| | أمين الباشا.. عازف اللوحات – March 10, 2015 61e304f7-d6db-4047-91b9-e9aa56c0ae97 يكرَّم الفنان أمين الباشا اليوم في المهرجا | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60603 مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009 الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
| موضوع: أمين الباشا.. عازف اللوحات – March 10, 2015 61e304f7-d6db-4047-91b9-e9aa56c0ae97 يكرَّم الفنان أمين الباشا اليوم في المهرجا الجمعة 13 مارس 2015 - 22:47 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]– March 10, 2015 يكرَّم الفنان أمين الباشا اليوم في المهرجان اللبناني للكتاب في أنطلياس، وهو يستحق لفتة التكريم هذه، ليس من الحركة الثقافية وحسب، إنما من كل جهة مهتمة بالثقافة والفنون في لبنان. فالباشا من الأسماء الأساسية في تاريخ الفن التشكيلي الحديث في لبنان والوطن العربي. وهو أستاذ تخرج على يديه العديد من الفنانين في معهد الفنون الجميلة، بل تأثر بفنه عدد لا بأس به من طلابه. هو الذي التقط لحظات الفن الأولى من خاله الفنان خليل متنية، الذي كان رساماً وموسيقياً، يخرج معه للرسم في الطبيعة، فيتهجى ألوان الطبيعة ويندمج في فضائها ويستحم بضوئها، وإذا لم يصعد معه إلى مناطق جبلية، مصوراً الشجر والطيور، فلا يضيع وقتاً، بل يروح يتنقل بحقيبة الرسم بين مناطق الشاطئ البيروتي، «الزيتونة» و «سان جورج» و «عين المريسة» و «الأوزاعي». استمر الباشا مندمجاً مع الطبيعة، مستلهماً من مشاهدها أشكاله وألوانه بأساليب مختلفة، تمثيلاً وتلميحاً وتجريداً، مفتتناً بما ينجزه، طامحاً إلى التفرد، متفلتاً من أساتذته، حتى أنه لم يمكث طويلاً في محترف الفنان رشيد وهبي لأنه لم يعجب بفنه، على حد قوله، ولا هو كان مهتماً بما يحدث في محترف «الأكاديمية اللبنانية للفنون»، ولم تملأ عقله ومخيلته إلا محترفات باريس، عندما سافر بمنحة فرنسية، ووجد نفسه أمام إبداعات مودلياني وهنري غودز، ثم أمام الحداثة الفنية العالمية التي كانت لما تزل تجتمع في باريس، في بداية النصف الثاني من القرن العشرين. وكانت السنوات العشر التي قضاها في باريس كفيلة بأن تجعله مدمناً على فنون المدينة، لا يفارقها إلى بيروت إلا ويعود إليها، متنقلاً بين العاصمتين، حتى دفعته الحرب الأهلية في لبنان مرة إلى إيطاليا، العاصمة الفنية العريقة، فقضى فيها سنوات خمسا يستزيد في خلالها نهلاً من روائع متاحفها. بتنوع مناهله الفنية وفضاءاته البصرية كان الباشا كثير التنوع في استخدام تقنيات مختلفة، فهو المؤمن بنبل الزيت ذهب إلى لوحات مائية واستخدم الأكريليك والباستيل ورسم الكثير من الكروكيات بالرصاص والأحبار المختلفة، ولم يكن دفتر الرسم يفارقه كيفما اتجه، حتى تكدس عنده الكثير من دفاتر الرسم التي نفذها في المقاهي. ولم يرَ مانعاً من الرسم على الخشب والصناديق وأدوات البيت المختلفة، حتى أنه نفذ رسوماً على بيانات وأرقام ميزانية أصدرها بنك «عودة» في كتاب، ليحول الكتاب المصرفي حينها إلى تحفة فنية. أحياناً يخطط على الورق في المقهى لينفذ في المحترف بالزيت والأكواريل. فالفن لديه ليس سوى لعبة يفتتن بها قبل أن تكون عملاً إبداعياً وتحفة تعرض أمام الناس. الباشا ملون من الطراز الأول، فهو منذ صغره كان يلون كل ما تسمح له الظروف أن يلونه، يلون حتى خشب الحديقة والأواني والأدوات المنزلية والمنحوتات والنوافذ القديمة وحتى أننا رأينا في محترفه علبة السيجار وقدح الماء وقد لونهما، بل كثيراً ما كان يتمنى أن يكلف بتلوين قصر بأكمله. هي لعبة عفوية تلقائية عند ذلك الطفل ثم الشاب، لتتحول إلى إبداع لوني يقارب بأهميته كبار الملونين في العالم، فالطفل الذي كان يحمل حقيبته إلى الشاطئ البيروتي ذات يوم، وصلت حقائب لوحاته إلى شواطئ العالم. والصبي الذي تعلم الموسيقى والرسم على خاله صغيراً ثم على الرسام والموسيقي ستيفان لوكس في بيروت أيضاً، فضل أن يعزف بالألوان سيمفونياته الجميلة، ولم ينسَ أن يرسم الآلات الموسيقية والفرق السيمفونية والعازفين، بل هو الذي لا يرسم قبل أن يشعل موسيقى موزارت وبتهوفن وباخ وباتروك ويسمع أم كلثوم وعبد الوهاب وسيد درويش، وبالطبع موسيقى أخيه توفيق الباشا وابن أخيه عبد الرحمن. على أن الشاب المنطلق لم يقف عنــد حدود إبداع، فقد انجذب إلى الأدب فكتب القصص والقصائد وأصدر عدداً من الكتب. أمين الباشا الذي يكرم اليوم لم يكن شغوفاً بالفلسفة، فالمشاعر ثروته الأساسية، لا يهتم إلا بنقل أحاسيسه مباشرة، هكذا كان سيزان الذي لم ينفِ الباشا أنه تأثر بأعماله التي كان يراها في المتحف. ولا غرابة في ذلك فسيزان أبو الفن الحديث، الذي عرف كيف يقطف ألوان الطبيعة. ثم لم ينفِ تشابه بعض لوحاته مع لوحات الفرنسي راوول دوفي، على أنه يعتبر ذلك مجرد تقاطعات تحدث بالصدفة، فهو لا يرى نهايات تجربته إلا امتداداً للبدايات التي عرفها مع خاله «متنية». يستحق باشا الفن أن يكرم، وتعلو راية فنه، هو العازف منذ زمن عن الاستعراض في الصالات البيروتية، مكتفياً بآلاف اللوحات التي طافت العالم واستقرت المئات منها في محترفه، بل مكتفياً بأنه أبدع لجيله وأجيال تأتي. أحمد بزون: السفير | |
| | | | أمين الباشا.. عازف اللوحات – March 10, 2015 61e304f7-d6db-4047-91b9-e9aa56c0ae97 يكرَّم الفنان أمين الباشا اليوم في المهرجا | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |