العراق: صراع على رئاسة التحالف الشيعي بين الحكيم والمالكي January 13, 2015 بغداد ـ «القد

بغداد ـ «القدس العربي» من مصطفى العبيدي: قال مصدر مقرب من التحالف الوطني الشيعي في العراق إن السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي الذي عاد مؤخرا من زيارة إلى إيران، قرر الترشح لمنصب رئيس التحالف الوطني خلفا لإبراهيم الجعفري الذي أصبح وزيرا للخارجية، ليفجر أزمة جديدة بين قوى التحالف الشيعي الذي يضم القوى الشيعية التي شاركت في العملية السياسية في العراق بعد عام 2003 والذي يسيطر على المقاليد الحقيقية للسلطة في العراق .
وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ»القدس العربي» أن هذا الترشيح سيثير خلافات جديدة بين قوى التحالف الوطني المنقسمة بين السيد عمار الحكيم مرشح المجلس الأعلى والمدعوم من التيار الصدري، وبين مرشح دولة القانون علي الأديب المدعوم من قبل حزب الدعوة وكتلة «مستقلون» وحزب الدعوة – تنظيم الداخل، إضافة إلى جناح داخل حزب الفضيلة، حيث يصر كتلة دولة القانون التي يرأسها نوري المالكي على ترشيح علي الأديب أو نوري المالكي لرئاسة التحالف الوطني .
وأكد المصدر أن السيد مقتدى الصدر قد أبلغ الهيئة السياسية للتيار الصدري بالتعاون مع الحكيم من خلال عدم تقديم مرشح من التيار لهذا المنصب، إضافة إلى تقديم الدعم للحكيم في ترشيحه .
وأوضح المصدر « يبدو أن السيد الحكيم قد ضمن الفوز بهذا الترشيح، وخاصة بعد زيارته قبل أيام إلى إيران ولقائه مع المرشد الأعلى علي خامنئي وكبار المسؤولين في الحكومة الإيرانية الذين أكدوا على العلاقة المتميزة لإيران بالمجلس الأعلى الإسلامي منذ تأسيسه في إيران عام 1982 خلال الحرب العراقية الإيرانية .
وبدوره أكد القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي حميد معلة أن السيد عمار الحكيم سيطور التحالف الوطني إذا أصبح رئيسا للتحالف، منوها إلى أن اتفاق تقاسم المناصب بين قوى التحالف لا يسمح لعلي الأديب أو نوري المالكي بالترشح إلى هذا الموقع .
وكان النائب عن كتلة المواطن حبيب الطرفي، أكد الثلاثاء، أن مكونات التحالف الوطني لم تجتمع بعد وتحدد موعدا معينا أو شخصية لرئاسة التحالف الوطني .
وقال الطرفي في تصريح صحافي إن «اجتماع كتلة الأحرار وكتلة المواطن ، لم يكن هدفه الرئيس هو اختيار شخص السيد عمار الحكيم لرئاسة التحالف الوطني، بل جاء بهدف التنسيق بين الكتلتين في الموقف داخل التحالف الوطني ولملمة التحالف بشكل عام «.
يشار إلى أن التحالف الوطني العراقي فشل في حسم اختيار رئيس جديد للتحالف خلفا لرئيسه الحالي إبراهيم الجعفري الذي تولى وزارة الخارجية، وأن هناك عدة مواقع تتنافس عليها قوى التحالف فيما بينها، إضافة إلى رئاسة التحالف الوطني ومنصب أمين بغداد ومدير شبكة الإعلام، وغيرها من المواقع التي يحتلها حلفاء رئيس الوزراء السابق نوري المالكي والذي يحاول تكتل المواطن التابع للمجلس الأعلى الإسلامي والتيار الصدري انتزاعها منهم .