بمناسبة الذكرى (12) للعدوان الغاشم..الهيئة تدعو العراقيين إلى مواصلة الثبات بوجه الهجمة ال

بمناسبة الذكرى (12) للعدوان الغاشم..الهيئة تدعو العراقيين إلى مواصلة الثبات بوجه الهجمة الشرسة
19 /03 /2015 م 09:27 مساء
اعادت هيئة علماء المسلمين الى الاذهان ما حذرت منه منذ الأيام الأولى للعدوان الغاشم الذي قادته الادارة الامريكية ضد العراق في التاسع عشر من آذار عام 2003 تحت اكاذيب وافتراءات وادعاءات زائفة. وقالت الهيئة في بيان لها اصدرته مساء اليوم بمناسبة الذكرى الـ(12) للغزو والاحتلال السافر: " تمر ذكرى العدوان الأمريكي ـ البريطاني على العراق والشعب بكل أطيافه ومكوناته يعاني من أنواع الظلم والقهر والاستبداد، والخراب والدمار يسيطران على مشهد الصورة القاتمة منذ أن وطأت أقدام الغزاة أرض العراق الطاهرة وعمدت إلى تفكيك دولته، وحل مؤسساته تحت دعوى ما يسمى العراق الجديد فبدأوا بتهديم بنيته التحتية، وحل قواه الأمنية والعسكرية، واستهداف الكثير من مراكزه الثقافية والحضارية والتعليمية والصناعية والزراعية والصحية وغيرها".

واكد البيان ان العدوان المقيت خلّف أكثر من مليون شهيد، وأكثر من مليون أرملة، وجيشا اليتامى فاق الخمسة ملايين، كما ازدادت أعداد المهجرين داخل العراق وخارجه حتى بلغت خلال هذا العام قرابة السبعة ملايين .. موضحا ان الهدف من كل ذلك هو جعل العراق بلداً ضعيفاً لا يمتلك القدرة على الدفاع عن نفسه وموارده وحقوقه المائية وثرواته النفطية التي تسرق بشكل يومي على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

ولفتت الهيئة الانتباه الى ان ذكرى العدوان تمر هذا العام وقد تعاظم دور إيران بتوافق أمريكي فظهر للعلن بتأييد حكومي وتصريحات استفزازية من مسؤولين إيرانيين، وهذه نتيجة متوقعة من حكومات الاحتلال .. مشيرة الى ان هذه الحكومات التي تعد الأسوأ في تاريخ العراق واصلت نهب ثروات الشعب واستباحت دماءه وانتهكت أعراضه وزجت بمئات الألوف من رجاله ونسائه في سجونها السرية والعلنية، وعلقت المئات منهم على مشانقها، حتى اصبح العراق الجريح يحتل المراكز الأولى في كل هذه الملفات على مستوى العالم، كما فتحت أبواب العراق لكل قوى الشر الحاقدة عليه والطامعة فيه، لتعيث فيه فساداً ودماراً.

واوضح البيان ان لذكرى العدوان على العراق في عامها الثاني عشر ألم يعتصر كل عربي مسلم؛ لما آلت إليه أوضاع هذا البلد من مآس وأحزان فاقت بحجم آلامها أي وصف، واستعصت كل كلمات الإدانة والاستنكار عن الإتيان بموقف يوازي خسارة العراق، ولاسيما بعد انفتاح بوابة الشر على بقية البلدان العربية.

وفي ختام بيانها باركت هيئة علماء المسلمين للشعب العراق بكل قواه الخيرة التضحيات التي قدمها ومازال يقدمها كل يوم، كما توجهت بالتحية لرجال المقاومة البواسل، وثوار العشائر وأبناء العراق من منتسبي المجالس العسكرية وغيرهم، ودعتهم إلى مواصلة الصبر والثبات في مواجهة هذه الهجمة الشرسة التي يراد منها تركيع الشرفاء .. معاهدة الله جل في علاه على مواصلة طريق الحق حتى يأذن سبحانه وتعالى بالنصر المبين على أعداء العراق والإنسانية جمعاء.

الهيئة نت
ح