مزايدات انتخابية بين بوش وكلينتون حول عراق دمره جمهوريون وديمقراطيون ! المرشحان للانتخابات الرئاسية في 2016 يحمل كلّ منهما الآخر مسؤولية إستمرار الاضطراب في هذا البلد وظهور الدولة الاسلامية . الأربعاء 12 ـ 08 ـ 2015 ميدل إيست أونلاين : إتهامات تبدو معقولة أكثر من الأخرى : واشنطن - تبادل المرشحان للانتخابات الرئاسية الاميركية التي ستجرى في 2016 جيب بوش وهيلاري كلينتون الثلاثاء ، الاتهامات بشأن العراق، وحمل كل منهما الآخر مسؤولية استمرار الاضطراب في هذا البلد وظهور تنظيم الدولة الاسلامية . و بعد 12 عاما على جر الرئيس جورج بوش الابن الولايات المتحدة الى حرب مثيرة للجدل في العراق ، إتهم شقيقه جيب بوش احد المرشحين لانتخابات الحزب الجمهوري للرئاسة ، الديمقراطيين بالتخلي عن العراق قبل انتهاء المهمة . وقال جيب بوش ان ادارة الرئيس باراك اوباما التي كانت منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون
تشغل منصب وزيرة الخارجية فيها ،
سمحت بقيام تنظيم الدولة الاسلامية من خلال سحب القوات الاميركي باكرا من العراق . ورأى في كلمة له في مكتب ريغن في ولاية كاليفورنيا " كان خطأ مميتا ( ... ) وتسرعا اعمى " . وقال ان " الانسحاب المبكر كان خطأ مميتا انشأ فراغا تقدم (تنظيم الدولة الاسلامية) لملئه " . واضاف ان " التسرع في الابتعاد عن الخطر وفي التوجه نحوه قد يتوازيان في قلة الحكمة " . ورأى في تصريح يشكل مجازفة سياسية ان الوضع قد يتطلب اعادة قوات قتالية الى العراق ، وقال " حاليا هناك 3 آلاف 500 من الجنود والمارينز ( مشاة البحرية الاميركية ) في العراق وقد يتطلب الامر ارسال المزيد " . واضاف " ليست هناك حاجة الى التزام اميركي كبير بتوفير قوات مقاتلة ولم يطلب اصدقاؤنا ذلك . لكن ينبغي ان نبرهن على جديتنا وتصميمنا على مساعدة القوات المحلية في استعادة بلادها " . واقترح ارسال اميركيين للعمل مع القوات العراقية . وتساءل جيب بوش " اين كانت السيدة كلينتون كل هذا الوقت " ، مشيرا الى انها لم تتوجه الا مرة واحد الى العراق عندما كانت وزيرة للخارجية . واحيت تصريحات جيب بوش جدلا مريرا اثير تكرارا في واشنطن واساء الى ارث شقيقه جورج دبليو بوش ( 2001-2009 ) . وفي العام 2002 ، كانت هيلاري كلينتون عضو في مجلس الشيوخ الاميركي وصوتت مع غزو العراق ولكنها اعتبرت في ما بعد ان تصويتها كان خطأ . وقد يكون هذا التصويت سبب خسارتها في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في 2008 امام باراك اوباما المعارض للحرب . من جهته ، اتهم جيك ساليفان المستشار السياسي لهيلاري كلينتون للشؤون الخارجية منذ فترة طويلة وقد يصبح مستشارها لشؤون الامن القومي في حال انتخابها ، جيب بوش بالقيام بـ " محاولة فجة لاعادة كتابة التاريخ واعادة تحميل المسؤوليات " . وقال ساليفان " لا يمكن السماح للجمهوريين بان يتهربوا من المسؤولية عن الخطأ الفعلي هنا " . وأضاف ان تنظيم الدولة الاسلامية انبثق من القاعدة في العراق وتوسع خلال الاحتلال الاميركي . واوضح ان التنظيم الجهادي " لم يكن موجودا قبل الاجتياح وظهر الى حد كبير بسبب الاستراتيجية الفاشلة للرئيس بوش .. كما تعزز عبر ضم ضباط سنة سابقين وهم ضباط من الجيش الذي حلته ادارة بوش " . وتعود حروب الماضي دائما في الجدل السياسي الاميركي خصوصا خلال الحملات الانتخابية . وحرب العراق ليست استثناء بل تفرض نفسها بعد مرور اثني عشر عاما على لاجتياح الاميركي لهذا البلد . وكانت هيلاري كلينتون صرحت خلال هذه الحملة اثناء زيارة الى ايوا " قلت بوضوح انني اخطأت " في إشارة الى تصويتها في 2002 عندما كانت سناتورة مع الاجتياح .