● بغض النظر من كون إيران قد أمتلكت سلاحاً نووياً كما توحي بعض المؤشرات ويؤكدها المختصون ، أو ستمتلك ذلك في المستقبل ، أو إنها لم تستطع بسبب المراقبة والتحقق كما ينص الاتفاق !!! . ● وبالرغم من دور إيران الإقليمي الحاصل فعلاً ، وعبثها وتدخلها وهيمنتها في عدد من الاقطار العربية وتهديد أمنها ووجودها كدول ومجتمعات ، خاصة في العراق وسوريا واليمن ولبنان والبحرين وغيرها ، والذي لم يتضمنه الاتفاق أو الصفقة رغم الدردشة بشأنه كما يقول المراقبون !!! فإن أهداف إيران الاربعة التي أعلنها الرئيس ( روحاني ) قد تحققت من خلال المفاوضات والاتفاق الذي تم إنجازه وهي : ١- الاعتراف الدولي بالبرنامج النووي الايراني رسمياً ، وإحتفاظ إيران بالنشاطات والتكنولوجيا والخبرات النووية ، وإعتبارها عضواً في النادي النووي !! ٢- إلغاء العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة على إيران والسماح لها بالتبادل التجاري بما فيها بيع الأسلحة لدول الشرق الأوسط . ٣- إلغاء قرارات مجلس الأمن الصادرة ضد إيران وخاصة المتعلقة بالحظر . ٤- خروج إيران وبرنامجها من تحت إجراءات الفصل السابع . وبذلك إذا ماسارت الامور كما مخطط لها ، وكما تم الاتفاق عليه بين إيران والدول الست ، فإنها ستؤدي الى : ١- تقوية وازدياد النفوذ والتدخل الايراني في شؤون الدول العربية والتي سوف لن يتغير سريعاًً ، وإذا ماتغيّر فإنه طبقاً لفلسفة النظام في إيران سيكون ليس لصالح سيادة هذه الدول واستقلالها وإحترام خياراتها ، كما يأمل ويتمنى بعض المسؤولين والمحللين العرب ( وفي السياسة يبقى التمني سلاح المفلسين والعاجزين ) ، خاصة إن إيران وفي ظل ( العقوبات ) قد صرفت المليارات لبناء شبكة من الأدوات والأذرع والاتباع والميليشيات المسلحة والخلايا النائمة والمستيقضة والعملاء في معظم الدول العربية ، مما يفرض على هذه الدول أن تتهيأ لمزيدٍ من الأحداث المزلزلة التي قد تكون أخطر بنتائجها مما تمر به المنطقة الآن من صراع وتداعيات ، في ظل تسريبات عن رغبة أمريكية في إشراك إيران ليكون لها دور رسمي في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا ، الأمر الذي أخذ وقتاً طويلاً من المناقشات الجانبية بين الطرفين الامريكي والايراني حسبما ذكرت بعض التقارير المسربة من أروقة المفاوضات !!! ٢- الاتفاق قد أبعد إحتمال المواجهة العسكرية مع الغرب ، وضَمَن عودة طبيعية وتدريجية لإيران للمجتمع الدولي ، وبفعل البراغماتية الايرانية المعروفة ، ربما ستكون هناك اتفاقات ثنائية مع أميركا والغرب للاعتراف الدولي بنفوذ إيران في العراق خاصة ، والدول العربية عامة . ٣- تحديث وتطوير الدولة والمجتمع الايراني بصورة شاملة ، كون أن البرنامج النووي لأية دولة سواءاً كان سلمياً أو عسكرياً فإنه يعتبر ركيزة أساسية للتقدم والتطور في كافة مجالات الحياة ، مما يعطي إيران فرصاً حقيقية لتكون القوة الإقليمية الاولى مع ( إسرائيل ) بلا منازع . ٤- إذا ما أعلنت إيران يوماً بأنها تمتلك السلاح النووي وهذا مايراه بعض المختصين ، أو قد يحصل في المستقبل القريب كما يراه البعض الاخر .. فإن ذلك سوف يؤدي حتماً إلى (( إعتراف متبادل مع إسرائيل )) ، انطلاقاً من كون أن السلاح النووي هو عامل ردع وليس وسيلة للحرب كما يطبّلون ، عندها سيتم تقاسم النفوذ في دول المنطقة مع ( إسرائيل ) ، وربما هذا يشكل أحد أهم أهداف سعي الادارة الامريكية لضمان أمن إسرائيل وهو العامل الثابت في السياسة الخارجية الامريكية ، خاصة وإن العلاقة والتعاون لم ينقطع يوماً بين إيران وإسرائيل منذ فضيحة ( إيران كونترا ) بقيادة الخميني أثناء عدوانه وحربه ضد العراق ، وما قبلها أو بعدها . وعليه فإن أمام العرب حقيقة وفرصة . الحقيقة هي : أن ألولايات ألمتحدة الأمريكية ترى أن دول المشرق العربي ، بحاجة الى شرطي يهدد دول هذه المنطقة وخاصة الخليجية منها ، وهذه المرة بسلاح نووي وإعتراف وتعاون ودعم دولي ، لكي تبقى هده الدول بحاجة لحماية أمريكية دائمة وما يترتب عليها من كُلَف مادية وعسكرية هائلة تحتاجها عجلة الاقتصاد الامريكي والغربي المتعثرة ، تماماً كما هو الحال بوجود الشرطي الكوري الشمالي الذي يشكل تهديداً لدول في جنوب شرقي آسيا وخاصة أليابان وكوريا الجنوبية لتكون تحت عباءة الادارة الامريكية وحمايتها الدائمة أما الفرصة : والتي يمكن أن تكون الوحيدة أمام ( الحكام والانظمة العربية ) لحماية بلدانهم وشعبهم وأنظمتهم وأنفسهم ، رغم ( الشك في أنهم سيَسْتثْمرونها ) ، وهي أن أميريكا بجبروتها وقوتها وقنابلها النووية وجيوشها الجرارة وأسلحتها الفتاكة والطوابير من عملاءها ، قد أُهينت وهُزمت في أكثر من مكان في هذا العالم ، ولعل هزيمتها التاريخية في العراق بفعل ضربات المقاومة العراقية الباسلة عندما أمتلكت هذه المقاومة ارادتها خير مثال على ذلك ، ومن قبلها الهزيمة الكبيرة في فيتنام ، ومثلما يتعرض له ألكيان الصهيوني المدجّج بمئات القنابل النووية والأسلحة الفتاكة في فلسطين بفعل مقاومة شعب فلسطين ،،، فإن التمسك بالمقاومة الوطنية والقومية والإسلامية ودعمها وإسنادها في العراق والتي لازالت تمثل نقطة الضوء في ظلام عربي دامس ، وفي تشكيل ودعم مقاومة في بقية الدول العربية ، هو الخيار الوحيد والمتبقي والكفيل بردع إيران وحلفاءها ووكلاءها وعملاءها ، وهزيمتها مهما إمتلكت من قوة وقنابل وأموال وأذرع وميليشيات وتحالفات وحرس وخلايا وعملاء . فهل سيفعلها العرب ، وثبة جديدة لهم ، وهزيمة محققة لإيران ؟؟؟
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: رد: الدكتور خضير المرشدي : إتفاق إيران النووي ، هل هو وثبة لها وهزيمة للعرب ؟ أم ماذا ؟؟ السبت 18 يوليو 2015 - 14:34
الإتّفاق النّــووي ؛ إنتصار لإيران ؛
وهزيمــة للعرب !!! .
الدكتور خضير المرشدي : إتفاق إيران النووي ، هل هو وثبة لها وهزيمة للعرب ؟ أم ماذا ؟؟