البيت الآرامي العراقي

جمال الدين بن الشيخ وانعكاس الظلام على النور  Welcome2
جمال الدين بن الشيخ وانعكاس الظلام على النور  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

جمال الدين بن الشيخ وانعكاس الظلام على النور  Welcome2
جمال الدين بن الشيخ وانعكاس الظلام على النور  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 جمال الدين بن الشيخ وانعكاس الظلام على النور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البيت الارامي العراقي
الادارة
الادارة
البيت الارامي العراقي


جمال الدين بن الشيخ وانعكاس الظلام على النور  Usuuus10
جمال الدين بن الشيخ وانعكاس الظلام على النور  8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 10368
تاريخ التسجيل : 07/10/2009

جمال الدين بن الشيخ وانعكاس الظلام على النور  Empty
مُساهمةموضوع: جمال الدين بن الشيخ وانعكاس الظلام على النور    جمال الدين بن الشيخ وانعكاس الظلام على النور  Icon_minitime1الأحد 26 أكتوبر 2014 - 20:34

جمال الدين بن الشيخ وانعكاس الظلام على النور
المفكر الجزائري جمال الدين بن الشيخ يؤكد أن الأصوليين المتطرفين الذين فرّختهم الأوضاع الفاسدة في الجزائر وفي غير الجزائر سوف يواصلون ارتكاب المجازر.
العرب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حسونة المصباحي [نُشر في 26/10/2014، العدد: 9719، ص(10)]
جمال الدين بن الشيخ يرى أن الجزائر في حاجة لشهائد عليا لمواجهة مستقبلها
في صيف العام 2005، وتحديدا في الثامن من شهر أغسطس من العام المذكور، رحل عن الدنيا، المثقّف والأكاديمي المرموق الجزائري جمال الدين بن الشيخ بعد صراع مرير مع داء السرطان. وكان في الخامسة والسبعين من عمره.
وقد مثّل فقدانه خسارة فادحة للثقافتين العربيّة والفرنسيّة اللتين كان بمثابة الجسر الوطيد الرابط بينهما، ولكلّ واحدة منهما قدّم دراسات فكريّة ونقديّة هامّة، والعديد من المجموعات الشعريّة والترجمات كانت أهمّها جميعا نقله إلى لغة موليير النسخة الأصلية من “ألف ليلة وليلة” بالاشتراك مع المستشرق الفرنسي أندريه ميكال. وقد صدرت الترجمة المذكورة ضمن سلسلة “البلياد” الشهيرة المتخصصة في إصدار الآثار الإنسانيّة العظيمة في مختلف حقب التاريخ. وكان جمال الدين بن الشيخ يرتبط بعلاقات متينة مع كبار المثقفين الفرنسيين والعرب من أمثال مكسيم رودنسون وأندريه ميكال وأدونيس ومحمود درويش وآخرين كثيرين كانوا يستمعون إليه بإعجاب، ويقدّرون أفكاره وآراءه في الشعر والنقدّ أيّما تقدير.
أندلس ابن الشيخ
وجمال الدين بن الشيخ أصيل مدينة تلمسان الجزائريّة التي تتميّز بطابعها الأندلسي الذي يعكسه عمرانها وتقاليد الحياة فيها. غير أنه ولد عام 1930 في الدار البيضاء المغربيّة حيث كان والده يمارس مهنة القضاء التي اشتهرت بها عائلته المعروفة بحبها للعلم والمعرفة.
وفي هذه المدينة تابع تعليمه الابتدائي، ثم الثانوي حتى حصوله على شهادة البكالوريا في الآداب. وفي مطلع الخمسينات من القرن الماضي انتقل جمال الدين بن الشيخ إلى الجزائر العاصمة بهدف مواصلة تعليمه العالي في قسم الآداب والحقوق. غير أن اندلاع الحرب التحريريّة وتوسّع العمليّات الحربيّة حالا دون ذلك.
ومتحدثا عن تلك الفترة العصيبة قال جمال الدين بن الشيخ في حوار أجريته معه في أمستردام في العام 1995: “بعد انطلاق الثورة التحريريّة بفترة وجيزة برز ضمن جبهة التحرير التي كانت تقود الكفاح المسلّح، تيّار متشدّد يدعو الشبّان الجزائريين إلى الانقطاع عن الدراسة والالتحاق فورا بالثورة.
وقد رفع ذلك التيّار الذي كان يتمتع بنفوذ واسع داخل الجبهة شعارا يقول: “الوطن قبل الشهائد”. والغريب أن هذا المنطق الذي تحكّم في فكر جبهة التحرير هو نفسه الذي سيسيطر في ما بعد على توجّهات “جبهة الإنقاذ”، وبقيّة التيّارات الأصوليّة المتطرّفة الأخرى التي قام أنصارها بحرق المدارس والكليّات واغتيال الطلبة والمثقفين والفنانين.. وبطبيعة الحال كنت من أوائل الرافضين لذلك الشعار الذي رفعه التيّار المتشدّد إذ أنني كنت أرى أن الجزائر ليست في حاجة إلى السلاح فقط وإنما هي في حاجة أيضا لشهائد عليا لمواجهة مستقبلها الذي كان لا يزال مبهما وغامضا في ذلك الوقت. كيف يعقل أن يستقل بلد ليجد نفسه من دون كوادر ومن دون معلمين ومهندسين وأطباء ورجال قانون… وهكذا اخترت الهجرة الى فرنسا لمواصلة تعليمي”.
اقتباس :
في مطلع الخمسينات من القرن الماضي، انتقل جمال الدين بن الشيخ إلى الجزائر العاصمة بهدف مواصلة تعليمه العالي في قسم الآداب والحقوق. غير أن اندلاع الحرب التحريرية، وتوسع العمليات الحربية حالا دون ذلك

