الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60577مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: هل تقلب ضربات التحالف الدولي المعادلة السورية الأربعاء 24 سبتمبر 2014 - 2:01
هل تقلب ضربات التحالف الدولي المعادلة السورية
تسابق الأسد والمعارضة لإرضاء واشنطن، وأوباما يؤكد أن بلاده 'ستفعل كل ما هو ضروري' لهزيمة تنظيم 'الدولة الإسلامية'.
العرب [نُشر في 24/09/2014، العدد: 9689، ص(1)]
الجنرال وليام مايفيل قائد العمليات المشتركة يتحدث عن الضربات الجوية الموجهة ضد الجهاديين في سوريا، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن
لندن - حركت الغارات الجوية الأميركية على مواقع داعش المياه الراكدة في الأزمة السورية، حيث يسوق نظام بشار الأسد إلى أن الولايات المتحدة نسقت معه قبل بدء الهجمات، في المقابل يأمل المعارضون أن تكون هذه الهجمات مقدمة لحل جذري للأزمة السورية يكونون العنصر الفاعل فيها. وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها غارات على مواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” المتشدد في سوريا، بواسطة مقاتلات وقاذفات وطائرات دون طيار وصواريخ توماهوك. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إن التحالف ضد داعش يظهر أن الولايات المتحدة “ليست وحدها” في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف “والأهم من ذلك هو أن شعوب وحكومات الشرق الأوسط ترفض تنظيم الدولة الإسلامية وتدافع عن السلام والأمن اللذين تستحقهما شعوب المنطقة والعالم”. وحذر أوباما من أن العملية العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” ستستغرق وقتا، مؤكدا أن بلاده “ستفعل كل ما هو ضروري” لهزيمة التنظيم. وفيما تسعى الإدارة الأميركية إلى إحاطة نفسها بحزام إقليمي ودولي في الحرب على داعش، يبحث الفرقاء في الأزمة السورية على الاستفادة منها والعودة إلى الواجهة من بوابة المشاركة في الحرب على التنظيم المتشدد وتقوية العلاقة مع الولايات المتحدة التي تتزعم هذه الحرب.
منذر أقبيق: الضربات ستزيد من قوة المعارضة في حربها ضد الأسد
وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن السفيرة الأميركية لدى المنظمة الدولية سامانثا باور أبلغته شخصيا بضربات جوية أميركية وعربية وشيكة ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا قبيل ساعات من بدء الضربات. وأضاف الجعفري أن باور أبلغته صباح الاثنين أن التحرك العسكري سينفذ، لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي نفت في بيان لها أن تكون بلادها قد أبلغت النظام السوري مسبقا بشن الهجمات. وقالت “لم نطلب إذنا من النظام. ولم ننسق تحركاتنا مع الحكومة السورية. ولم نقدم تبليغا مسبقا للسوريين على مستوى عسكري، ولم نعط أي مؤشر عن توقيتنا لضرب أهداف محددة”. إلا أنها أشارت إلى أنه عقب خطاب الرئيس باراك أوباما في وقت سابق من هذا الشهر الذي حدد فيه خطته لاستهداف “داعش” في العراق وسوريا، أبلغت واشنطن مبعوث سوريا في الأمم المتحدة أنه سيتم استهداف الجهاديين. وأكدت ”أبلغنا النظام السوري مباشرة عن نيتنا للتحرك من خلال سفيرتنا في الأمم المتحدة التي أبلغت الممثل الدائم لسوريا في الأمم المتحدة”، مضيفة “حذرنا سوريا بألا تعترض الطائرات الأميركية”. وأكد بشار الأسد أمس تأييد بلاده “لأي جهد دولي” يصب في إطار مكافحة الإرهاب وذلك بعد ساعات من شن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية على عدد من معاقل “الدولة الإسلامية”، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
اقتباس :
3 آلاف مقاتل أوروبي يخوضون المعارك مع "داعش"
من الجانب الآخر، رحب الائتلاف الوطني السوري المعارض بالضربات الجوية، وقال منذر أقبيق المبعوث الخاص لرئيس الائتلاف إن هذه الضربات ستزيد من قوة المعارضة في حربها ضد الأسد. ووجدت المعارضة السورية المعتدلة نفسها في مواجهة مع الدولة الإسلامية والقوات الحكومية في آن واحد. وقال مسؤولون أميركيون إن الخطة تهدف إلى تمكين المعارضة السورية من الحفاظ على مكاسبها على الأرض. ويرى مراقبون بأن مثل هذه الضربات قد تؤثر لاحقا على بنية نظام الأسد مع رفض الدول المتحالفة لضرب داعش مد أي جسر مع النظام يجعله يمسك بأوراق استراتيجية قد تساهم في التقليل من فاعلية الضربات. وقال عضو الائتلاف المعارض زكريا الصقّال بأن تنفيذ الضربة دون استشارة قيادات المعارضة سيمثّل إرباكا لأي خطط مستقبلية متعلقة بمجابهة التنظيم المتشدد. في المقابل أكد القيادي في الائتلاف بسام اليوسف أن العمل العسكري سيمهّد لترتيب سياسي ما في سوريا، ولم يستبعد في ذات الوقت أن تستهدف الضربات الجوية أهدافا تابعة لنظام الأسد.
صورة تظهر موقعا لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا قبل وبعد استهدافه بغارة أميركية
من جهة أخرى، قال عدد من القادة الميدانيين للمعارضة إن الحملة على داعش قد تأتي بنتائج عكسية إذا أتاحت للقوات الموالية للأسد ملء الفراغ على الارض. وقال أحد القادة في رسالة عبر الانترنت إن الخوف أن يستغل النظام فراغا عسكريا في مناطق سيطرة داعش لتحقيق مكاسب. وأضاف أن ذلك سيجعل التحالف يبدو في نظر الشعب بمظهر منقذ نظام حكم الاسد. إلى ذلك، أعلن المنسق الأوروبي لمكافحة الارهاب جيل دو كرشوف أمس ان عدد الجهاديين الأوروبيين الذين توجهوا إلى سوريا والعراق للقتال سجل ارتفاعا ليصل إلى "نحو ثلاثة آلاف" بعد أن كان العدد في يوليو الماضي يناهز الألفين. ومعظم هؤلاء المقاتلين يأتون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا وهولندا والسويد او الدنمارك إلا ان "قليلا" منهم يأتي من اسبانيا وايطاليا وايرلندا والنمسا. واعتبر المنسق ان ما بين 20 بالمئة الى 30 بالمئة من هؤلاء الرعايا أو المقيمين الأوروبيين عادوا إلى بلدانهم. بعضهم عاود حياته العادية وآخرون يعانون من اكتئاب ما بعد الصدمة في حين يشكل جزءا متشددا منهم تهديدا لتلك البلدان.