واشنطن - اعلنت "الوكالة الأميركية لعلوم المحيطات والغلاف الجوي" أن عام 2014 يعتبر الأكثر حرارة في العالم، وافادت ان الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي كانت الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل بيانات الأحوال الجوية عام 1880. وأوضحت الوكالة أن شهر أكتوبر/تشرين الأول كان الأكثر حرارة منذ بدء تسجيل بيانات الأحوال الجوية إذ سُجّلت فيه للسنة الثامنة والثلاثين على التوالي حرارة لكوكب الأرض أعلى من المعدل المسجل خلال القرن العشرين وبلغت 14.74 درجة. ونجمت درجات الحرارة المرتفعة هذه خصوصا عن ارتفاع حرارة الرياح في العالم أجمع في البر وعلى المحيطات، والتي توزعت بشكل متساو بين نصفي الأرض الشمالي والجنوبي. وكانت درجات الحرارة على سطح المحيطات في أكتوبر/تشرين الأول 2014 الأكثر ارتفاعا بالنسبة لهذا الشهر إذ بلغت 0.62 درجة فوق المعدل المسجّل في القرن العشرين. واكتشف علماء اميركيون حديثا ظهور المئات من فتحات غاز الميثان قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة وسط قلق من أن يكون الاحتباس والارتفاع الحراري السبب وراء زيادة انبعاث كميات الغاز السام. وأكد التقرير السنوي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تراجع حصيلة ضحايا الكوارث الطبيعية في العالم عام 2013 بالمقارنة مع السنوات السابقة إلاّ أن التغيير المناخي يزيد وتيرة الظواهر القصوى وخطورتها. ويوجه الخبراء البيئيون أصابع الاتهام بطريقة غير مباشرة إلى التغيرات المناخية حيث يشير الباحثون أن تأثير ارتفاع درجات الحرارة العالمي يمكن أن يكون وراء عواقب كارثية. وأشار الأمين العام للاتحاد الحاج آس سي إلى أن "التغيير المناخي يؤدي الى القضاء على وسائل البقاء ويزيد من مكامن الضعف" وأن "المخاطر الطبيعية تزداد وتيرة وخطورة". ولفت الى ان "الضغوط التي تمارس جراء ذلك على الانظمة الاجتماعية والاقتصادية تضع العالم في عصر جديد من المخاطر". وفي المحصلة، أحصى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر مقتل 22 ألفاً و452 شخصاً جراء الكوارث الطبيعية في العالم عام 2013، وهو عدد أدنى بكثير من المعدل السنوي للاشخاص الذين قضوا جراء كوارث مماثلة بين 2004 و2013 والبالغ 97 الفا و954 شخصاً. واشار المسؤول عن الدراسة تيري كانون الى ضرورة الحذر في اجراء هذه المقارنات السنوية، داعياً الى النظر الى قدرة البلدان على التحضر لمثل هذه الكوارث. ولفت التقرير الى ان التغييرات الاقتصادية السريعة والنمو السكاني والحضري في البلدان النامية تعرض عدداً متزايداً من الاشخاص الى المخاطر في حال الكوارث الطبيعية، في حين يحذر الخبراء من تزايد الظواهر المناخية القصوى في ظل الاحترار المناخي. وأكد كانون ان "الغالبية العظمى (من الاشخاص) لا يموتون جراء الكوارث، انهم يعانون بسبب المشاكل في حياتهم اليومية، سواء لناحية سوء نوعية المياه والتغذية الضعيفة ومشاكل الصحة".