مصدر في تنظيم «الدولة الإسلامية» يروي لـ«القدس العربي» ما جرى في الأيام الأخيرة من معارك تكريت
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
kena yakoya عضو شرف الموقع
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 2810مزاجي : تاريخ التسجيل : 03/02/2010الابراج :
موضوع: مصدر في تنظيم «الدولة الإسلامية» يروي لـ«القدس العربي» ما جرى في الأيام الأخيرة من معارك تكريت الجمعة 3 أبريل 2015 - 9:24
مصدر في تنظيم «الدولة الإسلامية» يروي لـ«القدس العربي» ما جرى في الأيام الأخيرة من معارك تكريت
April 2, 2015
عمان ـ «القدس العربي» من وائل عصام: حصلت «القدس العربي» على تفاصيل معارك الأيام الأخيرة في تكريت قبل السيطرة على معظم أحيائها من قبل قوات الحكومة والميليشيات الشيعية، بعد نحو شهر من بدء الحملة العسكرية عليها، بإشراف القيادي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي يعتبر تكريت جزءا من خطة تأمين بغداد. وقال مصدر في «الدولة الإسلامية» إن تدخل قصف التحالف كان له الأثر الأبرز في تدمير خطوط دفاع التنظيم، بعد رصد كل مواقعه ونقاط إمداده داخل المدينة، واستخدام قنابل ارتجاجية دمرت العبوات المزروعة تحت الأرض، بينما تمكن نحو 300 مقاتل من التنظيم هم تعداد من تحصنوا في تكريت لنحو شهر، من إيقاع قوات الميليشيات بكمائن مميتة أدت لمقتل المئات منهم ومعهم قوات التدخل السريع الحكومية المعروفة باسم «سوات». وكان مئات المقاتلين من التنظيم قد انسحبوا من محيط تكريت نحو الحويجة شمالا بعد سقوط الدور والبوعجيل بيد الميليشيات عقب معارك استمرت لأسابيع عدة، بينما تحصن باقي المقاتلين داخل تكريت رغم انقطاع خطوط الإمداد وحصارها بشكل كامل. وما زالت مجموعات صغيرة من التنظيم تتجمع في حي القادسية المحاذي لنهر دجلة، في محاولة كما يبدو، للانسحاب خارج تكريت عبر بلدة العلم على الضفة المقابلة من النهر ثم شمالا نحو بيجي. وتاليا سرد لأبرز تفاصيل معارك الأيام الأخيرة في تكريت، في شهادة استقيناها من مصدر في تنظيم «الدولة الإسلامية» في تكريت.
قبل تدخل التحالف
استخدمت الميليشيات أسلوب الجيش الإيراني في حرب الثمانينيات بالزج بأفواج بشرية هائلة من المقاتلين، من ثلاثة محاور من تكريت، شمالا حي القادسية، غربا حي الديوم، جنوبا المجمع الحكومي والمستشفى، وكانت خطة مقاتلي تنظيم «الدولة» السماح لهم بالتقدم قليلا داخل الأحياء في أطراف المدينة نحو نقاط متفق عليها مسبقا ومن ثم تفجير العبوات الناسفة والهجوم بقوة نارية لإجبارهم على الانسحاب، وهذه كانت طبيعة المواجهات في الأيام التي سبقت تدخل قوات التحالف. ويقول المصدر الذي يروي لنا بعض تفاصيل المعارك الأخيرة في تكريت «في إحدى الهجمات ظن مقاتلو الحشد أن التنظيم انسحب من تكريت فأخذوا يتقدمون حتى وقعوا بحقل الغام داخل حي الديوم غرب تكريت، وتعرضت الميليشيات لمقتلة كبيرة، وكان مقاتلو التنظيم يقتصدون في عتادهم فلا يستهدفون عربات صغيرة كالهمرات بل يركزون على دبابات ابرايمز وكاسحات الألغام، وبدا واضحا ارتباك قوات الحشد في كمين حي الديوم، فبدل ان ينسحبوا لخارج المدينة ضلوا الطريق وتوجهوا اكثر نحو وسط تكريت فوقعوا في كمين اخر». جنوبا حاولت الميليشيات التقدم نحو المجمع الحكومي والمستشفى من وادي شيشين، وبعد ان تركوا في مرة سابقة يتقدمون قرب المشفى تم التصدي لهم هذه المرة خارج المدينة في منتصف وادي شيشين، ويتابع المصدر «قصفناهم بقذائف هاون وتمت إصابة الرتل بدقة لم نتوقعها، وسمعنا عبر اختراق اجهزة الاتصال اللاسلكي ان الميليشيات تظن انها تعرضت لقصف قوات التحالف» وبعد فشل محاولات الميليشيات اختراق تكريت من الديوم غربا ومن المجمع الحكومي جنوبا توقفت الهجمات بانتظار تدخل قوات التحالف.
