الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60555مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: دول الخليج: ضرب داعش ليس قبولا ببقاء الأسد الخميس 25 سبتمبر 2014 - 0:36
دول الخليج: ضرب داعش ليس قبولا ببقاء الأسد
المتطرفون يهددون بقتل طيارين سعوديين شاركوا في الغارات التي استهدفت مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية.
العرب [نُشر في 25/09/2014، العدد: 9690، ص(1)]
صورة نشرتها وكالة الأنباء السعودية للطيار في سلاح الجو، الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، وهو يجلس في قمرة قيادة طائرة مقاتلة، بعد مشاركته في عملية ضد داعش
لندن - قال مراقبون إن دول الخليج التي أعلنت مشاركتها في الحرب على “داعش” في سوريا لا تفتأ تذكّر بأن العنف الذي مارسه بشار الأسد ضد شعبه كان السبب الرئيسي لظهور التيار المتشدد وتوسعه. ولفت المراقبون إلى أن دول الخليج التي تشترك في حلف مع الولايات المتحدة لمواجهة داعش لا يعني أنها تشترك معها في مقاربة الحل في سوريا أو السكوت على التدخل الإيراني إلى جانب الأسد. وبحسب المحلل في مركز الخليج للبحوث مصطفى العاني، فإن دول الخليج وقبل أن تمضي قدما في التحالف العسكري مع واشنطن قد وضعت “شرطا واضحا: لا دعم للسياسة الأميركية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق دون القيام بعمل عسكري في سوريا”. أما عبدالخالق عبدالله فيرى أن الهدف النهائي لدول الخليج هو إلى جانب القضاء على المجموعات المتطرفة، “دفع الأسد نحو جولة جديدة من المفاوضات، على أمل تركه للسلطة في النهاية كما حصل مع نوري المالكي”، رئيس الوزراء العراقي السابق. واعتبر المراقبون أن المشاركة الخليجية القوية في الحرب على داعش تكشف أن دول مجلس التعاون تعتبر الحرب على الإرهاب أولوية لديها، خاصة أنها كانت مسبوقة بخطوات في بعض دول المجلس لسن قوانين لتجريم الانتماء للمجموعات المتشددة أو التعاطف معها والترويج لأفكارها. وقال سامي الفرج المستشار بمجلس التعاون الخليجي "نحن ننظر إلى الدولة الإسلامية كخطر وجودي. إذا لم نوقفها ستتوسع في منطقتنا"، مضيفا أن التحرك الخليجي "رسالة للمتشددين وللمتطرفين بين شعوبنا أننا جادون في وقف الدولة الاسلامية." ونشرت السعودية عبر وسائل الإعلام الرسمية أمس صورا للطيارين الذين شاركوا في قصف مواقع داعش في سوريا وبينهم أميران، مما حدا بمؤيدي التنظيم المتطرف إلى إعادة نشر صورتهم والتهديد بقتلهم. ومن بين الطيارين الأمير خالد نجل ولي العهد سلمان بن عبدالعزيز، والأمير طلال بن عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز، إلا أن الأوساط المتشددة سرعان ما بدأت بإعادة نشر هذه الصور وبالتهديد باستهداف الطيارين. وأشاد ولي العهد ووزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية بـ”احترافية” و”بسالة” الطيارين الذين نفذوا الضربات. وقال “إن أبنائي الطيارين قاموا بواجبهم تجاه دينهم ووطنهم وملكهم”. وأكد “اعتزازه باحترافيتهم وبسالتهم ووقوفهم ضد من يشوه نقاء الإسلام”. وكانت السعودية أكدت رسميا أنها شاركت الثلاثاء في الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة وحلفاؤها من الدول العربية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، كما أعلنت البحرين والإمارات العربية المتحدة والأردن مشاركتها في تلك الضربات. وما تزال كواليس الضربة العسكرية الجوية الأولى لتنظيم “داعش” في سوريا، تتوالى، فقد كشف نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض عبدالحكيم بشّار المشارك ضمن وفد الائتلاف بنيويورك، عن واحدة من أبرز كواليس الضربة، مؤكدا أن واشنطن هددت بتدمير الدفاعات الجوية لنظام الأسد حال قيام قواته بالتصدي لطائرات التحالف. ونقل عبدالحكيم بشار في تصريحات خاصة لـ”العرب”، أن الإدارة الأميركية أكدت لوفد الائتلاف أنه لم يتم التنسيق مع النظام السوري أبدا في ما يتعلق بتلك الضربات. وفي غضون ذلك، شدد نائب رئيس الائتلاف السوري، على أهمية دعم القوى الدولية لا سيما أميركا، للجيش السوري الحر، ليتمكن من الصمود والمواجهة، بما يحقق مطالب الشعب السوري ورغباته.