شفق نيوز: كتلة مسيحية تختار حلا وسطا بشأن شكل نظام الحكم في كوردستان

شفق نيوز/

رأت كتلة أبناء النهرين المسيحية الممثلة بعضو واحد في برلمان كوردستان، يوم الثلاثاء، ان النظام المختلط بين الرئاسي والبرلماني يناسب اقليم كوردستان في هذه المرحلة، منتقدة في الوقت ذاته نظام الكوتا المتبع في برلمان الاقليم بشكله الحالي كونه "لا يعبر عن التمثيل الحقيقي لابناء المكونات في كوردستان".

وجاءت هذه التصريحات خلال زيارة وفد من الاتحاد الوطني الكوردستاني الى مقر كيان ابناء النهرين في اربيل.

وقال بيان للكيان ورد لشفق نيوز، ان قيادة كيان أبناء النهرين، استقبلت في مكتبه في عنكاوا بأربيل (امس) الاثنين، وفدا من قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني ضم كل من عضو المكتب السياسي للاتحاد مسؤول المركز الثالث رزگار علي ونائبا مسؤول المركز حاكم صابر وصابر كارتاني ومدير إدارة المركز حاكم صلاح بابير.

وبين انه كان في استقبالهم رئيس الكيان كاليتا شابا وأعضاء القيادة كل من شمائيل ننو وسرود سليم وسنحاريب أويتر، وعضو مكتب علاقات الكيان مازن حكمت.

واضاف البيان انه جرى خلال اللقاء بحث جملة من الملفات المتعلقة بالأوضاع الراهنة على الساحة السياسية في إقليم كوردستان العراق، مشيرا الى ان قيادة كيان أبناء النهرين اكدت على الثوابت التي قادت لانبثاق الكيان ونهجه المتجسد في الحياد واستقلالية القرار وبناء علاقات متكافئة مع جميع الأطراف السياسية وبما يخدم تحقيق الشراكة الحقيقية والتآخي القومي والديني في الإقليم والوطن عموما.

وحول موضوع رئاسة الإقليم، اشار البيان الى ان الكيان عرض وجهة نظر لهذه المرحلة تتمثل بالشكل المختلط (رئاسي برلماني) والاتفاق على الآليات والصلاحيات التي ترسخ المفاهيم الديمقراطية ومباديء تداول السلطة والعدالة في الإقليم، معربا عن الامل أن يسعى الجميع للتوافق بغية مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية في هذه المرحلة.

وفيما يخص موضوع (الكوتا) فقد أوضح الكيان، بحسب البيان بأن ما هو قائم حاليا يُفرغ (الكوتا) من معناها، مؤكدا على ضرورة معالجة هذا الموضوع المهم ليس عبر تقليل المقاعد بل السعي لإيجاد آليات وطرائق قانونية تجعل (الكوتا) تعبّر عن التمثيل الحقيقي للمكونات واحترام إرادتها الحرة وبما يحقق لها المشاركة الفعلية وعلى كافة الأصعدة ومختلف المجالات.

ويشهد اقليم كوردستان حراكا سياسيا حثيثا في الاونة الاخيرة بشأن ملفي رئاسة الاقليم وشكل نظام الحكم، وسط انقسام واضح الى جبهتين رئيسيتين.

وترى الجبهة الاولى ضرورة التوجه نحو النظام البرلماني، كما هو متبع في بغداد، وتحديد صلاحيات رئيس الاقليم وانتخابه من قبل البرلمان، وتضم الاتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير وبعض الاحزاب الاخرى.

بينما تعتقد الجبهة الثانية ان المرحلة الحالية تتطلب الابقاء على النظام الحالي، الذي تصفه بالمختلط، وانتخاب رئيس الاقليم بالاقتراع العام المباشر، وتضم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الذي يتزعمه الرئيس الحالي للاقليم مسعود بارزاني، وبعض الاحزاب الاخرى.