(بدء قصف التحالف… يوما السبت والاحد)
بدأ قصف قوات التحالف يوم السبت الموافق 28/3/2015 أي قبل يوم من اعلان البنتاغون ذلك، واول ما قصف منطقة حويجة القصور والقصور الرئاسية، وفي اليوم التالي تعرضت تكريت لقصف شديد، ويقول المصدر «كانت الصواريخ تتساقط اسرع واكثف من زخات المطر كنا نحسب عدد القذائف بالدقيقة فكانت من الساعة ال2 صباحا تتجاوز المئات، وبين 90 – 120 غارة طيران إضافة لصواريخ الراجمات، وفجر الأحد اندفع الحشد والجيش من جميع محاور تكريت بالآلاف، وهنا واجه التنظيم مشكلة النقص العددي، اذ كانت احيانا جبهة صغيرة يتولاها اربع اشخاص إلى 6 اشخاص من مقاتلي التنظيم يقابلون 8 او اكثر من الآليات ومعهم عشرات المقاتلين، واتفقنا على عدم السماح لهم بالتقدم لأنهم إذا تقدموا بأعدادهم الهائلة فسيصعب اخراجهم مع غطاء القصف الجوي، وتمكن المقاتلون من جر رتل كبير في المحور الجنوبي الى حقل الغام فدمرت عدد من آليات قوات «سوات»، وبقيت فقط دبابة ابرامز توقفت عند منزل ومعها عدد من الجنود لسبع ساعات، فلما حاولوا الاختباء داخل المنزل وغادروا الدبابة تفجّرت العبوات بهم، وفي الصباح قصفت قوات التحالف الدبابة الامريكية» في حي الديوم غرب المدينة تكررت محاولات «الحشد» وقوات «سوات» اختراقات دفاع التنظيم مستفيدين من الغطاء الجوي لقوات التحالف، وهدف الهجوم كان عزل حي الديوم عن وسط تكريت من جهة السايلو، ولكنه فشل أيضا وأحرقت ثلاث دبابات ابرامز وعشرات الآليات… ليبحث المهاجمون عن طريقة جديدة لدخول تكريت .
الاثنين .. أعنف قصف للتحالف يدمر خطوط الدفاع للتنظيم
فجر الاثنين كان اعنف وأشد موجة قصف من طائرات التحالف، اذ قصفت جميع الخطوط الامامية وجميع مصادر النيران حتى كان المقاتلون ينظر احدهم للثاني ويسأله «هل ما زلنا احياء؟!» وما فعلته قوات التحالف انها راقبت على مدى الايام الماضية كل مواقع التنظيم داخل المدينة، وكل السيارات التي تتحرك لإيصال الامدادات والمؤونة، وكل المواقع التي كان التنظيم يطلق منها قذائف الهاون ومصادر النيران، وقصفت جميع هذه النقاط ، إضافة لاستخدام التحالف قنابل ارتجاجية تدمر العبوات المزروعة على قطر عشرات الامتار. وهنا لا بد من الاشارة لعنصر أثر سلبا في قدرة المقاتلين في تكريت على مواجهة الهجمات البرية والقصف الجوي، اذ ان تكريت ومعظم مدن العراق أفقية البناء، أي ان منازلها مؤلفة من طابق او اثنين، واضافة لكونها سهلية التضاريس، فان هذه العوامل تضعف من قدرة مقاتلي المدن على التمترس والتحصن فيما لو كانت المباني مكونة من عدة طوابق فإنها تصبح احيانا وكأنها تضاريس جبلية لكن من اسمنت! ويبدو ان قوات الحشد ايضا قد غيرت من تكتيكها، اذ هاجموا المدينة هذه المرة بأعداد كبيرة من المشاة الراجلة من غير آليات او بأعداد آليات قليلة، كل 30 عنصرا من الحشد معه عربة همر او اثنتان فقط، تم صد الموجة الاولى، لكن الموجة الثانية للميليشيات تمكنت من التوغل على المحور الجنوبي عند مستشفى تكريت الجنوبي وهو هدف مهم اذ يريد الحشد السيطرة عليه مع المجمع الحكومي المجاور له لتحقيق هدف معنوي وبث صور تظهر انجازا ما لقوات الحكومة بعد اسابيع من القتال، خاصة ان المجمع للحكومي والمستشفى يقعان على أطراف المدينة الجنوبية، وهنا يواصل المصدر حديثه لأحداث اليوم الاخير والحاسم «بعد ان أدى القصف المركز لقتل العديد من مقاتلي التنظيم وتدمير مواقعهم، كان هجوم الحشد الأكبر من جنوب تكريت، ولم يتبق سوى خمسة عشر مقاتلا فقط في خط الدفاع عن مستشفى تكريت في الجبهة الجنوبية يحاولون صد تقدم الحشد نحو المستشفى والمجمع الحكومي. وعلى مدى يوم كامل من المعارك قتلوا جميعا وبقي ثلاثة فقط، تراجعوا الى منزل قرب المستشفى ثم قتلوا بقصف جوي دمر المنزل تماما، وقد عرضت قناة «آفاق» صوراً لجثثهم لاحقا داخل البيت، وسيطر «الحشد» على المستشفى وواصل تقدمه بالمجمع الحكومي، وتراجع بقية المقاتلين من باقي خطوط الجبهة الجنوبية الى منطقة الانواء، ثم انضم لهم مقاتلون اخرون من مناطق التجنيد القصور باتجاه حي القصور، وكان عددهم جميعا لا يتجاوز العشرين، بعضهم مصابون، وقرروا بدلا من مواصلة الانسحاب ان يحموا ظهور باقي مقاتلي التنظيم عند تقاطع حي القادسية مع جسر البوعجيل مع الاربعين، وخاضوا معارك شرسة لتأخير تقدم قوات الحشد حتى تأمين عبور باقي زملائهم. واذكر هنا حادثة لأحد المقاتلين وقد كان مصابا بقدمه، رأى زميله يقتل امامه بقصف طائرة، فقرر ان يفجر حزامه الناسف، فانتظر تقدم قوات الحشد نحو احد البنايات وظل مختبئا في الطابق العلوي، وعندما تقدموا واشتبكوا مع بقية المقاتلين، لجأ مقاتلو الحشد للبناية التي يتحصن بها، فنزل من الطابق العلوي وفجر حزامه الناسف بعناصر الميليشيات، وهذه كانت اخر مواجهة مع الميليشيات قبل نهاية ذلك اليوم، وهو اول يوم تتمكن فيه الميليشيات من دخول تكريت بعد شهر من المعارك.
عراق المسيح وشعبه الجريح يناديك ربي يسوع المسيح
فارضي تفجر وشعبي يهجر تعالى وحرر بك نستريح
وطفل العراق بك يستغيث وام تنادي بقلب جريح
فشعب الظلام يهد بيوتي تعالى وحرر بك نستريح
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: رد: مصدر في تنظيم «الدولة الإسلامية» يروي لـ«القدس العربي» ما جرى في الأيام الأخيرة من معارك تكريت الجمعة 3 أبريل 2015 - 17:44
اذا سارت الأمور على هذا الحال ؛
فإنّ الشّعب العراقي
عليــهِ الإنتظار سنتين على الأقل ؛ لتحرير الموصل !
وتقديم قرابيـن من الدّماء على مذبح التّحريــــــر !
ليس الإنتصار بالإقوال فقط ؛ دون الأفعــــــال !
[ جاهــدوا في سبيل الله ]
لأنّهُ ضعيف / حاشـــاهُ / وبحاجة الى من يُدافع عنـهُ !
هذه سنّة الحياة عند الأحبّة المسلمين !
إنّهمْ يحبّونَ الموت ؛ أكثـــر من الحيـــــاة ! .
مصدر في تنظيم «الدولة الإسلامية» يروي لـ«القدس العربي» ما جرى في الأيام الأخيرة من معارك تكريت