منشقون عن داعش : المعنويات منخفضة لدى المقاتلين ..
والاجانب يشعلون صراعاً بين البغدادي والشيشاني !
السبت 30 ـ 05 ـ 2015
القيادي في داعش ابو عمر الشيشاني
شفق نيوز
اكد منشقون عن داعش ما لاحظه كثير من المراقبين منذ بعض الوقت المعنويات تنخفض بين ارهابيي التنظيم ،
مشيرين الى ان أحد الأسباب التي أدت لذلك هو أن المقاتلين الأجانب يُنظر إليهم بشك ويعاملون بطريقة سيئة .
وهم تعبوا وملوا من هذا الوضع ويتطلعون لقيادة بديلة .
وتحدثت قناة " الآن " الفضائية الاخبارية لأعداد كبيرة من المنشقين عن داعش لفهم الأسباب التي أدت لتركهم التنظيم .
الأمور ليست على مايرام في داعش ، خصوصا بين المقاتلين العرب والأجانب .
مقاتلوا داعش من الأجانب قلقون من السيطرة العراقية على القيادة ، ويشيرون إليها ب " ا لمافيا العراقية . " .
الكثير من المقاتلين الأجانب يشعرون بأنه تم تضليلهم :
بروباغاندا داعش وعدتهم بأدوار أكبر ضمن التنظيم ، من ضمنها أدوار قيادية ، ولكن عوضا عن ذلك
تم حصر أدوارهم كجنود عاديين وواجبات ادارية .
داعش الأجنبية تطالب بالموت وليس بالقيادة :
المقاتلون من اوروبا وروسيا أصبحوا حانقين لأنهم يشعرون بالتهميش بسبب عدم وجود ميزة الاثنية .
هم لا يبرعون باللغة العربية ، ليسوا معتادين على التقاليد والثقافة العربية ، ويفتقرون للشبكات الموسعه
التي يملكها المنتمون للاثنية العربية ، ونتيجة لذلك ، انّ كثير من هؤلاء المقاتلين غير العرب
الذين وضعوا في وحدات مفصوله للمقاتلين الأجانب أدركوا بسرعة بأنه ليس صدفة
بأن وحداتهم تشتبك في معارك ضارية أكثر من غيرها من الوحدات .
داعش ترسلهم للموت من أجل أن تتخلص منهم .
تهميش المتحدثين الروس والاشتباه بهم :
من بين الوحدات الحانقة الأكثر شهرة ، الوحدات التي تتحدث بالروسية ، وهي تتألف من مقاتلين جاءوا
من دول الاتحاد السوفيتي السابق والبلقان ، كثير منهم خاض كثيرا من المعارك القاسية ولديهم خبرة
في القوقاز، البلقان ، أفغانستان وباكستان ، تواجد هؤلاء في الصفوف الأولى عندما تحققت الكثير
من مكتسبات داعش – كما كانوا مسؤولين عن النجاحات الكبيرة في التجنيد والجهود الاعلامية
(مثلا : الطفل الكزخي الذي أعدم الجواسيس ) ، فهم من بين أكثر المستائين من ترقيتهم المحدودة
في داعش ، مما أدى إلى ترك داعش من قبل الكثير منهم .
التجمع حول الشيشاني :
المقاتلون الأجانب المستاؤون من السيطرة العراقية على التنظيم يتطلعون لأبي عمر الشيشاني في أن يساعدهم
في تصحيح الوضع ، يُنظر للشيشاني على أنه قائد ناجح قاوم داعش العراقية من أجل أن يتقدم على سلم القيادة .
لكن تزايد هزائم التنظيم تكشف تنامي الإحباطات والصدوع بين المهمشين ، كذلك تظهر بوضوح الإحباطات والصدوع
بين القادة ، لطالما نُظر للشيشاني بعين ملؤها الشك بصفته ضابط مخابرات سابق عمل في الجيش الجورجي وأبن لأب مسيحي .
تحدي الشيشاني أصبح علنيا :
في الوقت نفسه ، وبتراكم الخسائر، وفقا لمنتمين لداعش يفضلون البقاء مجهولين ، فإن الشيشاني
– المعروف بقدراته العسكرية – أصبح أكثر وقاحة في التعبير عن عدم اتفاقه وبعض القرارات الاستراتيجية
التي يتخذها أبو دعاء ، وفي بعض المرات رفض ارسال وحداته لمعارك مسندة لهم .
في مرات أخرى ، قام الشيشاني بأمر وحدته بشكل علني بأن يتجاهلوا اوامر معينه اصدرتها داعش .
وماذا بعد ؟
لاشك ، مثل هذا التحدي غير مقبول للعراقيين ، هم لايستطيعون بسهولة التخلص من داعش .
إن كلفة فعل ذلك ستكون مرتفعة ، ولكن أيضا السماح لتحدي الشيشاني أن يستمر سيكون مكلفا أكثر .
في الوقت الحاضر ، لايوجد طريقة تمكن من معرفة أي الطرق سيسلكها الصراع بين الشيشاني والبغدادي .
ولكن ماهو واضح بأن التنظيم الذي وُلدَ كفتنة ، سيجعله يصرف كثيرا من طاقته في التعامل مع النزاع الداخلي .