الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6397مزاجي : تاريخ التسجيل : 24/09/2010الابراج :
موضوع: الدولة الاسلامية تشن حرب الموصل بجيش من الاطفال الجمعة 5 يونيو 2015 - 22:41
التنظيم المتطرف يختتم دورة تدريب الف طفل على أصول العقيدة العامة والتكفير وفنون القتال.
ميدل ايست أونلاين
التنظيم يسرق الطفولة
الموصل (العراق) ـ أفاد شهود عيان في الموصل ان تنظيم "الدولة الاسلامية" سيختتم الجمعة دورة تضم الف طفل استمرت ستة اشهر تم تعليمهم خلالها أصول العقيدة العامة والتكفير وفنون القتال. وأضاف الشهود أنه تم اطلاق اسم "أشبال البغدادي"على خريجي الدورة الذين تراوحت أعمارهم بين11 و16 عاما وتم تجنبدهم عن طريق المساجد التابعة للتنظيم ومقرات الاعلام وخلايا الحسبة والمدارس وهي البوابة الكبرى للتجنيد. ويطلق تنظيم "الدولة الاسلامية" على معسكرات الأطفال أسماء توحي بأنها مدارس دينية خاصة، ويطلق اسم "أشبال الخلافة" على مقاتليه من الأطفال. كما أنّ الطفل يخضع إلى ثلاثة مستويات من التدريب في هذه المدارس. الأوّل تدريب ديني، حيث يتم تلقين الطفل منهج تنظيم "الدولة الاسلامية" الجهادي، وحشو دماغه بالكراهية والاستعداد للانتحار، والثاني عملي، حيث يتمّ إخضاع الطفل إلى تدريبات جسديّة قاسية، وتعليمه استخدام مختلف أنواع الأسلحة، والثالث نفسي، حيث يتم زج الطفل في الميادين العامّة، وإشراكه في عمليّات ذبح أو تقديمه في مقدّمة مفارز الحسبة أو منحه خطبة في أحد المساجد، لدعم قدرته على القيادة وتعميق غروره وتفوّقه على المجتمع". وتنتشر معسكرات التنظيم لتدريب الاطفال في مناطق نائية، كما أن التنظيم ينقل معسكرات أطفال الموصل إلى الرقّة، ويجلب أطفالا من الرقّة والأنبار وديالى وكركوك للتدريب في الموصل ليتم ابعاد الاطفال لاكبر مسافة ممكنة عن محيطهم الاجتماعي وعزلهم. ويرتدي جميع الأطفال، ازياء موحدة غالبا ما تكون سوداء اللون، مُدججين بأسلحة أطول من أيديهم بكثير، عُلقت حول أعناقهم الصغيرة، مع قلنسوات تحمل شعار التنظيم. ويرى مراقبون ان كبار قادة التنظيم هم من يرتدون الزيّ الأسود الكامل والعمامة السوداء، وان دفع أطفال التنظيم إلى ارتداء الزيّ نفسه هدفه إظهارهم بمظهر القادة الذين ينالون احتراما بالغا وسط مقاتلي التنظيم ويعلّق المحامي سمير عبدالعزيز على هذا الأمر بالقول لصحيفة "المونيتور" ان "التنظيم سبق وأصدر أوامر مشدّدة إلى مقاتليه لتقديم كلّ مظاهر الاحترام للأطفال الذين باتوا يعدّون جزءاً لا يتجزّأ من هيكليّة 'داعش'". واستغلت عناصر التنظيم المئات من المراهقين كوسيلة قديمة في الاستغلال عند الجماعات التكفيرية ومازالت تعتبر واجهة رسمية ومهمة في تنظيم الدولة الاسلامية تستغلهم في كثير من أعمالها الاستخبارية والإرشادية والعمليات الانتحارية والنقل والقنص والحراسات خاصة مع وجود حالة التوحد التي يعانيها الفرد داخل أسرته بسبب إدمان الغالبية لمواقع التواصل الاجتماعي وهي إحدى أهم بوابات التجنيد". وقالت لجنة حقوق الطفل التابعة للامم المتحدة ان "التنظيم المتشدد كثيرا ما يستخدم الفتيان الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما كمهاجمين انتحاريين، أو صنّاع قنابل، أو مرشدين، أو دروع بشرية"، وإن "أطفالا يعانون من إعاقة ذهنية، جرى استخدامهم كانتحاريّين"، كما ان "أطفال الأقليّات احتجزوا في مناطق عدة، وجرى بيعهم في السوق وعليهم بطاقات سعر، وتمّ بيعهم كرقيق". من جانبه اعتبر مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، استخدام تنظيم "الدولة الاسلامية" للأطفال وتجنيدهم عسكريا نوع من جرائم الحرب. وقالت منظمة العفو الدولية "داعش سرق عددا لا يحصى من الشباب الصغار من طفولتهم، ليغرز فيهم معتقدات الدين وحمل السلاح". وسبق للامم المتحدة ان اعربت عن قلقها حيال قيام تنظيم "الدولة الاسلامية بتجنيد الأطفال واستخدامهم كدروع بشرية، او الزج بهم في عمليات قتال، او اجبارهم على اسعاف الجرحى منهم، ونقل العتاد، وبناء السواتر بأكياس الرمل، والاخطر من ذلك هو اجبارهم على القيام بعمليات انتحارية. وفي ظل استفحال ظاهرة "تجنيد الاطفال"، انبثقت دعوات من قبل منظمات المجتمع ومختصون بالشان القانوني، لاطلاق حملة لحماية الطفولة في العراق، لوقف تجنيد وإشراك الأطفال في الصراعات المسلحة التي يقوم بها تنظيم "الدولة الاسلامية" في الموصل.