ألبير كامو وابن الشيخ

وقبل أن يغادر إلى باريس، وكان ذلك عام 1955، التقى جمال الدين بن الشيخ ألبير كامو المولود في الجزائر عام 1913. وقد روى جمال الدين بن الشيخ تفاصيل اللقاء قائلا: “كان لي صديق فرنسي يرتبط بعلاقة وثيقة بألبير كامو. ذات يوم جاءني هذا الصديق يقترح عليّ مقابلة ألبير كامو الذي كان يتأهب للقدوم إلى الجزائر ليتحدّث إلى الطلبة الفرنسيين المولودين في الجزائر، والذين كانوا يسمّون (الأرجل السّوداء). غير أني رفضت العرض قائلا لصديقي إن مواقف صاحب “الرجل المتمرّد” من الحرب التحريريّة لا تروق لي، بل أنا أدينها بشدّة. مع ذلك راح الصديق الفرنسي يلحّ عليّ إلى أن أقنعني أخيرا بمقابلة كامو. أذكر أنه كان يوما هادئا وجميلا في مقهى صغير على جهة البحر حيث التقينا. أنصتّ إليه طويلا وبانتباه شديد. كان يتكلّم بحماس وحرارة حتى أنه بدا لي شبيها ببركان على وشك الانفجار. تحدّث عن يأسه وعن أمّه قائلا بمرارة إنها امرأة فقيرة لا علاقة لها بالمستعمَر. وهي تحبّ الجزائر وتعتبرها وطنها الحقيقيّ. وقال لي أيضا إن الحلّ الوحيد هو أن يقطع الفرنسيّون المقيمون في الجزائر علاقتهم بفرنسا ليعيشوا مع العرب في وئام وسلام. غادرنا المقهى ورحنا نتمشى على الشاطئ. ظلّ كامو يدافع عن أفكاره بحميّة، وكان واضحا أنه يعيش تمزّقا عنيفا بين فرنسا والجزائر حيث ولد وعاش فترتي طفولته وشبابه. وكان يحترق ويتألّم إزاء ما كان يحدث لذا لم أشأ أن أقول له إن الأوان كان قد فات، وأنه أصبح من المستحيل إقامة علاقة أخويّة بين الجزائريين والفرنسيين. لقد كان لقائي بألبير كامو لقاء أخويّا مؤثّرا للغاية. لذا أنا لا أزال أتذكر تفاصيله حتى هذه اللحظة”.

