الأب نصير: ثلثا السوريين المسيحيين باتوا خارج سوريا وآخرون مهجَّرون داخل وطنهم

الأب إبراهيم نصير، رئيس الكنيسة الإنجيلية في حلب بسوريا

حلب (سوريا) في 20 يوليو /إم سي إن/
قال الأب إبراهيم نصير، رئيس الكنيسة الإنجيلية في حلب بسوريا، إن "ثلثي السوريين المسيحيين باتوا خارج سوريا، فيما أن آخرين مهجَّرون داخل وطنهم".

وأضاف "نصير"، في حديث لموقع "النشرة" اللبناني، اليوم، أن "ممارسات المسلحين بحق أهالي حلب (وصمة عار على جبين الأمم المتحدة)، خاصة وأنهم باتوا يستخدمون وسائل غير إنسانية؛ بحيث قطعوا المياه عن المدينة لأكثر من 26 يوما، كما تعمدوا قطع الكهرباء وخدمة الإنترنت بالكامل".

وتابع أن "هؤلاء المسلحين لم يتوانوا عن استخدام أية وسيلة للضغط على الشعب السوري وحكومته"، لافتا إلى أن "عمليات القصف لم تتوقف، والقذائف تستمر بالسقوط على مناطق سيطرة النظام".

وأكَّد أن "الوصول لمرحلة يتم فيها المس بحاجات الناس اليومية، أمر غير مقبول على الإطلاق، وتتحمل مسؤوليته الأمم المتحدة، والدول التي تدعم هؤلاء المسلحين".

ولفت "نصير" إلى أن "أهالي مدينة حلب اضطروا أخيرا لحفر الآبار؛ لتأمين حاجتهم من المياه"، موضحا أن "الكنيسة التي هو مسؤولٌ عنها قامت أيضا بحفر بئر؛ لتوزيع المياه على أهالي حلب".

واستبعد "نصير"، "نجاح المسلحين بتحقيق هدفهم المعلن بالسيطرة على كل مدينة حلب"، وأضاف: "لا شك أن هناك حالة خوف بين السكان من هذا المخطط، وما قد يؤدي إليه؛ وهو ما انعكس بمغادرة بعض السكان؛ حفاظا على حياتهم، إلا أن جزءا منهم رحلوا، ومن ثم عادوا، ونتوقع أن يعود المزيد منهم، عندما تهدأ الأمور قليلا؛ لأن أهالي المدينة متمسكون بأرضهم، ومستعدون للمقاومة حتى آخر نفس".

ونقل رئيس الكنيسة الإنجيلية في حلب بسوريا، عن أحد المطارنة قوله، إن "ثلثي المسيحيين باتوا خارج سوريا"، وأضاف: "لكننا هنا لا نعير الكثير من الأهمية لهذا الموضوع؛ باعتبار أن الملايين من السوريين باتوا خارج سوريا، كما أن ملايين آخرين باتوا مهجَّرين داخل وطنهم".

وشدَّد "نصير" على أن "من يغادر أرضه يفقد جزءا من تاريخه وهويته؛ ولذلك نحن نشهد يوميا على عودة عائلات حلبية إلى أرضها، بعد اقتناعها بتعذر العيش خارجها، ونراها تتمسك بها، بالرغم من كل المخاطر المحدقة بها".

" />