محاولة انقلاب في داعش للاطاحة بـ "ابو بكر البغدادي"
كاتب الموضوع
رسالة
جورج كوسو عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6397مزاجي : تاريخ التسجيل : 24/09/2010الابراج :
موضوع: محاولة انقلاب في داعش للاطاحة بـ "ابو بكر البغدادي" الجمعة 3 يوليو 2015 - 19:20
17:18
2015-07-03
كشفت مصادر عراقية وسورية، الجمعة، عن أول عملية انقلاب حقيقية داخل عصابات داعش الإرهابية للإطاحة بزعيمها إبراهيم عواد البدري، المعروف باسم أبو بكر البغدادي، انتهت بالفشل وإعدام 13 قيادياً وعنصراً بارزاً بالتنظيم من بينهم خمسة قادة معروفين ويشغلون مناصب في المجلس العسكري العام للتنظيم.
وقالت صحيفة العربي الجديد اللندنية، في تقرير لها , إنه "ينتمي غالبية من أُعدموا إلى جنسيات عربية من المغرب العربي وسورية واليمن والكويت، إضافة إلى كردي وشيشاني. وجاءت محاولة الانقلاب إثر خلافات حادة حول مسار عمليات التنظيم العسكرية وتوسعها لتشمل الفصائل "الجهادية" المعارضة للتنظيم، خصوصاً في سورية وليبيا وأفغانستان، وحول التفجيرات التي وقعت في السعودية الشهر الماضي".
وأضافت أن "عملية الانقلاب التي أُجهضت قبل ولادتها بفترة قصيرة، كانت تقضي باستهداف موكب البغدادي بعبوات ناسفة على طريق زراعي جنوب مدينة الرقة السورية للقضاء عليه، بعد تفرّده بالقرارات داخل التنظيم وتحويل الهيئة الشرعية فيها إلى صورية بلا قرارات على خلاف مبدأ الشورى الذي استمر التنظيم في العمل به طيلة السنوات الثلاث الماضية".
وأوضحت أنّ "العملية التي وقعت ما بين العاشر والثالث عشر من الشهر الماضي وشكّلت هزّة قوية هي الأعنف داخل التنظيم"، مبينة أن "خيانة من بين المخططين للعملية أدت إلى كشفها قبل يومين من التنفيذ، ما أدى إلى اعتقال البغدادي لجميع المخططين وإعدامهم نحراً وإبقاء رؤوسهم معلقة في معسكر رئيس لتنظيم الدولة حتى أول أيام رمضان الجاري".
وفي الإطار نفسه، قال تاجر وقود سوري يتعامل مع تنظيم "داعش"، إن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن "البغدادي لم يعد محل إجماع من قبل قيادات التنظيم، وهناك تذمر واضح من قادة الحرب والرأي أيضاً".
وبيّن التاجر الذي فضل عدم نشر اسمه أن "مقرّبين من البغدادي أعلنوا أن سبب نحر القادة الثلاثة عشر هو عمالتهم للاستخبارات الأميركية والسعودية، إلا أن الحقيقة أنها كانت عملية اغتيال أعدت بعناية ونجا منها البغدادي". ولفت إلى أن "تقريب البغدادي قيادات عراقية وإزاحة القيادات من جنسيات أخرى يفسر مدى الخلاف".
وحول الخلاف نفسه، قال التاجر الذي يُعدّ من ضمن عشرات التجار المحليين الذين يتعامل معهم "داعش" في تجارة المازوت والبنزين الذي يجلبونه من مناطق حدودية مع تركيا للرقة ويبيعونه للتنظيم، إن "أبرز الخلافات ترتبط بهدر دماء الفصائل السنية بسورية والعراق، وأخرى حول إصرار البغدادي على قتال الأكراد في وقت يتخذون فيه موقفا دفاعيا لا هجوميا من التنظيم، وخلاف حول تركيز الجهود على قتال مليشيات الحشد الشعبي والجيش العراقي، فضلاً عن التفجيرين الأخيرين بالسعودية".
وتوقع المصدر نفسه أن يكون تفجير الكويت رسالة إلى التنظيم نفسه، أكد فيها البغدادي على نهجه، خصوصاً أنه "جاء بعد قتل مساعديه الانقلابيين".
" />
محاولة انقلاب في داعش للاطاحة بـ "ابو بكر البغدادي"