في بلدة جلولاء بعد طرد داعش.. نموذج للاستحواذ الكردي على مدن العرب
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60487مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: في بلدة جلولاء بعد طرد داعش.. نموذج للاستحواذ الكردي على مدن العرب الأربعاء 10 ديسمبر 2014 - 0:16
في بلدة جلولاء بعد طرد داعش.. نموذج للاستحواذ الكردي على مدن العرب
Dec. 08, 2014 في بلدة جلولاء بعد طرد داعش.. نموذج للاستحواذ الكردي على مدن العرب
بغداد/المسلة:
اقتباس :
لم تكد تجف دماء متشددين اثنين قتلا أثناء دحر تنظيم داعش الارهابي في بلدة جلولاء العراقية حتى بدأ الصراع على النفوذ يطفو على السطح، فقد بدأ الاكراد يبدون الرغبة في السيطرة على المدينة وطرد العرب منها. واستعادة السيطرة على أراض متنازع عليها وبلدات مثل جلولاء تفتح مجددا الصراع على الحدود بين مناطق تخضع لسيطرة الاكراد وأخرى تديرها حكومة بغداد. وليس لدى العرب السنة المحليون الذين نزحوا جراء القتال أي خيار يذكر سوى الانحياز لطرف أو لآخر. ولم يمر وقت طويل بعد أن بدأ تنظيم داعش هجماته في أنحاء العراق في صيف هذا العام حتى وجه القادة الاكراد في محافظة ديالى الشرقية الدعوة إلى زعيم أكبر عشيرة سنية في جلولاء لبحث المشاركة في مقاومة المسلحين. وقال اللواء برزان علي الشواس وهو يصف الاجتماع مع الشيخ فيصل الكروي في ثكنات البشمركة الكردية على ضفاف نهر ديالى الذي يصطف النخيل على جانبيه "جلسنا معهم هنا في هذا المبنى بعينه". وأضاف "قلنا لهم : ماذا تريدون؟.. صحيح أنتم عرب ونحن أكراد لكن وحدة العراق في مصلحتنا". ورد الشيخ قائلا إنه سيبحث عرض الاكراد لتشكيل وحدة من السنة المحليين تحت قيادة البشمركة لكنهم لم يعودوا بأي رد. ومنذ ذلك اليوم في حزيران تبادلت أطراف مختلفة السيطرة على جلولاء الى ان تم طرد داعش في 23 نوفمبر تشرين الثاني. ووفقا للشواس فإنهم وافقوا قبل الهجوم على أن تنسحب فصائل الحشد الشعبي بمجرد أن ينتهي الهجوم وأن يسلموا السيطرة للاكراد لكن هذا لم يحدث حتى الان. ويغلب السكان العرب على جلولاء التي تقع على بعد نحو 150 كيلومترا الى الشمال الشرقي من بغداد وكان تتبع قضائيا الحكومة المركزية الى أن اجتاحها تنظيم داعش. غير أن الأكراد يقولون إنها كانت تحت سيطرتهم حتى السبعينات من القرن الماضي عندما جلب صدام حسين عشيرة الشيخ فيصل الكروي "لتعريب" المنطقة. والان أصبحت مهجورة إلا من الحيوانات الضالة والقوات الكردية والعربية الذين يحددون أراضيهم بالرايات والكتابة على الجدران في اجواء يسودها التوتر. وتشاهد عبارة "جلولاء كردستانية" على واجهة مخبز. وبدأ الصدأ يعلو أجهزة التبريد التي تم جلبها إلى الطريق لاستخدامها كحواجز. ويقود مقاتلون عرب شاحنات صغيرة تحمل صورة زعمائهم. ويخرج شخص ويقترب من الاكراد واصبعه على زناد سلاحه ليسأل ان كانوا يحملون تصريحا لدخول المنطقة. وقال جواد الحسناوي "اذا تمسكوا بموقف متعصب بشان المناطق التي أخذوها فمن المستحيل ان نسمح لهم بذلك." ويسيطر اكراد العراق على اقليم كردستان منذ اوائل التسعينات ودخل مقاتلوهم المناطق الاخرى المتنازع عليها هذا العام لمحاربة داعش. لكن الحسناوي يرفض أي طموحات أخرى للأكراد. ويقول "مشكلتنا هي اذا كانوا يريدون الانفصال عن العراق أو يشكلون دولة عرقية - فانه لا سبيل لذلك." وتعبث قطط بالنفايات التي لم يتم جمعها في جلولاء وتسير الابقار في الشوارع غير واعية لخطر آلاف الالغام التي زرعها المتشددون. ويمكن سماع زخة اطلاق نار وصوت انفجار مكتوم من حين لاخر. ووعد الشواس المدنيين بالسماح لهم بالعودة باستثناء أولئك الذين انحازوا الى داعش بمجرد أن ينتهي فريق خبراء المفرقعات من عمله وإعادة المياه والكهرباء. وقال الحسناوي إن الاكراد يهدمون منازل السنة بالجرافات لإثنائهم عن العودة. ويقيم كثير من سكان جلولاء في مخيمات على بعد بضعة كيلومترات على ملعب لكرة القدم استخدم سياجه لنشر الملابس. واحتفلوا بالانباء بأن داعش طردت من جلولاء ومن بلدة السعدية المجاورة. وقال معظمهم إنهم لاذوا بالفرار ليس من المتشددين وانما من الضربات الجوية التي استهدفتهم. وأكد الشيخ فيصل رفضه لاقتراح الاكراد ويقول إن عشيرته حاربت البشمركة لمنعهم من السيطرة على قاعدة تخلى عنها الجيش العراقي. وقال بالهاتف من بلدة بعقوبة القريبة "لن يسمحوا للعرب بالعودة وأغلبهم من الكروية. انهم يريدون أخذ جلولاء. انها منطقة عربية." وينفي التعاون مع داعش كما يزعم الاكراد ويقول إن المتشددين نسفوا منزله في جلولاء لانه رفض الانضمام اليهم. وقال ذمار "لن نقبل ان تبقى جلولاء في أيدي الاكراد. اذا تشبثوا بها بالقوة فسوف تستعاد بالقوة." وأضاف "نحن مستعدون للقتال ضد الاكراد اذا لم تغادر قوات البشمركة جلولاء."
في بلدة جلولاء بعد طرد داعش.. نموذج للاستحواذ الكردي على مدن العرب