الهوية المغاربية

في باريس ارتبط جمال الدين بن الشيخ بعلاقات متينة مع طلبة تونسيين سيكونون في ما بعد أساتذة كبارا في الجامعة التونسيّة التي تأسست بعد حصول البلاد على استقلالها عام 1956. وقد علّق على ذلك قائلا: “أعتبر نفسي مغاربيّا بأتمّ معنى الكلمة. فقد ولدت في المغرب أنا الجزائري الأصل. وتوسّعت نظرتي وتعمّقت ثقافتي بسبب علاقتي بطلبة تونسيين في باريس أصبحوا في ما بعد أساتذة أجلاّء في الجامعة التونسيّة مثل عبد القادر المهيري والشاذلي بويحيى ومحمد عبد السلام وأحمد عبد السلام وآخرين.. مع هؤلاء عشت وتعلّمت. ومعهم تقاسمت الحلو والمرّ كما يقال. كانوا أصدقاء رائعين في أخلاقهم وسلوكهم. إلى جانب كلّ هذا كانوا يتمتّعون بتكوين علميّ صلب وبثقافة عالية وبمعرفة دقيقة باللغتين العربية والفرنسيّة”.
اقتباس :
قال جمال الدين بن الشيخ: "بعد انطلاق الثورة التحريرية بفترة وجيزة، برز ضمن جبهة التحرير التي كانت تقود الكفاح المسلح، تيار متشدّد يدعو الشبّان الجزائريين إلى الانقطاع عن الدراسة، والالتحاق فورا بالثورة. وقد رفع ذلك التيار الذي كان يتمتع بنفوذ واسع داخل الجبهة"، شعارا يقول: "الوطن قبل الشهائد"

غضب بن بلة

حال توقيع وثيقة الاستقلال عام 1961 من الجانبين الفرنسي والجزائري في مدينة “إيفيان”، عاد جمال الدين بن الشيخ إلى الجزائر عازما على المشاركة بحماس في بناء الوطن الخارج من قرن وثلاثين سنة من مهانة الاستعمار. وكان يمنّي نفسه بالمساهمة الفعليّة والإيجابيّة في بناء البلاد على أسس حداثّية ديمقراطيّة، وبإقامة علاقات أخوّة وتعاون مع الجارتين المغرب وتونس.
وكان يرى المستقبل مشرقا ومفعما بالعمل والسلام والمحبة والتضامن! وكان جمال الدين بن الشيخ آنذاك واحدا من بين ثلاثة آخرين حاصلين على شهادة التبريز، مع ذلك لم تضعف عزيمته في القيام بعمله داخل الجامعة الجزائريّة. فإلى جانب عمله في الجامعة شرع يكتب في الصحف الوطنيّة الجزائريّة مقالات يعرض فيها أفكاره وآراءه حول مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والثقافيّة.
ومرة نشر في مجلّة “الثورة الأفريقيّة” مقالا يدعو فيه إلى ضرورة تحرير المرأة الجزائريّة من قيود الماضي مستنكرا فيه حدثا مأساويا تمثّل في انتحار فتاة في السابعة عشرة من عمرها كانت قد أجبرت من قبل أهلها على الزواج من شيخ في السبعين طمعا في ثروته.
وقد استاء الرئيس الجزائري أحمد بن بلة من المقال المذكور. لذلك سارع بدعوة صاحبه إلى مكتبه بالقصر الجمهوري لتأنيبه وهو في حالة من الغضب الشديد، متلفّظا بكلمات جارحة أحرجت جمال الدين بن الشيخ فخرج من هناك وهو في حالة من الإحباط واليأس. وقد ازدادت أوضاعه النفسيّة سوءا بعد أن رفض وزير التربية الإبراهيمي مقترحا يتمثّل في إدراج أبي نواس في البرنامج الدراسي في الجامعة قائلا له: ”وكيف تسمح لنفسك بتدريس أشعار واحد متهتّك لا أخلاق ولا دين له”. ولم يصدّق جمال الدين ما سمعه من وزير التربية في حكومة الثورة.
لذلك غادر مكتبه والألم يعتصره. لكن رغم الإخفاقات العديدة التي مني بها واصل العمل، وقد أنجز في هذه الفترة أنطولوجيا تضمّ الشعراء الجزائريين الناطقين بالفرنسّية، كما أنه أعدّ دراسة قيّمة عن عقلانيّة ابن خلدون، والعديد من الدراسات الأكاديميّة الأخرى.
اقتباس :
نشر ابن الشيخ في مجلة "الثورة الأفريقية" مقالا يدعو فيه إلى ضرورة تحرير المرأة الجزائرية من قيود الماضي، مستنكرا فيه حدثا مأساويا تمثل في انتحار فتاة في السابعة عشرة من عمرها كانت قد أجبرت من قبل أهلها على الزواج من شيخ في السبعين طمعا في ثروته، فأغضب المقال الرئيس بن بلة

