تفجيرات تستهدفت دور عبادة مسيحية وإسلامية في نيجيريا

نيجيريا- CNN- ارتفعت حصيلة سلسلة التفجيرات التي ضربت مدينة جوس الواقعة وسط نيجيريا الأحد إلى ما لا يقل عن 44 شخصا، حسب ما أعلنته وكالة إدارة الطوارئ الوطنية في نيجيريا، وقد توزعت الهجمات على دور عبادة إسلامية ومسيحية في البلاد التي تشهد منذ فترة توترات طائفية.

حدث التفجير الأول قرب مسجد "يان تايا" في حين كانت تقام خطبة بمناسبة شهر رمضان. وحدث التفجير الثاني قرب مكز تجاري في إحدى المناطق التي تقطن فيها الكثير من العائلات المسلمة.

تزامنت تلك الأحداث مع تفجيرات أخرى شمال البلاد، حيث قام انتحاري بتفجير نفسه بكنيسة بمدينة بوطسكم شمال نيجيريا، وذهب ضحية هذا التفجير خمسة أشخاص منهم كاهن وامرأة وطفليها. جدير بالذكر أن مدينة بوطسكم تعتبر المركز التجاري لولاية يوبي، هذا ولم تتبن بعد أي ميليشيا تفجيرات مدينة جوس ومدينة بوطسكم.

في غضون ذلك، قال حاكم ولاية كادونا النيجيرية ناصر الرفاعي على "تويتر" إن قنبلة انفجرت على مشارف مدينة زاريا الواقعة بولايته الشمالية، الاثنين، مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل.

وقامت ميليشيات، منذ بداية سنة 2015، بالقيام بما لا يقل عن أربعة تفجيرات بمدينة بوطسكم، حسب الشرطة. حيث قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب 43 شخصا في يناير/ كانون الثاني الماضي عندما قامت امرأتان بتفجير نفسيهما في سوق للهواتف النقالة. تلى تلك الحادثة بأسبوع هجوم انتحاري آخر ضرب محطة حافلات ذهب ضحيتها أربعة أشخاص وأصيب 48 شخصا.

حدث هجوم انتحاري آخر على محطة حافلات في فبراير/شباط قُتل فيه 17 شخصا وأصيب 27. وفي مارس/آذار، هاجم رجل مسلح يرتدي حزاما ناسفا كلية الدراسات الإدارية والتجارية.

وقد أدانت الولايات المتحدة الهجمات الأخيرة بشمال نيجيريا. قال جون كيربي، الناطق باسم وزارة الخارجية، في بيان: "كما قلنا من قبل، مواطنو شمال نيجيريا يستحقون أن يعيشوا حياة خالية من العنف والإرهاب. الولايات المتحدة تواصل تزويد السلطات النيجيرية بمساعدات في مكافحة الإرهاب لمساعدتها في تطوير نهج شامل لمحارب التهديد التي تشكله جماعة بوكو حرام".