داعش يعتقل عشرات الشباب بعد الغارات الجوية الأخيرة على الموصل
كاتب الموضوع
رسالة
جورج كوسو عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6397مزاجي : تاريخ التسجيل : 24/09/2010الابراج :
موضوع: داعش يعتقل عشرات الشباب بعد الغارات الجوية الأخيرة على الموصل الأربعاء 17 يونيو 2015 - 13:22
التنظيم ينقل مشافيه ومقرات التعذيب في نينوى إلى بيوت النازحين
نينوى ـ خدر خلات:
بدأ تنظيم داعش الارهابي باجراءات ميدانية جديدة بمحافظة نينوى عقب موجة الغارات الجوية العنيفة على مواقعه داخل وخارج الموصل، وفيما انسحب من معسكر قلعة تلعفر بعد تفخيخه بالكامل، شدد التنظيم من اجراءات اعتقال عشرات المواطنين بعد كل غارة تصيب اهدافها بدقة.
وقال مصدر امني عراقي مطلع بمحافظة نينوى الى “الصباح الجديد” انه “عقب موجة الغارات الجوية العنيفة الاخيرة التي شنها طيران التحالف الغربي والطيران العراقي على مواقع تنظيم داعش الارهابي بمحافظة نينوى، بدأ التنظيم باتخاذ اجراءات ميدانية احترازية لتقليل خسائره قدر الامكان”.
واضاف “يقوم التنظيم حاليا بنقل مشافيه الميدانية ومخازن عتاده من مواقعها الحالية الى مواقع جديدة والتي هي منازل خاوية تعود لمواطنين هاربين من بطش التنظيم من ابناء الاقليات مثل المسيحيين والشبك الشيعة والتركمان الشيعة فضلا عن مئات العوائل من اهالي الموصل الرافضين لسياسات التنظيم”.
واشار الى ان “التنظيم يركز على اختيار المنازل القديمة نوعا ما اضافة الى الكنائس، من اجل استخدام اقبيتها لتخزين اسلحته او تحويلها لمشافي وقتية، او يتخذها كمقرات امنية يعتقل فيها من يشك بولائه كما يستخدمها للتعذيب وانتزاع الاعترافات من المعتقلين لديه، علما ان التنظيم يسعى ايضا الى الاحتماء بالاهالي لانه كلما ينتقل لمكان جديد ينفض الساكنين في تلك الاحياء من حول مقراته خشية القصف الجوي”.
وتابع “كما يشن التنظيم حملات تفتيش ومداهمات الى قاعات الانترنت، ويبلغ اصحابها ومرتاديها، ويزعم انه يراقب الاتصالات وسيعتقل كل من يثبت انه يسرب معلومات حساسة الى خارج ما يقول عنها (ارض الخلافة) ويستفاد منها الاعداء المتربصين بها، كما يهدد التنظيم بغلق اي قاعة انترنت يثبت ان مرتاديها يسربون المعلومات عبر التواصل مع ذويهم واصدقائهم في خارج الموصل”.
وبحسب المصدر فان “التغيير الهام في اجراءات التنظيم هي في عملية نقل العجلات المفخخة والتي يتم تدريعها بورش صناعية داخل المنطقة الصناعية في الموصل وتلعفر، حيث سابقا كان يتم قيادتها الى اهدافها علنا، لكن التنظيم بات ينقلها عبر شاحنات كبيرة بعد تغطيتها باقمشة سميكة، بقصد التمويه على الطيران، وايضا لان التنظيم بات لا يثق بالسكان”.
ومضى بالقول “كما انه عقب كل غارة تصيب اهدافها بدقة داخل الموصل او في المدن الواقعة بقبضته بمحافظة نينوى، يقوم التنظيم باعتقال العشرات من الاهالي من الساكنين بقرب تلك الاهداف، وكان آخرها قيام التنظيم باعتقل نحو 20 مواطنا في المجموعة الثقافية (منطقة الجامعة) عقب استهداف عجلة تابعة الى ما يسمى ديوان الحسبة قرب نفق الجامعة، كانت تحمل لوحة (رقم) ( سوريا – الرقة) حيث تم تدميرها ومقتل 4 قياديين بداخلها”.
مبينا ان “دقة الضربة في مكان مكتظ نسبيا اصاب عناصر التنظيم بالهيستريا واعتقلوا كل من كان قريبا واقتادوهم لمكان مجهول، وبلا شك ستكون تهمتهم هي التخابر مع اجهزة استخبارية اقليمية معادية للتنظيم”.
اما في قضاء تلعفر (56 كلم غرب الموصل) قال المصدر ذاته ان “تنظيم داعش قام بالانسحاب من معسكر القلعة، بعد ان قام بتفخيخه بالكامل، فضلا عن قيامه بحفر سواتر ترابية على طول الطريق العام باتجاه سنجار ونصب فيها صواريخ مضادة للدروع والاليات”.
ونوه الى ان “هذه الاجراءات الدفاعية تؤكد مخاوف التنظيم الذي لا يعلم بمكان وزمان بدء معركة تحرير نينوى”.
وفي شرقي تلعفر ايضا، تمكنت كتائب الموصل المجاهدة من تفجير عبوة ناسفة استهدفت عجلة بيك آب نيسان نافارا بيضاء كان يستقلها أربعة من مسلحي التنظيم على طريق الخط النفطي ادت الى تدمير العجلة ومقتل واصابة من كان فيها
" />
داعش يعتقل عشرات الشباب بعد الغارات الجوية الأخيرة على الموصل