ياإلهي .. متى تنجلي هذه الغمة عن العراق ؟ ومتى ينقلع هؤلاء الرعاع عن الحكم ؟؟؟
بقلم: د . فريق كمونه:
( صوت العراق )
الخميس 20 ـ 08 ـ 2015
إنها والله مصيبه عندمااصبح هؤلاء الحثالات حكام للعراق ، وجوه كالحة ، شهادات مزورة ، عمائم كاذبة ،
أناس لا تقوى على نطق جملة مفيدة ، يحتلون مناصب يحلم ذوي الشهادات والاختصاص من التقرب منها او نيلها ،
ولكنها عند ثلة من الناس ما انزل الله بهم من سلطان .
إثنا عشر عاما من الفوضى والنهب الغير مسبوق ، اثنا عشر عاما والناس تنسحق في مظالم الجهل والفاقة والمرض .
مجتمع ممزق ، تسوده الكراهية والحقد ، وقضاء فاسد ، والحق فيه في ضياع مخيف ، الناس إنتشر بينهم
مرض الرشوة والفساد إنتشار النار في الهشيم ، وزراء حمقى واغبياء ولصوص ، مدراء عامون متاصلون في إستحداث
عقود لمشاريع وهمية ؟؟ المهم ان تدر عليهم ملايين الدولارات حرام في حرام .. مسؤولين على اعلى الدرجات يضحكون
على الناس في تدين مزيف من ألفه الى ياءه ، علماء دين نسوا الله فأنساهم عقولهم فانغمسوا في مستنقعات السياسة والمال الحرام ،
يستهزئون بالبسطاء لتمرير أفكارهم المريضة ويرسخون التفرقة الطائفية على أساس ديني والناس صمٌ بكمٌ عميٌ فَهُمْ لا يفقهونْ
الا ما قاله فلان وعلان من اصحاب العمائم بألوانها ؟ ولو اخرجنا السيد السستاني من المعادلة ، فاللرجل مواقف تستحق
التقدير والاحترام وأتساءل بكل تجرد وموضوعية ماذا فعل الآخرون ؟ صفحات الFacebook تملاءها صور لمعممين ،
تقرأ عنها اسطر عجيبة غريبة ، هذا قال كذا وهذا أفتى بكذا وهذا قال اعملوا كذا وذاك قال لا اعملوا كذا ؟ اي خريط
هذا يعمي بصيرة القوم ؟ اي غباءٍ هذا يخرس أفواه الملايين لرجل إدعى كذا وكذا ؟ مثلا اقرأ المرجع الديني الأعلى ؟
ماذا تعني الأعلى ؟
عشرين مرجع ديني الأعلى ، من هو الاوطأ ؟ اذا كان كلهم اعلى ، ممن نأخذ الشور ؟؟ والله عمري لم أحب رجل دين
مهما كان دينه او طائفته ، الا السيد السستاني ، ليس تملقا ، لا والله ، ولكني شعرت ان الرجل كما ارى يهتم لبعض الأمور ،
ولاحظ انني قلت لبعض الأمور ، لان هناك تحفظات على بعض السلوكيات للحكام يعرفها ولكنه غض النظر عنها ،
مما شجع من قام بها على الاستمرار والتمادي فيها ؟ فمثلا ثمان سنوات من حكم يسوده الفساد في عهد المختار ؟
ولكن لم نسمع شئ مضاد من لدن السيد ؟ وكثير غيرها ، مثلا اخر ، حادثة سبايكر التي هزت عرش الرحمن ،
لم نسمع تعليق منه عليها ، بينما كان يجب ان يأمر بالقصاص الحازم ممن ارتكبها وأعان عليها وسكت عنها وتنازل منها ؟
على كل حال ، عود على موضوعنا ، لم ارى اي رجل دين فعل ما يجب فعله لنصرة الشعب على التغلب على محنته مع هؤلاء الرعاع
الذين كانوا يستعطون في دول اللجوء ، ثم هجموا هجوم جامح لم يبقي شيئاً الا دمره ، ولم يبق عهدا الا نقضه ولم يبق مالا الا سلبه ،
متناسين جموع من الشعب البسيط لا يعرف على من يعول ؟ ووالله لقد سمعت خطبة لأحدهم ينتفض لجموع المجرمين المارقين
الذين دمروا العراق وسبوا حرائره وهو يمتدح بهم وقولا دعونا ونمد لكم الارض من الفاو الى الفلوجة .
الى الفلوجة التي احرق أنذالها العراق ،وقطع طرقها الأوباش ، ومثل في اسرانا اراذلهم ، فأي رجل دين هذا ؟
الذي ينصر الباطل على الحق ، او الذي يأتمر بأوامر خارجية اجنبيه حتى وان كانت من نفس الطائفة ليدمر البلد
ويستبيح الحرمات ويشكل محاكم شرعية للقصاص من أبرياء ، وبدل إطفاء الفتنة يزيد من حطبها ،
لم ارى رجل دين طالب وبقوة نصرة الفقير ، او محاكمة السراق وهم من أنصاره ومريديه ؟
إثنا عشر عاما والدعاة يفعلون ما لا يرضي الله ولا رسوله ولا عباده ولا حتى أنصارهم من بسطاء الناس من المغفلين
الذي صدقوا وعودهم وظنوا انهم في الطريق الى الرفاه والسعادة الأبدية ، ولكن ما كان لهم الا الموت
في الطرقات والبطالة والرشوة والمحسوبية والمنسوبية والمناطقية والعشائرية تسود دنياهم وتدمر مستقبل أبناءهم ،
فصحى بعض منهم ، لا يدرون ما يفعلون ، وفجأة انبرى السيد العبادي للإصلاح بعد ان ملت المرجعية
من الخراب والعذاب فعلا صوتها ، ولكن ما كان هناك الا الرذاذ ، وبقى اراذل القوم في مناصبهم ،
وبقيت رواتبهم الفلكية ، وبيوتهم التي بنيت معجونة بدم الشهداء الذين ذادوا بأرواحهم لينعم الاعرجي
والزاملي والعبادي وأشهرهم الشهرستاني والاهم فيلسوف العصر والزمان الجعفري في قصورهم وينثرون الدولارات
على رؤوس عواهرهم .
أين الإصلاح يا بطل الإصلاح ؟
أنا أتصوركم مثل أفلام المافيا عندما يجتمعون يتقاسمون يتمضحكون على الشعب ، متناسين
ان للباطل جولة ولكن للحق جولات ، ورحم الله أمرئٍ عرف قدر نفسه .
ولنا بقية ان شاء الله .
من هنا 
من هنا 
من هنا 
الخميس 20 أغسطس 2015 - 10:21
