انتهاء مشاورات اليمن برعاية أممية دون التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار

انتهاء مشاورات اليمن برعاية أممية دون التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار

تأریخ التحریر: : 2015/6/19 23:38 • 232 مرة مقروئة

[متابعة-أين]
أكد مبعوث الامين العام للامم المتحدة الخاص الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم ان مشاورات جنيف بين وفد الحكومة والحوثيين "لم تتوصل الى اتفاق هدنة ولكنها وضعت أساسا هاما للعملية السياسية في اليمن".
وقال في مؤتمر صحفي عقب انتهاء المشاورات "ان الحضور الشخصي للأمين العام بان كي مون لاطلاق تلك المفاوضات مؤشر على الأهمية القصوى التي توليها الأمم المتحدة للقضية اليمنية" مشددا على "حرص المنظمة الدولية على مساعدة اليمن للخروج من الأزمة التي يواجهها حاليا.
واشار الى "انه رغم التحديات والصعوبات الجمة التي يواجهها اليمن فان اطراف المشهد السياسي اليمني كانت قادرة على الاستجابة لدعوة الأمين العام للامم المتحدة والحضور الى جنيف".
وحرص المبعوث الاممي على التذكير بأن مشاورات جنيف أولية وان انعقادها هو في حد ذاته إنجاز كبير في ظل العنف المفرط الذي يشهده اليمن والمأساة الإنسانية التي نجمت عنه.
واوضح "ان وفد الحكومة هنا لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وقد تجاوبت جميع الاطراف ايجابيا مع هذا مثلما اتضح خلال المحادثات".
في الوقت ذاته اعرب عن قناعته بامكانية البناء على هذه الروح الإيجابية في المشاورات المقبلة لاسيما وان مختلف الاطراف "مستعدة لإعلان وقف إطلاق النار يرافقه انسحاب".
وحرص المبعوث الأممي الخاص على "التذكير بأن الوضع الإنساني في اليمن مأساوي وكارثي ولذا فانه لمن الاهمية بمكان تحقيق هدنة انسانية بأسرع وقت وخصوصا في شهر رمضان شهر المغفرة والرحمة وسوف نبذل كل جهد ممكن بل وسوف تتضاعف جهودي في الأيام القليلة المقبلة لتحقيق ذلك".
واكد ضرورة ادراك ان مشاورات جنيف ليست غاية في حد ذاتها ولكنها إطلاق مسار طويل وشاق للوصول باليمن إلى المرحلة السياسية الانتقالية التي أعد لها في الحوار السابق من قبل اليمنيين.
واوضح "ان الباب مفتوح أمام اليمنيين لمواصلة المشاورات والحوار وفق ما لمسناه من جميع المشاركين في مشاورات جنيف والتي سيتم احاطة مجلس الامن بمضمونها".
وفي رده على سؤال حول عدم الاستفادة من الزخم الايجابي لاجواء المشاورات والاستمرار فيها وصولا الى الهدنة الانسانية على الاقل اوضح أكد مبعوث الامين العام للامم المتحدة الخاص الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ان هناك تحديات كبيرة تعوق ذلك.
وذكر ان الاطراف في اية حرب تتشبث بمواقفها ومن الصعب الحصول على التقارب المطلوب قبل الوصول اولا الى أرضية مشتركة وهو امر لا يمكن الوصول اليه في جلسة مشاورات واحدة أو جلستين او حتى في الثالثة.
واضاف ان إيجابية الاستجابة لهذه الدعوة والحضور إلى جنيف وقبول الحوار تطور لم يكن متوقعا قبل اسبوعين ولكن وحتى الآن فان الموقف يتطلب المزيد من المشاورات وتكثيف جهودنا.
وشرح "ان الموقف يقتضي الآن العودة الى الدبلوماسية المكوكية لمحاولة تقريب المواقف قدر الإمكان في الوقت الذي ندرك فيه ان الوضع الإنساني لا يمكن أن ينتظر بعد الآن ويجب التعامل معه على وجه السرعة".
واوضح "ان هذا هو السبب في أننا نحتاج إلى هدنة إنسانية إذا لم نتمكن من الحصول على وقف إطلاق النار وهذه هي الأولوية الآن".
وكانت المفاوضات اليمنية قد انطلقت الاثنين الماضي برعاية الامين العام للامم المتحدة الذي وضع ثلاث نقاط اساسية لمسارها تبدأ بهدنة انسانية لمدة اسبوعين على الاقل وتمكين المساعدات الانسانية من دخول جميع مناطق اليمن والبدء في حوار سياسي يضم جميع اطراف المشهد السياسي اليمني.انتهى