عباس يعفي عبد ربه من أمانة سرّ «تنفيذية» منظمة التحرير… والأخير يرفض القرار

رام الله ـ «القدس العربي» من فادي أبو سعدى وأشرف الهور: بناء على طلب من الرئيس محمود عباس أقرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال اجتماع لها في رام الله الليلة قبل الماضية، إعفاء ياسر عبد ربه من مهامه كأمين سر للجنة ، رغم أن الموضوع لم يكن مطروحا على جدول الأعمال. وسيتولى الرئيس محمود عباس مؤقتا هذا المنصب لحين تكليف شخص آخر بهذه المهمة. ومن المرشحين إليها صائب عريقات وأحمد قريع عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح.
وأوضح أحمد مجدلاني عضو تنفيذية منظمة التحرير للإذاعة الفلسطينية الرسمية أن الأمر يتعلق بترتيبات داخلية في اللجنة.
من جهته رفض عبد ربه قرار الإقالة في تصريح لقناة الجزيرة. وقال إنه تفاجأ بما تناولته وسائل الإعلام عن خبر إقالته وإنه لم يُبلغ بأي شيء وليس لديه معلومات عن الإقالة وسببها. وأضاف «أنا كنت في زيارة خارجية عندما سمعت الخبر. لا يمكن إقالتي من قبل الرئيس منفرداً يجب أن تكون اللجنة التنفيذية مجتمعة، وبالتأكيد يجب حضور العضو المعني». ووصف القرار بالخروج عن كل تقاليد العمل الوطني الفلسطيني، أنا أقدم عضو في اللجنة منذ عام 1971 ولم أعرف خلال هذه الفترة أي قرار ضد عضو بهذه الطريقة من الرئيسين السابقين ياسر عرفات وأحمد الشقيري دون الرجوع إلى أعضاء اللجنة».
وشدد عبد ربه في تصريح لإذاعة بيت لحم 2000 المحلية أنه ليس موظفاً عند أحد فهذه «هيئة وطنية عليا فيها شخصيات وطنية وقوى وطنية وأنا منتخب من قبل المجلس الوطني وهذه اللجنة كلفتني بالأمانة العامة كما كلّفت الرئيس بالرئاسة».
وتداولت أوساط فلسطينية عدة قبل عدة أشهرإشارات عن وجود شبه قطيعة بين الرئيس عباس وعبد ربه. كما أن الأخير لم يحضر آخر اجتماعين على الأقل للجنة التنفيذية للمنظمة، وهو ما أكد توتر العلاقة بين الرجلين.