د . فواز الفواز .العيب الذي هربنا منه ... العراقي خالد الربيعي مثالاً!
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60487مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: د . فواز الفواز .العيب الذي هربنا منه ... العراقي خالد الربيعي مثالاً! الجمعة 10 يوليو 2015 - 6:37
د. فواز الفواز .العيب الذي هربنا منه ... العراقي خالد الربيعي مثالاً!
07/07/2015
هناك عيب وهناك خجل ، وهناك عيب لكن بالإمكان أن نتداركه ، فمثلا إلقاء القبض على إرهابي عراقي يروم تفجير بناية أو دائرة حكومية في الأردن ويذبح من خلالها كذا روح بريئة ، وهذا ممكن بفضل القاعدة ( الأم الأميركية ) وولدها المعاق ( داعش ) ، لكن المخجل هنا ونحن في عمان هو إلقاء القبض على رجل بعمر 46 عاماً يدعى خالد الربيعي وهو بجنسية نرويجية قادماً إلى الأردن من سوريا بطريقة غير مشروعة ، المخزي بالموضوع هو انتماء هذ...ا العراقي لفيلق القدس ، فلو كان بدون انتماء لأحد لكان الأمر طبيعي ، ولكن الخجل الذي نهرب منه هو عراقي من ( امارة عربية وهي أمارة ربيعة ) ينتمي لفيلق القدس ، وهذا الرجل لم ينفع معه التحضر والمدنية التي عاشها في اوروبا وجاء محملاً بالحقد الطائفي معتقداً بصدق التوسع الديني والمذهبي استناداً على فكرة اوجدتها الأديان التوحيدية وهي فكرة ( لا حدود للدين ) فالإسلام لا يعتقد بحدود ويتمدد كما هي نظرية روح الله (الخميني) في تصدير الثورة الإسلامية ، وكما هم الدواعش في إلغاء الحدود بين سوريا والعراق ونفس الفكرة نجدها في عقول ( متشددو ) النصرانية فهم ايضاً يتعاملون مع الكل وفقاً بنظرية ( التمدد ) فالحروب الصليبية كما هي الفتوحات الإسلامية لا تختلف عنها سوى برفع الصليب والمسلمين برفع راية الله أكبر والانتهاكات مستمرة على قدم وساق للإنسانية من المجموعتين، فسبي النساء والمعاشرة الجنسية مهما كان اسمها هي ( إنتهاك للإنسانية ) وقتل من لا يريد أن يكون على ديننا ايضاً تدخل في خانة ( انتهاك الإنسانية ) وحتى دفع الجزية هي انتهاك لحريات البشر وتسليب رسمي شرعي ،وهكذا هي الأديان التي تؤمن بالتوسع الامتدادي ( عرضاً وطولاً ) وقد بنوا عقيدتهم على فكرة ( كل الأرض لنا ) ولا يوجد ( أفضل ) من ديننا ، ولا أفضل من مذهبنا وهنا وقعنا في البربرية شئنا أم أبينا . البربرية حين أجبر إنسان على اعتناق دين غير دينه ، دون أن افهم أن الدين هو القناعة وليس السيف، فالصليبيون احتلوا البلدان بأسم التنوير وتخليص الناس من الخرافات في حين إنهم استعبدوا الناس بنفس طريقة الفتوحات الإسلامية فلا خلاف بين التصرفين وعلى الأقل من الناحية الإنسانية . وحتى فتح اميركا من قبل كولومبس ( غير معروف الأصل ) كان بأسم نشر الصليب لكن في حقيقة الأمر هو احتلال وسرقة وقتل واغتصاب واعتداء تحت بند ( السيف والبندقية ) فمن لا يؤمن بما أعتقد لا يستحق الحياة وهنا قد ترجمت الأديان التوحيدية فكرة تقول ( نحن نستحق الحياة فحسب ) وهذا لا ينطبق على الدين اليهودي لأن الديانة اليهودية لا تقبل الانتماء لها إلا عن طريق الولادة ،بينما الحملات التبشيرية بالدين النصراني والإسلامي سائرة ولحد يومنا هذا ولحد الآن هناك حملات في افريقيا تبشر بالدين ، والحق يقال أن نسبة المنتمين للنصرانية أكثر من الإسلام لسهولة تعاليم الدين النصراني قياساً بالإسلام . ــــــــــــــــــــــــــ خارج النص : لست من الذين ينتقد بخبث ، ولكني أعترف بأن صراحتي قاسية تجعل الكثير يرفض التعامل معي فلست ( منافقاً ) لأجامل على حساب الحق ، ولست ( دوبلماسياً ) لأكتب عبارات لا أعتقد بها حتى أضمن لنفسي سمعة ( إسلامية ) وقبولاً مقبولاً بين الأصدقاء ، أنا الفواز سرت على نهج كل عمري هو أن لا أكون ( منافقاً ملمعاً ) حتى لو كان التلميع لأكتاف والدي ولي جولات وجولات في الخلافات العائلية قل نظيرها ولأسباب جداً تافهة ولكنها مبدئية .
د . فواز الفواز .العيب الذي هربنا منه ... العراقي خالد الربيعي مثالاً!