البيت الآرامي العراقي

بيت لحم موت وحياة Welcome2
بيت لحم موت وحياة 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

بيت لحم موت وحياة Welcome2
بيت لحم موت وحياة 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 بيت لحم موت وحياة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Basim Al-Wakil
عضو شرف الموقع
عضو شرف الموقع
Basim Al-Wakil


بيت لحم موت وحياة Usuuus10
بيت لحم موت وحياة 8-steps1a
الدولة : لبنان
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
الابراج : السمك
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : راهب

بيت لحم موت وحياة Empty
مُساهمةموضوع: بيت لحم موت وحياة   بيت لحم موت وحياة Icon_minitime1الخميس 24 ديسمبر 2009 - 17:47



22/12/2009 - ZA09122202

لينك: http://www.zenit.org/article-5662?l=arabic

بيت لحم موت وحياة

بقلم الأب هاني باخوم
نائب مدير إكليريكية أمّ الفادي في لبنان

بيروت، الثلاثاء 22 ديسمبر 2009 - (Zenit.org)

مدينة بيت لحم، ومعنى اسمها بالعبرية "بيت الخبز"، هي مدينة ميلاد المسيح. تبعد عشرة كيلومترات عن أورشليم، وترتفع 756 متراً عن سطح البحر. إشتهرت في العهد القديم، لأنّها شهدت ميلاد الملك داود. ما استوقفني هو، أن تلك المدينة الصغيرة لم تشهد فقط ميلاد هؤلاء وغيرهم من شخصيات الكتاب المقدّس، لكنّها شهدت أيضاً موت راحيل؛ "ثمّ رحلوا (يعقوب وامرأته راحيل) من بيت إيل، وبينما هم على مسافة من أفراتة، ولدت راحيل وكانت ولادتها عسيرة... فماتت هناك ودُفنت في طريق أفراته وهي بيت لحم الآن". (تك 35: 16- 19).
يبدو شيئاً طبيعياً، وإن كان مؤلماً بالتأكيد؛ أمّ تموت عندما تلد، تترك إبنها في المهد وتُحمَل هي إلى القبر. كثيراً ما يحدث هكذا. هذا حقيقي! لكن في حالة راحيل الأمر يختلف ويحمل معنى أبعد من المعتاد!!! فمن هي راحيل؟
راحيل، زوجة يعقوب الحبيبة، المفضّلة، كانت عاقراً. لم تستطع أن تعطي زوجها يعقوب إبناً. وجود الإبن في الكتاب المقدّس يعني المستقبل، إمكانية أن يحيا الأهل بعد موتهم من خلاله، أي إمتداد لحياة من يموت. فحياة الوالدين ستستمرّ في الإبن، ومن بعده في إبنه، وإبن إبنه، إلخ...
العقم إذاً هو موت. موت قبل الموت، أو بالأحرى حياة من أجل الموت، حياة تحضّر للموت، فأيّة حياة هذه!!! هذا ما كانت راحيل تشعر به، تشعر بأنّها تموت، فتقول لزوجها: "هب لي بنين، وإلا فأنّي أموت" (تك 30: 1). فيردّ يعقوب بحكمة: "ألعلّي أنا مكان الله الذي منع عنك ثمرة البطن؟" (تك 30: 2). كانت تشعر بأنّها بالفعل مائتة!!
فينظر إليها الربّ، ويسمع صراخها، فتحمل راحيل وتلد إبناً تسمّيه يوسف. وتحمل ثانية ويحين وقت ولادتها!!
وبينما تلد إبنها الثّاني، تشعر بأنّها تحتضر فتسمّيه "بن أوني" ومعناه إبن آلامي. هكذا سمّته، إبن أوجاعي وألمي. ويأتي الأب ويسمّيه "بنيامين" أي "إبن الخير واليُمن".
راحيل التي كانت تشعر بالفعل أنّها مائتة بسبب عقمها، بعد أن ولدت إبنين، ونالت حظوة في عينيّ الربّ، وبدأت تحيا، أصبح من الممكن أن تموت لأنّها ستحيا باستمرار حتّى وإن ماتت. كانت ترغب في إبن، الله يعطيها إثنين لأنّ عطايا الله تفوق ما يتوقّعه الإنسان.
تلك المرأة تموت، وإن سمح لنا التعبير، بسبب عطيّة الله. الكتاب يقول ويركّز على أنّها ماتت، لأنّ ولادتها كانت عسيرة. تلك المرأة من خلال موتها، تعطي الحياة لإبنها، والإبن بميلاده يعطي الحياة لأمّه حتّى ولو ماتت، لأنّها كانت من قبل مائتة، عندما لم يكن لها أبناء.
راحيل تسمّيه إبن ألمي، أي الإبن الذي خرج بفضل ألمي وأوجاعي، وفي النهاية موتي. راحيل ومعنى إسمها "النعجة"، "الحمل"، بكلّ ما يحمل هذا الإسم من معانٍ في الكتاب المقدّس، يتحقّق اسمها هنا: تموت كحمل يقدّم ذاته من أجل ولادة حياة جديدة، حياة مختلفة. ويأتي الأب ويسمّيه "بنيامين" أي إبن الخير والقوّة. الكتاب لا يقول أنّ الأب غيّر الإسم الذي أعطته له راحيل، لكنّه يقول: أمّا أبوه فسمّاه بنيامين. أي أنّ هذا الإبن يحمل بداخله هذا الكيان؛ إبن للألم، للأوجاع، للموت، وفي نفس الوقت، هو إبن الخير والقوّة واليسر. في الإبن، يتحوّل الموت إلى حياة وقوّة ونصرة. موت ألم يصبح قوّة وغنى. لا يزول الألم لكنّه يتحوّل.
هذا ما شاهدته بيت لحم، رأت ميلاد شخص، "بنيامين" بفضل موت أمّه "راحيل". شاهدت شخصاً، فيه يتحوّل الموت خيراً. وهذا ما ستراه الآن مع ميلاد المسيح. شخص آخر، بل الشخص، الذي بموته سيعطي الحياة ليس فقط لإبن وحيد، بل لكلّ من يرغب في أن يكون ابناً للآب السماوي. بموته سيعطي الحياة لمن كان بالفعل مائتاً بسبب عقمه، والعقم هو عدم إمكانية إعطاء الحياة للآخرين. الآن بسبب موت الإبن، يستطيع الإنسان أن يعطي حياته للآخرين، أن يحبّ أعداءه، لأنّه شُفِيَ من عقمه.
هذا ما رأته بيت لحم. رأت إبناً بميلاده أعطى الحياة لأمّه، وترى الآن الإبن الذي بميلاده سيعطي الحياة لكلّ البشر.

ميلاد مبارك.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بيت لحم موت وحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: المنتديات الروحية Spiritual forums :: منتدى الأيمان (الدين والروحانيات ) Forum of faith (religion & spirituality)-
انتقل الى: