* بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن ... والروح القدس ... الأله الواحد ... امين *
،، انــا هو القـيـامة ... والحق ... والحـيـاة ... من امن بي .. وان مـــات ... فسيحيـــا ،،
* يد المنون تختطف الأخ العزيز المربي الفاضل الأستاذ عزيز الملقب ب عزيز بنا الاثوري وهو في قمة عطـائه *
الأعزاء ..... السيدة الفاضلة زوجة الفقيد ورفيقة دربه وشريكة حياته واولادهما ... وعائلاتهم الكريمة المحترمون .
الاعزاء اشقاء وشقيقات الفقيد ... وعائلاتهم الكريمة المحترمون
الأعزاء محبو الفقيد الكبير وكافة ابنـاء شعبنا المبارك في الوطن الحبيب والمهجر المحترمون .
الأعزاء في عائلة الاثوري الكريمة المحترمون
العراق والمهجر
سلام من الله ورحمة .....
* الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد *
حكم المنية في البرية جار ما هذه الحياة بدار قرار
بالأسف والحزن البالغين تلقينــا خبر رحيل الأخ العزيز المربي الكبير الأستاذ عزيز والدكم الكريم وعميد اسرتكم الموقرة بوقار وسط عائلته الكريمة في عنكاوا وبعد مسيرة طويلة في الحياة حـافلة بالعطـــاء ، حيث كـان مربيــا صـالحــا لأجيال عديدة من ابنـاء وطنه الحبيب الذي كـان يحبه وهو يحبه ايضـا ، وكان رجلا طيبا ، وكسب سمعة طيبة في مجتمعه وهذا مـا يتمنـاه كل انسان في حيـاته بعد ممـاته .
نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي الاستاذ عزيز برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم وزملائه ومحبيه جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب .
يقول احباء الراحل العزيز عزيز ......
عزيز يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة في غير اوانك وانت بركة عائلتنا وكنت لنا كالخيمة الكبيرة نتفيأ تحت ظلها في الجهير, وشجرة حياتك الخضراء رغم ذبولها بفعل السنين ألا أنها كانت في قمة عطـائهـا ... ؟ هل سئمت الحياة بسبب معاناة وطنك الحبيب ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة طويلة حافلة بالعطـاء تـاركا عائلتك وذويك وزملائك ومحبيك بلا حبيب .
لقد ذهبت يـا عزيز وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا
، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين وانغام جوقات الكنائس في الاعياد الكبرى .
فنم قرير العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعــا ...
كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب وأنتم تودعون الراحل الكبير الأنسان الرائع مربي الأجيال الأستاذ عزيز الى مثواه الأخير ليوارى الثرى ، ثرى عنكاوا الحبيبة ارض الآباء والأجداد والى جانب مثاوى أعزائه الذين رحلوا من قبل ، لنشارككم ونعزيكم بحرارة ولنشد من ازركم فليس هناك لحظات اصعب في حياة الأنسان من لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير لا سيمـا حينمـا يكونون رموزا عائلية وعلمية وثقافية ودينية واجتماعية كبيرة ، ان القلم يعجز عن الأتيان بالكلمات المعبرة لوفاء ولو جزءا من الدين الذي للفقيد الكبير علينـا نحن معشر أقربائه وأصدقائه بمواقفه المشرفة مع الجميع وأنسانيته لسنوات طويلة والتي لا يمكن نسيانها أبدا لأن بصماتها ستبقى ولن تزول أبدا ، ولكننا للأسف الشديد نعيش في الغربة بعيدا عن الوطن المفدى الاف الأميال ، ان مثل هذه الأخبار المؤلمة تزيد من وحشتنا في الغربة المقيتة وتحز في نفوسنـا الحزينة .
لقد رحل عنـا المربي الأستاذ الكبير عزيز جسدا لكنه سيبقى حيـا في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال انسانيته وثقافته العالية ودماثة أخلاقه واعماله الرائعة في مجالات عديدة ، وستبقى روحه ترفرف في الفضاء سواء في العراق أو في المهجر والى الأبد .
ودمتم بخير محروسين برعاية رب العباد .
شركاء احزانكم
د . حناني ميــــــــا والعائلة
وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي
ميونيخ - المانيـــا