الممثلة نرجس محمدي سجلت موقفا مشرفا باسم المرأة الإيرانية
طهران - لاقى مقطع فيديو نشره ناشطون إيرانيون، يقوم فيه الحاضرون بقذف الكراسي احتجاجا على عدم ظهور الممثلة الإيرانية نرجس محمدي على منصة احتفالية بعد ما وعد القائمون عليها بحضورها، اهتماما لافتا على المواقع الاجتماعية. ولم يتوقع رضا بازيار، إمام جماعة مدينة زرين دشت في محافظة فارس الإيرانية، أن طلبه من الممثلة نرجس محمدي الالتزام بـ”الحجاب الكامل” سيثير الجماهير المحتشدة ضده في صالة الاحتفال. وفي بداية مراسم احتفالية “عيد الغدير” السنوية، خطب إمام الجماعة في الحاضرين وقال إن نرجس ستأتي من بعده وستظهر بـ “الحجاب الكامل” أمام الحاضرين. وعند سماع الممثلة هذه الكلمات، قررت مقاطعة الحفل وقالت غاضبة لمن حولها خلف الكواليس إن حجابها كامل وليست بحاجة إلى نصيحة إمام الجماعة، لذلك لن تظهر أمام الجمهور، حسب ما نقل إيرانيون على صفحاتهم على فيسبوك. وكان المنظمون قد وعدوا في دعاياتهم، من أجل جلب عدد أكبر من الجمهور، بمجيء الممثلة نرجس محمدي التي تحظی بشعبية واسعة لدى الجمهور الإيراني. وطالب مقدم البرامج عن طريق مكبر الصوت من الحاضرين تهدئة الوضع لكن دون جدوى. وأشادت ناشطات بموقف الممثلة محمدي وقلن إنها سجلت موقفا مشرفا باسم المرأة الإيرانية مضادا لدعاة “الشادور” المفروض على المرأة منذ “انتصار” الثورة عام 1979. وتداولت إيرانيات صورة تبرز مظاهرات نساء إيران سنة 1979 ضد إجبارهن على ارتداء الحجاب، مؤكدن أنها “ثورة قام بها المثقفون واختطفها تجار الدين”. وتنشر النساء من جميع أنحاء إيران صورا شخصية لهن دون حجاب على صفحة على فيسبوك تحمل عنوان “لحظات حرية مسروقة”. وكتبت متابعات تعليقات “لقد خلعت الحجاب، أريد أن أشعر بالشمس والهواء يداعبان شعري، فهل هذه خطيئة؟”. وبدأت النساء في إيران التعبير عن غضبهن من فرض الحجاب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. وتقول صاحبة الصفحة الصحفية الإيرانية التي تعيش في بريطانيا، ماسيه الينجاد “لقد كان شعري مثل الرهينه لدى الحكومة”. وأضافت أن “الحكومة لا زال لديها الكثير من الرهائن”.
ممثلة إيرانية أحرجت الملالي: لست بحاجة إلى نصيحتكم