الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60577مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: الأسد يقبل مبادرة لوقف إطلاق نار جزئي في حلب الثلاثاء 11 نوفمبر 2014 - 2:46
الأسد يقبل مبادرة لوقف إطلاق نار جزئي في حلب
الائتلاف المعارض: لن نقبل أي مبادرة جديدة إلا بشروط وخطة دي ميستورا تعيد تسويق الأسد.
العرب [نُشر في 11/11/2014، العدد: 9735، ص(1)]
دي ميستورا يطلع الأسد على تفاصيل مبادرته
لندن – أكد الرئيس السوري بشار الأسد استعداده لدراسة المبادرة التي طرحها المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا والمتعلقة “بتجميد” القتال في حلب (شمال)، حسب ما أوردت صفحة الرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وذكرت الصفحة أن دي ميستورا أطلع الأسد “على النقاط الأساسية وأهداف مبادرته بتجميد القتال في حلب المدينة”، معتبرا “أن مبادرة دي ميستورا جديرة بالدراسة وبمحاولة العمل عليها من أجل بلوغ أهدافها التي تصب في عودة الأمن إلى مدينة حلب”. وقدم مبعوث الأمم المتحدة في 30 اكتوبر “خطة تحرك” في شأن الوضع في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي، تقضي “بتجميد” القتال في بعض المناطق وبالأخص مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. وصرح دي ميستورا للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي أنه ليست لديه خطة سلام وإنما “خطة تحرك” للتخفيف من معاناة السكان بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب في سوريا. وأضاف مبعوث الأمم المتحدة أن مدينة حلب المقسمة، وعاصمة البلاد الاقتصادية، قد تكون “مرشحة جيدة” لتجميد النزاع فيها، دون مزيد من التفاصيل. وجاء اقتراح دي ميستورا إلى مجلس الأمن بعد زيارتين قام بهما إلى روسيا وإيران اللتين تدعمان النظام السوري، سبقتهما زيارة إلى دمشق.
موفق نيربية: لم نتلق أي مقترح من المبعوث الأممي
من الجهة المقابلة، أكد موفق نيربية، عضو الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض، في تصريح خاص لـ"العرب" أن الائتلاف لم يتلق اقتراحات محددة من دي ميستورا. ولفت إلى أن الائتلاف لن يقبل أي مبادرة جديدة إلا بشروط لابد من توفرها حتى لا تكون “مجرد تضييع للحلقات الأكثر أهمية وموضوعية٬ من مثل الاقتراح التركي بإقامة منطقة آمنة وحظر جوي يوقف هذا الدمار وسفك الدماء بالفعل٬ ويفتح بابا لحل سياسي ينهي مأساة شعبنا. وأضاف نيربية أن منها كذلك “ألا تكون أيضا باباً لإعادة تسويق الأسد بعد أن أصبح لاغيا في المشروع الأممي الذي جاء به بيان جنيف 1 واعتمده مجلس الأمن في قراراته”. وخلص القيادي المعارض إلى أن الائتلاف “سيدرس كل اقتراح بوصفه حالة محددة٬ بكل الحرص على عدم السماح باستدامة الدمار والنزوح والموت”. وقال مراقبون إن المبادرة التي يطرحها دي ميستورا من الصعب أن تنجح لأنها تنظر إلى النزاع في سوريا كوضع إنساني وليس قضية سياسية تحتاج إلى حل متعدد العناصر. وحذّر المراقبون من أن تكون المبادرة صدى لأفكار روسيا وطهران اللتين سبق أن زارهما المبعوث الأممي، وهما تحاولان استثمار الوضع الإقليمي لتمرير “مبادرة” على المقاس لإعادة تقوية الأسد، وإضاعة جهد ثلاث سنوات من نضال المعارضة. ويأتي هذا وسط حديث عن “مبادرة” عرضتها موسكو على وفد من الائتلاف المعارض أدى مؤخرا زيارة إلى روسيا التي يبدو أنها استثمرت التركيز الأميركي على الصراع مع داعش لتمرير مقاربتها لحل الأزمة السورية.