كرزاي يودع رئاسة أفغانستان بانتقادات لاذعة للأميركيين

كرزاي يودع رئاسة أفغانستان بانتقادات لاذعة للأميركيين

الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته يتهم واشنطن بالإخفاق في إحلال السلام والأمن في بلده، ويعتبر أن الحرب فرضت عليهم فرضا بسبب التنظيمات المسلحة.

العرب

كرزاي يودع رئاسة أفغانستان بانتقادات لاذعة للأميركيين Feather

[نُشر في 24/09/2014، العدد: 9689، ص(5)]

كرزاي يودع رئاسة أفغانستان بانتقادات لاذعة للأميركيين _33791_c4

حميد كرزاي: الأميركيون لم يرغبوا أبدا في إحلال السلام في أفغانستان

كابول - وجه حميد كرزاي الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته سهامه غير المتوقعة نحو حليفة بــلاده الولايـات المتحــدة الأميركــية.
فقد اتهم كرزاي في خطابه الأخير أمام موظفي الحكومة، أمس الثلاثاء، بالعاصمة كابول، واشنطن بالإخفاق في إحلال السلام والأمن في بلده الذي اجتاحته القوات الأميركية قبل 13 عاما بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.
كما استغل الرئيس الأفغاني هذه الفرصة لانتقاد الإدارات الأميركية المتعاقبة بزعزعة الاستقرار في أفغانستان خلال الحرب التي استمرت أكثر من عقد من الزمن، معتبرا أن الحرب فرضت عليهم فرضا بسبب التنظيمات المسلحة وخاصة حركة طالبان المتشدّدة.
وقال في هذا الصدد: “الأميركيون لم يرغبوا أبدا في إحلال السلام في أفغانستان لأن لديهم أجندتهم الخاصة والحرب في بلادنا ليست حربنا، وإنما فرضت علينا ونحن ضحاياها”.
وتأتي هذه الاتهامات في وقت تستعد فيه البلاد لنفض شبح الحرب والتوتر الذي يخيّم عليها خاصة بعد الإعلان عن الاتفاق “التارخي” بين مرشحي الرئاسة أشرف عبدالغني وعبدالله عبدالله لتشكيل حكومة إنقاذ “وحدة وطنية” تنتشل البلاد من الفوضى التي تعيشها.
ولم يترك كرزاي مجالا لنزع فتيل التوتر مع جارته باكستان التي اتهمها بأنها وراء زيادة الهجمات التي تشنها طالبان على أراضي بلاده، موضحا أن السلام في المنطقة وخاصة في بلاده يعتمد على مساعي الأميركيين والباكستانيين على حد سواء.
وقال الرئيس الأفغاني الذي حكم أفغانستان طيلة ثلاثة ولايات رئاسية بلا منازع، إن “باكستان تريد السيطرة على سياستنا الخارجية ولكن الحكومة الأفغانية لن تدع ذلك يحدث مطلقا”.
كما طالب الحكومة الجديدة التي سيتولى رئاستها عبدالله بصلاحيات تنفيذية وفق وثيقة اتفاق المصالحة مع عبدالغني بتوخي الحذر في التعامل مع الولايات المتحدة وباكستان، متعهدا بدعم الحكومة الجديدة على جميع الأصعدة.
وللإشارة فإن هذه العملية تعد أول انتقال سلمي للسلطة من رئيس منتخب لآخر في تاريخ البلاد، وذلك بعد أزمة سياسية استمرت لأشهر بسبب اتهامات بتزوير الانتخابات.