الاستخبارات العراقية تحقّق مع قادة عسكريين ؛ لتعاونهم مع داعش !
الأربعاء 27-05-2015
بغداد / المسلة :
أفادت تقارير صحفية، تابعتها " المسلة " نقلا عن مصادر أمنية، إن جهاز الاستخبارات العسكرية العراقي ،
أخضع بعض قادة الأنبار العسكريين لتحقيقات مكثفة ، بعد اعترافات بتواطئهم وحتى اتصالهم وتعاونهم
مع تنظيم داعش الارهابي ، وأوضحت التقارير، بحسب صحيفة " إرم نيوز " ، الصادرة من دبي ، فأن التحقيقات مع القادة
جاءت بعد أن كشفت التحقيقات الأمريكية ، التي يجريها جهاز الـ " إف بي آي " مع زوجة أبو سياف القيادي بداعش
الذي قتلته قوات خاصة أمريكية في سوريا الأسبوع الماضي ، تعاون بعض " قادة الأنبار" العسكريين
مع التنظيم مما سهل لداعش سرعة الاستيلاء على منطقة الرمادي ،
لافتة إلى أن " اثنين من قيادة الأنبار العسكرية تشير التحقيقات إلى تورطهما مع داعش " .
وأكدت المصادر لصحيفة " عكاظ " السعودية ، أن " زوجة أبو سياف كشفت للمحققين الأمريكيين الكثير من المعلومات
المتعلقة بقيادات عسكرية عراقية ، الأمر الذي من شأنه تغيير مسار الأحداث السياسية والعسكرية في العراق " .
وتشير هذه التطورات - فيما لو تأكدت - الى عدم قدرة وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي على إدارة وزارته ،
وجعلها عرضة لاختراق قادة وجماعات مرتبطة بالإرهاب ، وهو ما دفع الى تجديد الدعوات المطالبة باستقالته ،
بعد اجتياح تنظيم داعش الإرهابي لمدينة الرمادي ، في تكرار لما حدث في مدينة الموصل في العاشر من حزيران 2014 ،
حين فرّت وحدات الجيش العراقي ، ومحافظ نينوى اثيل النجيفي ، وأعضاء الحكومة المحلية ، امام هجوم تنظيم داعش .
وفي سياق الفعاليات التي تنتقد أداء العبيدي وتدعو الى اقالته ، انشأ عراقيون صفحة تفاعلية على موقع
التواصل الاجتماعي " فيسبوك " ، اطلقوا عليها اسم " ارحل يا وزير الدفاع " .
ويتعرض وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي ، الى جانب قادة عسكريين الى انتقادات واسعة ، بسبب عدم قدرتهم
على الدفاع عن الرمادي ، فيما قال عراقيون انه لو تُرك الامر وفُسِح المجال امام فصائل الحشد الشعبي ،
لما حصل ما حصل ، من انتكاسة ، وفرّت وحدات من الجيش العراقي ، وجلهم من أبناء الانبار، وأعضاء الحكومة المحلية
ورؤساء العشائر في ليلة هجوم داعش على الرمادي ، تاركين الأهالي تحت رحمة التنظيم الإرهابي ،
الذي قتل المئات ، وشرد الالاف من أبناء الانبار .
وفي سياق متصل بالعلاقات السرية مع الجماعات الإرهابية ، كشفت وثيقة ، علاقة السعودية والمسؤولين السعوديين بالقاعدة
في العراق وتمويل تلك العناصر والمراسلة مع شخصية سياسية عراقية مهمة .
وتكشف الوثيقة التي تحمل الرقم 314 _ بتاريخ 23-6-2014م مراسلة مع هذه الشخصية العراقية بدعم والتعاون
مع القاعدة لإبلاغه بإيداعات مالية بقيمة 575 مليون دولار في إحدى المصارف البنكية التركية ، مقابل تنفيذ مهام ،
لم تُحددها الوثيقة لكنها اشارت اليها والى شخصيات تتلقى جزءا من هذه المبالغ .
وفي حين لم يتسن لـ " المسلة " التأكد من صحة ذلك ، فان مواقع وصحف رقمية معروفة ، نشرت ذلك بينها صحيفة " شفقنا "
وموقع " يمني برس " ، حيث افادت ان الوثائق تم الحصول عليها
بعد اختراق موقع وزارة الخارجية وكشف الوثائق السرية .
وتكشف احدى الوثائق التي حملت عنوان " تعميم عاجل وفوري " ، برقم 2562 ومؤرخة بتاريخ 6-6-1436هـ
عن وزارة الأوقاف السعودية طلباً من خطباء المساجد التحريض المذهبي والطائفي ضد ما أسمتهم " الحوثيين " .
وتتناول الوثيقة في مضامينها تكثيف الحملات الدعوية والتوعية في المساجد لغرض اشعال الفتنة الطائفية .