لرابطة الكلدانية سفينة النجاة في زمن اللامن علي الكلداني

الرابطة الكلدانية سفينة النجاة في زمن اللامن

علي الكلداني

الناصرية

يقول السيد المسيح لا تكون كالسفينة تذهب بها الرياح كيف تشاء.
منذ سنوات مرت علينا بعد ان انقشع الظلام والحاجب عن عيوننا بعد ان بحثنا هنا وهناك وقراءنا واستمعنا للكثير من الروايات والأحداث والتاريخ والكتب ونحن نعيش في ارض اور هذه الارض المذكورة في الكتاب المقدس ومنها انطلق ابرام الكلداني ومن هذه النقطة تحركت تلك المشاعر وصرخ ذالك الصوت المدفون في اعماقنا ويقول من نحن ؟ فجاء الجواب نحن الكلدان ولهذا فقد سارت سفينتنا تتلاطم مع العواصف والمياه التي تأخذها تارة يمينا وتارة شمالا لا نعرف اين نذهب ؟ وماذا نفعل ؟ ولكن الصوت الهائج داخل صدورنا دفعنا الى ان نبدأ من النقطة الاولى بتأسيس ما يسمى التجمعات الكلدانية في ارض الاجداد والآباء ارض اور الكلدان ارض اور المقدسة وبالفعل اجتمعت القومية في نفوسنا اجتمعت الكلدانية التي نفتخر بها ليصبح عددنا اكثر من 750 كلداني من الناصرية ،عملنا اشياء كثيرة رفعنا راية الكلدان فوق اعلي مبنى واعلي حضارة إلا وهي زقورتنا العظيمة زقورة اور بعد الالاف السنين يرفرف العلم الكلداني فوق رؤوس الكلدانيين من ارض اور المقدسة سرنا بالأفراح والأحزان نشارك ابناء شعبنا ونطالب بان تكون ايامنا ومناسباتنا القومية والدينية الكلدانية مناسبات وطنية يحتفل بها العراق كافة ، خرجنا بمظاهرات وسرنا بمسيرات رفضنا وصرخنا بصوت عالي نرفض كل عدوان علي اهلنا اينما كانوا ذاع صيتنا في كل مكان واستقبلنا في ارض اور الناصرية كل القادمين من ابناء شعبنا القادمين للإقامة القداس والصلاة وللتبارك في هذه الارض ارضا اجدادكم تكبالت علينا الناس من هنا وهناك وبالفعل وصل الينا الساسة ورجال السياسية والعديد من الناشطين هذا يسحبنا معه وذالك يأخذانا معه وأصبحنا كالسفينة التي تتماوج فيها المياه ولكن بعد ان وصل سيادة البطريرك مار لويس رفائيل الاول ساكو الطوبي دفة القيادة الاولى ولقاءنا بها احسسنا بالأمن وإننا امام رجل سلام ومحبة فكلامه كان لنا دستورا وحديثه معنا كان له مثالا وطريقا نسيره به بالفعل انه رجل المرحلة بالفعل انه قمة في كل شئ بالفعل انه يحب الصغير قبل الكبير ويصل الى الكل من يحتاجه، كلاماته ذات دفئ عائلي وقلبه قلب ابا كبير فقد جمع شتاتنا نحن كلدان الناصرية واحتوانا بين طياته قلبه الحنون لقد جربنا كل شئ من مكونات المجتمع فأصبح لدينا قناعة ان السير خلف هذا الكيان الجديد هو خير حل لنا ولوجودنا وليجمع شملنا مع اهلنا اينما كانوا بالعراق او بالعالم ونبقى على بر الامان وتبقى سفينتنا تسير بالشكل الصحيح بسفينة الامان والنجاة انه الرابطة الكلدانية .

تأسيس الرابطة الكلدانية في العراق هو بديل للمجلس القومي الكلداني الذي اسسه عدد من الناشطين الكلدان المتحمسين لقوميتهم الكلدانية في العراق قبل سنوات عديدة , وبعد اغتراب هؤلاء جمد الممجلس ولم يعد له اية نشاطات فجرت محاولة من السيد دومنيك كندو في سويسرا لاحياء المجلس بعد فترة الجمود هذه فاعلن بالتنسيق مع السيد ضياء بطرس في عنكاوا احياء المحلس فتحقق لقاء في بون حضرته انا والشماس يوسف حودي وعدد من الاخوان الاخرين من المانيـا وانتخب السيد ضياء بطرس من قبل الحضور لفترة انتقالية محدودة على ان تتبعها انتخابات موسعة بمشاركة الهيئة المؤسسة السابقة ولكن السيد ضياء انقلب على الذين انتخبوه وانفرد برئاسة المجلس ونسق مع السلطات المحلية في حكومة اقليم كردستان العراق واصبح تابعا لها لانها الظاهر مولت الانفاق على المجلس ومقره في عنكاوا وخرج المجلس عن طاعة الكنيسة الكلدانية وسلطتها فجاءت هذه الخطوة من الكنيسة واتباعها لتاسيس هذه الرابطة لسحب البساط من تحت قدمي السيد صياء وافشال المجلس القومي الكلداني , وعلى العموم لقد أثبت الاحزاب المسيحية والمؤسسات القومية فشلها عدى في امريكا واستراليا وقليل من البلدان الاخرى لعدم وجود قيادات مؤهلة لقيادتها وعدم وضوح اهدافها وابتعاد الكلدان عنها لان معظمهم يقولولون لا فائدة منها وهي ,, جعجعة بلا طحين ,,ونحن نتمنى ان تنجح في مسعاها وتبني صروحا ومؤسسات كالتني بنيت في امريكا واسترالية وغيرهما من البلدان التي يتواجد فيها ابناء شعبنا الكلداني المشتت والله من وراء القصد .

د . حناني ميـــا

كاتب ومحلل سياسي عراقي

المشرف العام على موقع

البيت الارامي العراقي