إلغاء محاضرة لمسلمة سابقة تثير الجدل في ضاحية رينكيبي !!!
- راديو السويد - اخبار باللغة العربية .
الخميس 18 ـ 06 ـ 2015
ألغى بيت الشعب في ضاحية رينكيبي ، محاضرة كان من المفترض أن تلقيها مُتنصرة ،
تحولت من الاسلام الى المسيحية ، بعد احتجاجات كثيرة من أهالي سكان ضاحية رينكيبي
ذوي الخلفية المسلمة , وتضاف هذه الحادثة الى سلسة الحوادث التي تعيد إحياء الجدل حول الضواحي
وما اذا يتمتع سكانها بحريات الاديان ، التعبير والاختيار، مثلهم مثل غيرهم من سكان السويد .
كان من المنتظر أن تُلقي [ منى والتير ] ، وهي امرأة من اصول صومالية ، تحولت من الاسلام الى المسيحية
منذ عشر سنوات ، محاضرة يوم أمس الاثنين في ضاحية رينكيبي الواقعة غرب شمال ستوكهولم .
لكن إدارة بيت الشعب الذي كان سيستضيف المحاضرة قامت بإلغائها بحجة أن السياسة الداخلية للبيت
لا تسمح بتأجير قاعات المبنى .
لكن هنالك شق آخر من الموضوع لم تتطرق اليه إدارة بيت الشعب وهو أن المحاضرة
تعرضت لهجوم عارم من قبل بعض المسلمين لاسيما من اهالي رينكيبي .
كما تعرضت منى والتير للمهاجمة والإساءة عبر العديد من المنتديات الالكترونية .
إنتقلت منى والتير من الصومال منذ 20 عاماً ، وبعدها بعشر سنوات ، قررت تحويل دينيها
من الاسلام الى المسيحية ، ومنذ ذلك الحين تتحدث منى عن الموضوع في الاعلام وعبر محاضرات تلقيها
عن حرية إختيار الاديان والديمقراطية , وفي لقاء مع راديو السويد قالت منى والتير بأن الهدف
من محاضراتها الموجه الى ذوي الاصول الصومالية في رينكيبي هو مناقشة حريات الاديان ،
التفكير والتعبير، الأمر الذي يفتقده العديد من الصوماليين على حد تعبير منى والتير .
التي ترى بأن البعض في رينكيبي لا يرى بأنها لديها الحق في تغيير دينها ، أو الزواج من شخص غير مسلم ،
بل ليس لديها حق إختيار أي تفاصيل في حياتها من أساسه ، ولا أحد لديه جرأة التحدث
في تلك الامور، خوفاً من تشويه السمعة ، وتضيف والتير بأنها تعرضت للتهديد فور الاعلان
عن المحاضرة التي كانت ستلقيها يوم أمس الاثنين ، وفي حديث أجراه معها راديو السويد
الاسبوع الماضي ، قبل أن تقرر إدارة بيت الشعب في رينكيبي إلغاء المحاضرة ,
قالت والتير بأن ما تخشاه هو أن يحدث عراك وأن يقوم الناس بالصراخ عليها مثل كل مرة
- لقد تعودت على أن يحصل ذلك ، قالت منى والتير.
قابل القسم الصومالي في راديو السويد شاباً في ساحة رينكيبي ، والذي أكد الصورة التي وصفتها
منى والتير عن الاجواء المعادية التي تحيط بها كل مرة تقوم منى والتير
بإلقاء محاضرة أمام اشخاص ينحدرون من بلدها الأم .
وما يزيد الأمر اهتماماً هو الحذر والخوف الذي يحيط بمن يوافق منى والتير في طرحها عن حرية الأديان .
فالشاب الذي التقاه راديو السويد طلب عدم الفصح عن اسمه ، وعن السؤال عما اذا كان سيتواجد
في المحاضرة في حال أُجريت ، قال الشاب بأنه يرغب بذلك لكنه لن يذهب .
- أعلم تماماً ما هي المشاكل التي قد تنجم عن تلك اللقاءات ، المشكلة هي أنها ستتحدث للصوماليين .
وهي صومالية مُتنصرة ، مما يعني انها لن تحصل على أي فرصة للتحدث ولن يكن هنالك فرصة
لطرح الأسئلة ، لذلك أنا لا أذهب الى هناك ، قال الشاب الذي لم يريد التعريف عن إسمه .
المثير للإهتمام في هذه القضية ايضاً هو أن منظم المحاضرة ، هو إتحاد الثقافة العامة
الحرة ، Fri Folkbildning والذي يترأسه ، يان خيونيسون ، رئيس التحرير الاسبق
لصحيفة Samtiden التابعة لحزب ديمقراطي السويد .
وعن سؤال منى والتير عن رأيها بالمنظم ، ردت بأن الاهم بالنسبة لها ليس من هو المنظم ولا آرائه
او السياسة التي يتبعها ، بل أن تتمكن من الذهاب الى رينكيبي والتحدث مع ابناء بلدها .