'حرب' المناصب الأمنية تهدد الوفاق الهش حول حكومة العبادي
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60486مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: 'حرب' المناصب الأمنية تهدد الوفاق الهش حول حكومة العبادي السبت 13 سبتمبر 2014 - 2:04
'حرب' المناصب الأمنية تهدد الوفاق الهش حول حكومة العبادي
مصادر عراقية مطلّعة تستبعد أن يتمكّن رئيس الوزراء حيدر العبادي من الالتزام بمهلة الأسبوع التي كان منحها لنفسه لتعيين وزيري الداخلية والدفاع.
العرب [نُشر في 13/09/2014، العدد: 9678، ص(3)]
تخليص الأجهزة الأمنية من اختراق الميليشيات معضلة عويصة تواجه رئيس الوزراء العراقي الجديد
بغداد - رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي يحسب له نجاحه في تحقيق حدّ أدنى من الوفاق بين فرقاء الساحة بشأن تشكيل الحكومة يجد صعوبة في استكمال نجاحه بتعيين وزيرين للداخلية والدفاع في ظل الصراع المحتدم على المنصبين الهامين والمتعلّقين بملفات حسّاسة. استبعدت مصادر عراقية مطلّعة أن يتمكّن رئيس الوزراء حيدر العبادي من الالتزام بمهلة الأسبوع التي كان منحها لنفسه لتعيين وزير للداخلية ووزير للدفاع، كاشفة عن خلافات حادّة بشأن المنصبين اللذين وصفتهما بأنهما الأهم وموضع تنازع حتى داخل معسكر الأحزاب الشيعية لتعلّقهما بملفات بالغة الحساسية. وأكدت ذات المصادر أن الدائرة المقرّبة من العبادي تحاول التكتم على تلك الصراعات حتى لا تنسف صورة الوفاق التي نجح رئيس الوزراء الجديد في تسويقها للمجتمع الدولي وساهمت في تشجيع انخراطه في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وشرحت أن مدار المعركة الأكبر هو وزارة الداخلية التي تنطوي “دهاليزها” على ملفات وأسرار في منتهى الخطورة من شأن كشفها أن يورط شخصيات نافذة في قضايا تتعلّق بمؤامرات وأعمال تعذيب وقتل على الهوية، ومن ثم تسعى أطراف إلى ألاّ تخرج الوزارة من أياد معينة ذات علاقة وثيقة بحكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. وأضافت ذات المصادر أن العبادي يبذل منذ أيام جهودا مضنية للتوصل إلى حلول بشأن الوزارتين ترضي مختلف الأطراف الطامعة في الفوز بإحديهما. وكان رئيس الوزراء العراقي اعتذر أمس عن حضور مؤتمر باريس بشأن الإرهاب المقرر عقده الاثنين المقبل، مرجعا ذلك لانشغاله بتقديم وزيري الدفاع والداخلية إلى البرلمان، فيما أكد أن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ووزير الخارجية ابراهيم الجعفري سيحضران المؤتمر، قائلا في مؤتمر صحافي مشترك عقده، مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في بغداد، “أشكر الرئيس الفرنسي على توجيه الدعوة لي لحضور هذا المؤتمر وقد اعتذرت له لأنّي لن أتمكن من حضوره”، موضّحا أنّه “عليّ أن أقدّم، كما وعدت، مرشحي وزارتي الدفاع والداخلية إلى مجلس النواب ويجب أن أكون في بغداد".
هادي العامري
◄ يتولى قيادة منظمة بدر الشيعية ◄ مرتبط بفيلق القدس الذي يقوده الجنرال قاسم سليماني ◄ متهم بتعذيب الأسرى العراقيين في ايران خلال الحرب العراقية الإيرانية ◄ اشتهر مؤخرا بحادثة منع طائرة مدنية من النزول في مطار بغداد لرفض طاقمها انتظار نجله لنقله من بيروت
وجاء ذلك في وقت تم فيه تداول اسم أمين عام منظمة بدر الشيعية هادي العامري كأقوى مرشّح لتولي منصب وزير الداخلية ما أثار امتعاضا لدى عديد الدوائر العراقية اعتبرت أن العامري “قائد إحدى أكبر الميليشيات وأنّه يتبع بشكل رسمي ومعلن لولاية الفقيه الإيرانية، وأن توليه للمنصب سيعني أن يحكم الشارع العراقي من قبل طهران”. ونفى أمس رئيس كتلة بدر النيابية قاسم الأعرجي ترشيح شخصيات أخرى بدلا عن الأمين العام للمنظمة هادي العامري لوزارة الداخلية، وأكد أن الكتلة ترفض ترشيح أي بديل عنه. وبالتوازي مع ذلك تظاهر أمس المئات في قضاء الخالص بمحافظة ديالى، احتجاجا على ما أسموه محاولات خلط الأوراق وإسناد الوزارات الأمنية لـ“البعثيين". وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالى صادق الحسيني في حديث لموقع “السومرية نيوز” الإخباري إن “المئات من أهالي الخالص خرجوا، في تظاهرة احتجاج سلمية وسط القضاء تعبيرا عن سخطهم وإدانتهم لتصريحات بعض التيارات السياسية التي تحاول الإساءة للحشد الشعبي الوطني عبر إطلاق مصطلح الميليشيات عليهم، معتبرين أنها محاولة لخلط الأوراق”. وأكد الحسيني بأن “المتظاهرين حذّروا من أي محاولة لتسليم أي بعثي حقيبة أمنية ستكون لها عواقب وخيمة". وبين أنّ “المتظاهرين طالبوا بمنح أمين عام منظمة بدر هادي العامري إحدى الحقائب الأمنية باعتباره شخصية وطنية قادرة على النهوض بأعباء المرحلة القادمة وتحقيق الاستقرار”، فيما علّق معترضون على إسناد وزارة الداخلية للعامري على المظاهرة التي وصفوها بأنها صغيرة من حيث عدد المشاركين فيها بأنها محاولة للضغط على رئيس الحكومة للاستجابة لمطلب توزير العامري.
'حرب' المناصب الأمنية تهدد الوفاق الهش حول حكومة العبادي