كلمة حق للتاريخ عن الدكتورة هدى عماش : الدكتورة رغد السهيل
كاتب الموضوع
رسالة
البيت الارامي العراقي الادارة
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 10368تاريخ التسجيل : 07/10/2009
موضوع: رد: كلمة حق للتاريخ عن الدكتورة هدى عماش : الدكتورة رغد السهيل الإثنين 27 أكتوبر 2014 - 0:43
كلمة حق للتاريخ عن الدكتورة هدى عماش
> عن الدكتورة > هدى عماش > > الدكتوره > رغد السهيل > > لست بعثية ، > هذا أولا كي لا يظن أحد بأنني > أتحدث بدافع من ارثي
Oct 25 at 9:11 AM
عن الدكتورة > هدى عماش > > الدكتوره > رغد السهيل > > لست بعثية ، > هذا أولا كي لا يظن أحد بأنني > أتحدث بدافع من ارثي المعاكس أصلا > للبعث ، لا أحتاج أن أوضح أصولى ، > وتاريخ عائلتي وعشيرتي بالنضال ، > فالأسماء معروفة ، وليست عائلتي > جديدة على الساحة الوطنية ، لان > تاريخنا بدأ منذ تكوين الدولة > العراقية بالعهد الملكي ، وتواصل > نضال أهلي .. > > الحق ينبغي أن > يقال ويسجل للتاريخ ، لا من أجل > الدفاع عن أحد ، فالدكتورة هدي > عماش التي عرفتها وتعاملت معها لا > تحتاج لمن هي مثلي للحديث عنها ، > لأنها تبقي الأكبر مني سنا وخبرة > ومكانة وعلما ، والطالب يبقى > طالبا أمام استاذه مهما بلغ من > مراحل العلم حتى لو فاقه بالكثير ، > بالمقابل هذا درس ينبغي استيعابه > بظل الظروف الراهنة ، لكني أعرف > تماما لا يستوعب الا ذوي الألباب، > و مشكلتنا الحقيقية اليوم فقدان > ذوي الألباب … > > بإختصار شديد > ، عرفت الدكتورة عماش حين كانت > عميدتنا في كلية العلوم ، وقبل أن > تصبح عضو قيادة قطرية ، وفي عام 1993 > تم اغتيال عمى شقيق والدى المرحوم > الشهيد طالب السهيل حينها تعرض > ابي بالذات للكثير من المضايقات > التي لا مجال لذكرها الان ، بوقتها > كنت أحمل شهادة الماجستير كمدرس > مساعد بنفس الكلية ، تمت ملاحقتي > من قبل المسؤول الحزبي في القسم > حين لمحني ارتدي السواد حدادا على > عمي ، فأخذني لوحدي لغرفة مغلقة ، > وأخرج ورقة بيضاء وسألني بضعة > أسئلة شخصية عن أهلي وعائلتي، > وسألني سؤالهم المعتاد ، هل لديك > أحد معدوم او يعمل ضد النظام فقلت > له تم اغتيال عمي فلان .. سألني بكل > وقاحة وصلافة ليتعمد استفزازي ومن > هو القاتل ؟؟!!، قلت له : لا أعرف ، > ومن ثم طلب توقيعي على أقوالي ، > وطلب مني احضار صورتين شخصية .. > خرجت مرعوبة وخائفة ، ولم أكن أعرف > ماذا أفعل ؟ خصوصا وانني بوقتها > كنت جديدة على العراق حيث كنا > مقيمين بالكويت ، فلم اكن معتادة > على استجوابات البعثيين > واساليبهم، ومباشرة ذهبت الى > الدكتورة عماش ، عميدة الكلية ، > وطلبت لقاءها على انفراد ، > فاستقبلتني بكل ترحاب ، وحين > أغلقت الباب قالت لى الان تفضلي .. > فأخبرتها بالتفصيل بكل ما حدث معي > ، فاستشاطت غضبا ، وبلحظة واحدة > أخذت سماعة الهاتف وطلبت الفرع > قائلة : ليس من حق أحد كائنا من > يكون أن يقوم باستجواب أي تدريسي > على انفراد ، ودون علمي أو موافقتي > ومن فعل ذلك عليه الاعتذار من > التدريسي وطلبت منهم تعليق اعلانا > بشكل هذا القرار .. ومن ثم التفتت > الي قائلة: الان تستطيعين الذهاب .. > ولانني لم أكن أفهم كثيرا بمعني ما > حدث ولا حتى أعي تماما موقع > الدكتورة عماش بالحزب ، قلت لها : > دكتورة أنا خائفة لقد طلب مني صور > شخصية ماذا سيفعل بها ؟؟