عندما تكون هناك حجج واهية لكي تصل إلى مبتغاك فسوف تكون قصة جحا هي القصة المناسبة لذلك ، ولكن ما هي قصة جحا ومسماره ؟ كان جحا يملك دارا وأراد أن يبيعها دون أن يفرط فيها تماماً فإشترط على المشتري أن يترك المسمار الموجود مُسبقا في الحائط داخل الدار ولاينزعه ، فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخفي لجحا من وراء هذا الشرط ، وبعد أيام ذهب جحا لجاره ودق عليه الباب . فلما سأله جاره عن سبب الزيارة أجاب جحا : جئت لأطمئن على مسماري ، فرحب به الرجل ، وأجلسه ، وأطعمه ، لكن الزيارة طالت والرجل يعانى حرجًا من طول وجود جحا لكنه فوجئ بما هو أشد إذ خلع جحا جبته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم ، فلم يطق المشتري صبرا وسأله : ماذا تنوي أن تفعل يا جحا ؟ ! فأجاب جحا بهدوء : سأنام في ظل مسماري وظل جحا يذهب يوميا للرجل بحجة مسماره العزيز ، وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه فلم يستطع الرجل الاستمرار على هذا الوضع وترك لجحا الدار بما فيها وهرب ! ومن هنا إنتشر مثل مسمار جحا ! . العبرة : فكم مسمار في حياتنا نلاقي .. وكم من حجج واهية نتمسّك بهـا ! .