتطوعين لدعم القوات الحكومية أنهم شاركوا في عملية كسر الحصارعن مدينة آمرلي قرب طوزخورماتو وان المعارك لا تزال مستمرة على بعض أطرافها.
وأكد أبو حسن وهو متطوع في الحشد الشعبي طلب عدم ذكر أسمه الصريح في حديث لـ»القدس العربي» أنه شاهد أكثر من مرة عسكريين ايرانيين يتنقلون بين المقاتلين ويتكلمون اللغة الايرانية . يذكر ان الحكومة الايرانية نفت ارسال اي قوات الى العراق،واكدت انها تقدم المشورة العسكرية فقط.