الثورة الطاردة

بعد مرور ثمانية أعوام على استقلال الجزائر، تيقّن جمال الدين بن الشيخ من أن نظام جبهة التحرير الجزائرية بقيادة هواري بومدين، الذي أطاح بالرئيس أحمد بن بلة عام 1965، لم يعد راغبا فيه. وكان عملاؤه وجواسيسه يراقبون حركاته وسكناته. وكان واضحا أن النظام المذكور لم يعد راغبا في وجود مثقفين يحلمون بجزائر ديمقراطيّة وحداثيّة. وكان الجناح المتصلّب في جبهة التحرير قد بسط نفوذه على أجهزة الدولة ومؤسساتها رافضا أيّ مظهر من مظاهر التعدّديّة الفكريّة والسياسيّة.
أمام هذا الوضع المحبط للعزائم والآمال، اضطر جمال الدين بن الشيخ إلى مغادرة وطنه مدمى الروح والقلب. وفي باريس عمل في البداية في “مركز البحوث الاجتماعية” الذي يضمّ العديد من العقول الفرنسيّة المشهود لها والمتميزة. بعدها أصبح أستاذا مرموقا في جامعة السوربون العريقة. وفي هذه الفترة أصدر مؤلفه الشهير عن الشعريّة العربيّة الذي لا يزال إلى حد هذه الساعة مرجعا أساسيا في المجال المذكور في أغلب كبريات الجامعات العالميّة.

التصحر أنبت الإسلاميين

في التسعينات من القرن الماضي، ومع احتدام المواجهات المسلحة بين النظام الجزائري وجبهة الإنقاذ الأصوليّة، فسّر جمال الدين بن الشيخ العنف ضدّ المثقفين الجزائريين على النحو التالي: “هذا العنف الذي يحصد المثقفين والفنانين لم يبدأ مع جبهة الإنقاذ الأصوليّة المتطرفة، بل مع جبهة التحرير. فقد قام أحد قادة الحرب التحريرية، أعني بذلك عميروش بذبح 400 طالب وطالبة كانوا قد التحقوا بالثورة بدعوى أنهم جواسيس. وعندما عارض عبان رمضان، مهندس دستور الثورة، رفاقه الذين كانوا سطحيين وكارهين للثقافة، أقتيد إلى الحدود المغربية-الجزائرية، وهناك قتل رميا بالرصاص. وحالما استلمت جبهة التحرير السلطة بعد حصول البلاد على استقلالها، منعت التعددية الفكريّة والسياسية وكبّلت الصحافة وأخضعت جميع المطبوعات إلى أجهزة الرقابة.
هذا التصحر هو الذي جاء بالأصوليين المتطرفين إلى المشهد السياسي في الجزائر”. وأضاف جمال الدين بن الشيخ قائلا: ”إن الأصوليين المتطرفين الذين فرّختهم الأوضاع الفاسدة في الجزائر وفي غير الجزائر سوف يواصلون ارتكاب المجازر لأنه لا برنامج لهم غير ذلك. كما أن هدفهم هو تعميق الهوة بين الغرب والشرق ليعيدوا مجتمعاتهم إلى قرون الانحطاط والتخلف والشعوذة”.
في السنوات الأخيرة من حياته كان جمال الدين بن الشيخ يقول لأصدقائه المقربين: ”المؤلم هو أنني سأغادر الحياة والعالم العربي غارق في ظلام لا أظن أن نهايته قريبة”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جمال الدين بن الشيخ وانعكاس الظلام على النور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الثقافية , الادبية , التاريخية , الحضارية , والتراثية Cultural, literary, historical, cultural, & heritage :: منتدى اعلام الطب والفكر والأدب والفلسفة والعلم والتاريخ والسياسة والعسكرية وأخرى Forum notify thought, literature-
انتقل الى: