شبح المالكي يطارد العبادي بين ركام الحرب المتعثرة تركيز العبادي على الوضع الأمني في كربلاء وبغداد بالذات كان بمثابة ردّ على أطراف شيعية تتهمه بالتقصير في حماية أبناء الطائفة ومناطقهم. الأربعاء 29 ـ 04 ـ 2015 العبادي والولاء لطهران : بغداد - قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس إن محافظتي بغداد وكربلاء بعيدتان عن الخطر العسكري لتنظيم داعش،وكان العبادي يتحدّث في جلسة للبرلمان العراقي وصفت بالعاصفة وخصصت للاستماع لرئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بشأن تدهور الوضع الأمني في البلاد وانتكاسات الحرب ضدّ تنظيم داعش،وبات لافتا خلال الأيام الماضية تحوّل رئيس الوزراء إلى موضع استهداف بحملة شرسة من داخل العائلة السياسية الشيعية الموسّعة التي ينتمي إليها، قال مطّلعون على الشأن العراقي إن وراءها
رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي يبدو أنه لم يسامح العبادي على أخذه موقعه
على رأس الحكومة،كما أنّ قيادات نافذة على رأس الميليشيات الشيعية تبدي عدم رضاها على العبادي
وتتهمه بالخضوع لضغوط أطراف سنية تدفع نحو الحدّ من تسيب تلك الميليشيات وتقييد مشاركتها
في الحرب على تنظيم داعش،وقال مراقبون إن العبادي بتركيزه على الوضع الأمني في كربلاء وبغداد
بالذات كان بمثابة ردّ على أطراف شيعية تتهمه بالتقصير في حماية أبناء الطائفة ومناطقهم،
وهاجم زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي رئيس الوزراء محذرا من خطر الإرهاب
على مدينة كربلاء ومبديا رفضه إدخال العبادي قيادة الحشد الشعبي ضمن صلاحياته كقائد
عام للقوات المسلّحة،وقال الخزعلي في تصريح صحافي « ليس من حق أحد تنصيب
نفسه زعيما للجيش والحشد الشعبي »، متهما العبادي بالخضوع لـ « الضغوط الأميركية والبريطانية التي تمنع مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الأنبار » . وخلال كلمة له أمس أمام جلسة البرلمان قال العبادي إن « بغداد وكربلاء غير مهددتين عسكريا من قبل داعش، إلا أن الخروقات الأمنية لجميع المدن العراقية ماتزال موجودة »،وأبدى العبادي خلال كلمته، استعداده للتخلي عن منصبه إذا وجد أنه غير قادر على حماية المواطنين وتوفير الأمن لهم. ولفت إلى عدم وجود تراجع للقوات العراقية في محافظة الأنبار،وإثر ذلك، حول مجلس النواب العراقي، جلسته التي استضاف بها رئيس الوزراء ووزيري الداخلية والدفاع إلى سرية، بطلب من عدد من النواب، لبحث قضايا عسكرية. وكانت القوات العراقية، بدأت في الثامن من الشهر الجاري حملة عسكرية لاستعادة الأنبار من يدي داعش، إلا أن الحملة بدت متعثرة إلى حد كبير وتسببت بخسائر كبيرة في صفوف المدنيين والعسكريين.