تتجه بريطانيا الى التدخل الرسمي بالحرب في ليبيا ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الذي بدأ يتوسع مؤخرا في البلاد التى تشهد انقسامات وحروب داخلية قادت الى ظهور الجماعات المتطرفة . حيث كشفت صحيفة صن داي تلغراف البريطانية أن الحكومة البريطانية بدأت في تنفيذ مخطط للتدخل في ليبيا، التي باتت ملاذاً لمقاتلي تنظيم الدولة “داعش”. وأوضحت الصحيفة أن التنظيم الإرهابي المسلح الذي شن هجوما على مدينة سوسة التونسية وأسفر عن مقتل 30 سائحا بريطانيا قد تلقى تدريبا في ليبيا. وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد أكد ضرورة أن تستعد بلاده لمكافحة الجماعات الإرهابية في أي مكان في العالم. ونقلت الصحيفة البريطانية عن كاميرون قوله إن السبيل الوحيد لهزيمة تنظيم “داعش” – الذي يمثل أكبر التهديدات التي تواجه العالم – هو اتحاد الدول ضده. واعتبرت الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطاني يسعى في الوقت نفسه إلى وضع خطط لتوسيع نطاق الضربات الجوية البريطانية إلى سوريا، متوقعة أن كاميرون سيطلب من نواب مجلس العموم التصويت لمصلحة شن ضربات جوية على مواقع التنظيم في سوريا. وجاءت تصريحات رئيس الوزراء البريطاني كاميرون بالتزامن مع زيارته إلى منطقة شرق آسيا، حيث من المقرر أن يقوم بزيارة اندونيسيا وماليزيا. وأشارت الصحيفة إلى اعتقاد مصادر أمنية غربية بأن بريطانيا بحاجة لمساعدة دولية لهزيمة التهديد الإرهابي، موضحة أن كاميرون خلص إلى ضرورة أن تستعد بريطانيا للعودة إلى ليبيا لمواجهة ما وصفه بـ”عبادة الموت” القاتلة التي يعتنقها جهاديو داعش.ونقلت عن كاميرون قوله” لن نهزم هؤلاء الإرهابيين الوحشيين إلا إذا أخذنا الإجراءات اللازمة في موطنهم وفي الخارج وعبر الإنترنت ، وإذا اتحدنا مع الدول في جميع أنحاء العالم ضد هذا العدو المشترك، قمت الاثنين الماضي بتحديد أكثر ما نحتاج إلى القيام به في موطن الإرهابيين لمعالجة هذا الفكر المتطرف وبناء مجتمع أقوى وأكثر تماسكا ، وسوف أتحدث هذا الأسبوع إلى الزعماء في جنوب شرق آسيا حول ما يفعلونه للحفاظ على بلادهم ، فكل منا يواجه تهديدا من المقاتلين الأجانب بل ونواجه زيادة التطرف داخل بلادنا ، ومن الصحيح أن ننظر إلى ما يمكن أن نقدمه لبعضنا البعض من مساعدات.. أعتقد أنه يمكن لبريطانيا أن تقدم الخبرة في مجال مكافحة الإرهاب والتعامل مع التهديد من المقاتلين الأجانب والتحقيق في مؤامرات إرهابية محتملة”.
ويسيطر داعش على مناطق في شمال شرق ليبيا ابرزها مدينة سرت الليبية عقب انسحاب فجر ليبيا لكن التنظيم خسر مجينة درنة عقب طرده من قبل شباب المدينة مؤخرا بمساندة كتيبة بوسليم الموالية لمايسمى مجلس شورى مجاهدي درنة .
" />
بريطانيا تتجه الى المشاركة بالحرب ضد داعش في ليبيا