، فنظرت > الى بعمق وابتسامة مريحة تطفو على > وجهها الصغير : يا رغد انتهي الامر > لن يلاحقك بعد اليوم وتوقعي أن > يعرض عليك الانضمام للحزب ، انهم > يبحثون عن أمثالك ، وأنت ابنة > عائلة معروفة ، لا تقولي له لا > انما قولي له سأدرس الموضوع ،…. > وخرجت من مكتبها وفي عقلي تدور > أسئلة كثيرة ، وبالفعل حدث تماما > ما توقعته الدكتورة عماش فانه كف > عن ملاحقتي ، وطلب مني الانضمام > للحزب وفعلت كما طلبت مني > الدكتورة عماش ، ولاحظت خلال تلك > الفترة ان ذاك الاستاذ الذي كان > مسؤلا حزبيا صار يحترمني كثيرا ، > ويسأل عني كزميل ، خصوصا بعد أن > تعمدت الدكتورة عماش وضعي معها > بلجنة تحضيرية للاعداد لمؤتمر > علمي أقيم في الكلية وكلفتني ببعض > الاعمال العلمية كذلك …. القصد > انني كنت بالكلية في حمايتها وتحت > خيمتها ، لانها انسانة حقيقية > وابنة الأصول ..هذا الموقف الأول > .. > > الموقف > الثاني الذي لا أنساه لها مادمت > حية ، جاءتنا المخابرات او الامن > العامة بكتاب الى بيتنا وطلبوا > منا الخروج من محافظة بغداد لاننا > كنا مقيمين بالكويت بناء على قرار > مجلس قيادة الثورة ، وفي كل يوم > كانت تقف امام باب بيتنا سيارة > الامن مع سيارة خاصة لنقل الاثاث ، > في اثناءها كان المرحوم والدي قد > خرج من المستشفي بعد اجراءه عملية > ازالة ورم بالقولون ، وبقي > بالمنزل ت، حت العلاج الكيمياوي > تخيلوا الحال وهؤلاء يطالبوننا > الخروج من بيتنا ، رغم اننا نحمل > ما يسمونه سكنة بغداد منذ 1957 وايضا > طرقت بابها ، وحين أخبرتها بوضع > والدي الصحي تعاطفت أكثر وما زلت > اذكر بريق عينيها كأنها على حافة > الدمع ، وبواسطتها استطاعت الحصول > لى على استثناء من القرار من > الديوان على اساس انني موظفة > بالكلية التي تحتاج خدماتي ولا > يمكن بقائي في بغداد دون عائلتي ، > بل اكثر قامت هي شخصيا للاتصال > بوالدتي رحمها الله لابلاغها > بالخبر اي السماح لنا بالبقاء في > بيتنا ….. وكم حاولت انا ووالدتي > زيارتها لتقديم الشكر لها فكانت > ترفض بصورة لائقة .. > > هذه مواقف > الدكتورة عماش معي شخصيا ، لابد > وان تسجل للتاريخ ، فهي لم تسىء > الي بالعكس احتوتني وحمتني > ودعمتني علميا وشجعتني لمواصلة > طريق العلم والدراسة ، هي أستاذتي > وعميدة كليتي بيوم من الأيام ، > وأمثال الدكتورة عماش قليل جدا ، > أما قضية اتجاهها السياسي > وتاريخها هذا خيارها الشخصي لا > يحق لي أو لأحد محاسبتها عليه ، > وأما عملها بمجال الاسلحة > الجرثومية هذا أيضا أمر لا يعنيني > ، القصد من كل هذا أن الامور اذا > انقلبت لا ينبغي نسيان ونكران فضل > الاخرين .. > > الى الدكتورة > عماش اينما تكونين ما زلت أكن لك > كل الاحترام والحب والتقدير فأنت > صاحبة الفضل الاول علي شخصيا ، حين > ازلت الرعب والخوف من قلبي ، وحميت > عائلتي وليتني أتمكن من رد ولو > شعرة واحدة من ذاك الفضل …مواقفك > هذه أعرف أنك لا تحتاجين لذكرها > فكبرياءك المعهود أكبرمنها ، لكني > أسردها للأخرين من أجل التاريخ > فقط ،لابد وأن يعرف ذلك التاريخ، > فمعي شخصيا كنت تفيضين بالانسانية > .. > > > > > د. رغد > السهيل > > > > > > > > > > >
كلمة حق للتاريخ عن الدكتورة هدى عماش : الدكتورة رغد السهيل