بقايا الصابئة في العراق يستقبلون بحزن سنتهم الجديدة..
كاتب الموضوع
رسالة
البيت الارامي العراقي الادارة
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 10368تاريخ التسجيل : 07/10/2009
موضوع: بقايا الصابئة في العراق يستقبلون بحزن سنتهم الجديدة.. الإثنين 26 يوليو 2010 - 14:24
بقايا الصابئة في العراق يستقبلون بحزن سنتهم الجديدة..
شبكة البصرة
ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد
كان الشيخ علاء عبدالعزيز حزيناً بمنظر تواجد عدد قليل من جماعته الصابئة العراقيين بملابسهم البيضاء البسيطة، وهم يغطسون في المياه الموحلة لنهر دجلة احتفاءً بسنتهم الجديدة وفق طقوسهم القديمة.. "إنها مأساة حقيقية أن أرى مجتمعنا ينكمش إلى هذا الحد... في السابق، كنا نأتي في حشود من الناس ويستمر احتفالنا في النهر من الفجر حتى الغسق... حالياً ونحن قلّة هنا لفترة ما بعد الظهر ولا أحد منا غادر المكان. إنه لأمر محزن حقاً. الجميع متجهون نحو الهجرة،" وفقاً للشيخ- نائب زعيم الأقلية الثقافية للصائبة (المندائيون) ممن لهم نائباً في البرلمان- في طقوس يوم الثلاثاء الماضي على ضفة نهر دجلة في حي الجادرية وسط بغداد.
الصابئة معروفون أيضاً باسم المندائيين. يتكلمون بشكل تقليدي مجموعة متنوعة من اللغة الآرامية، لغة السيد المسيح. يعترفون بـ آدم نبيهم، ويبجلون يوحنا المعمدان- لفظة saba آرامية تخص المعمودية baptise، بينما تعني manda.. المعرفة knowledge، وتعود جذورهم إلى عصور ما قبل المسيحية. ويعتقد بعض العلماء أنهم كانوا فرعاً للهرطقة اليهودية الذي انتشر جنوباً عبر أرض/بلاد ما بين النهرين في القرن الثاني الميلادي.
بلغ عددهم بداية الثمانينات في العراق أكثر من مائة ألف، لكن هذا العدد أخذ في الانخفاض خلال الحرب العراقية الإيرانية وحرب الكويت التي كلّفت رأس النظام العراقي السابق رأسه.. وبالفعل تقلّص هذا المجتمع إلى ما لا يزيد عن خمسة وثلاثين ألفاً عند الغزو/الاحتلال الأمريكي للعراق، مع انتشارهم في ست مدن عراقية: بغداد، أربيل، الديوانية، الكوت، العمارة، والبصرة. حالياً، يُقدر عددهم بحدود الخمسة آلاف.
أضاف عبدالعزيز "نحن جزء من العراق، والعراق جزء منا... لدينا نفس التاريخ، ومستقبلنا واحد. نريد الأمن والاستقرار لنعود إلى بلدنا هذا، وليتسنى لكافة أعضاء مجتمعنا جمع لم الشمل في أسرة واحدة كبيرة." وحتى زعيمهم الشيخ عبدالستار عبدالجبار الحلو، لم يكن حاضراً لممارسة الطقوس الاحتفالية هذا الأسبوع من السنة والتي تمتد لثلاثة أيام وتؤشر لخلق العالم creation of the world، نظراً لسفره إلى استراليا- أكبر حاضنة عالمية للصائبة/المندائيين- في زيارة لعائلته..
"أحداث القتل، السرقات، والتهديدات شملت العديد من أعضاء مجتمعنا.. وهكذا فالخوف يدفع باتجاه تخفيض أعدادنا... ومعظم مهاجرونا من الشباب،" قالها عدي سالم (28 عام)، بغد أن غمر رأسه في الماء ثلاث مرات.. لتطهير: الجسد flesh، النفس soul، والروح spirit."
في حي الجادرية- ضاحية راقية في بغداد- حيث اعتاد وزراء النظام العراقي قبل الاحتلال أن تكون لهم ديارهم هناك، كان للصابئة معبدهم مع مصلب على سقف تُغطيه قطعة قماش بيضاء، رمزاً للنقاء.
"منذ العام 2003، قُتل نحو 800 من أفراد مجتمعنا، لأننا ليس عندنا من أحدٍ يحمينا. شارك في هذا القتل عناصر من القاعدة، المليشيات أو العصابات،" وفقاً لـ سيف رفعت (20 عام)- المتحدث باسم هذا المجتمع.
مهارتهم في مجال حرفتهم، صاغة ذهب goldsmiths، كذلك جعلتهم هدفاً. في إبريل نيسان 2009 حصل سطو مسلح على اثنين من محلات المجوهرات في بغداد التي يديرها الصاغة الصابئة.. خلّف هذا السطو سبعة قتلى منهم ثلاثة من الصابئة.
يبقى أصل الصابئة لغزاً. ووفقاً لقادتهم، ولِدَ هذا الدين في بلاد ما بين النهرين، وشُرِّد إلى القدس، ثم عاد إلى موطنه الأصلي.. حالياً، انتشر أعضاء الصابئة من العراق إلى استراليا، إضافة إلى تجمعاتهم في إيران، السويد، هولندا، وألمانيا.
ممممممممممممممممممممـ
Iraq's last Sabeans take sad New Year dip in Tigris،By Sammy Ketz (AFP)،uruknet.info،July 20، 2010.
شبكة البصرة
السبت 12 شعبان 1431 / 24 تموز 2010
بقايا الصابئة في العراق يستقبلون بحزن سنتهم الجديدة..