افتتاح صلالة 2010 احتفالية تجسد قصة الأنسان والمكان

مشهد أرشيفي من حفل افتتاح مهرجان صلالة 2009

</TD>

افتتاح صلالة 2010.. احتفالية تجسد قصة الإنسان والمكان

ظفار - رعى علي بن حمود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني في الخامس عشر من شهر يوليو/ تموز الجاري حفل افتتاح مهرجان صلالة السياحي 2010 لذي تستمر فعالياته حتى الحادي والثلاثين من شهر اغسطس/ آب المقبل.

وصرح الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار، رئيس اللجنة الرئيسية لمهرجان صلالة السياحي بأن حفل افتتاح المهرجان الذي أقيم بمسرح الولايات في القرية التراثية بمركز البلدية الترفيهي شمل اوبريت بعنوان "مسيرة وانجاز" بمشاركة أكثر من 2500 مشارك.

وقال: ان فكرة احتفالية هذا العام تجسد قصة الانسان والمكان منذ تولي السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم في البلاد، حيث تم اختزال مظاهر النهضة العمانية وأهم انجازاتها في 9 لوحات تجسد كل واحدة منها طبيعة ما تحقق على أرض الواقع بكل مميزاته وسماته بعرض هادف مسبوق بنص وثائقي يوثّق جميع الانجازات بالصوت والصورة وتراعى فيه جوانب الموضوع ودقة الاخراج مع الحرص على ان تكون اللوحة التاسعة شهادة عرفان للمقام السامي الذي وعد فأنجز وخطط فأحسن التخطيط.

وأضاف أن اللوحة الاولى التي تحمل اسم "الوعد" تحكي عن إشراقة عصر النهضة العمانية، والثانية باسم "التحدي" تجسد انطلاقة مسيرة بناء الدولة الحديثة، واللوحة الثالثة باسم "الأمل" تبرز النهضة الاقتصادية في البلاد، والرابعة "الأصالة والتجديد" تحكي عن منجزات السلطنة، والخامسة "الأمجاد" تظهر منجزات الثقافة والفنون، والسادسة "الآفاق" تبرز منجزات السياحة والصناعة، والسابعة "الإصرار" تتحدث عن المرأة العمانية، والثامنة "سلم المجد" تجسد النجاح والتفرد في مسيرة النهضة العمانية، والتاسعة "لوحة المهرجان" وهي أنشودة العهد والولاء؛ مشيرا الى ان حفل الافتتاح تم تقديمه بطريقة مبهرة في الساحة المفتوحة لمسرح الولايات الذي يتسع لحوالي 3000 متفرج بعد ان تمت توسعته وتطويره وتجهيزه بكافة خصائص التقنية الرقمية وما يصاحبها من مظاهر الابهار.

وأوضح الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري انه تم الاخذ بعين الاعتبار أن تكون اللوحات التسع مقسمة تقسيما فنيا وزمنيا دقيقا وبهندسة في غاية الدقة والاخراج تجمع بين ابعاد المضامين وبين تناسق الصورة وتواترها وتفرد تقنيتها باطلاق اربعين شعاعا، حيث يبرز كل شعاع جانبا معينا من جوانب النهضة التي عمت السلطنة وتدثر بألوانها ونسيجها لتجعل الكل فرحا ومبتهجا كبارا وصغارا، زوارا ومقيمين، حيث تصور كل لوحة من هذه اللوحات احتفالية مهرجان صلالة السياحي 2010م بانجازات النهضة وما شهدته السلطنة في كل خمس سنوات من جوانب تنموية جمة كان فيها الانسان العماني محور كل تحول بدءا من عام 1970م موعد انبثاق نور أول شمس أضاءت ارجاء عمان الى غاية شمس الأربعين التي نعيش اليوم أنوارها المتلألئة بالانجازات المتنوعة والشامخة في سماء الوطن والتي شيدت بسواعد عمانية حرصت على اعادة المجد لعمان تاريخا وحضارة، اصالة وتراثا في كل ربوع السلطنة.

وقال الشيخ رئيس بلدية ظفار رئيس اللجنة الرئيسية لمهرجان صلالة السياحي: ان السلطان قابوس بن سعيد كان النور الذي اهتدى به أبناء الوطن الأوفياء للبناء والتعمير بكل فاعلية واقدام وهمة وعزيمة ومن اجل ذلك خصصت اللوحة التاسعة من لوحات الاحتفالية لتكون لوحة شكر وعرفان واجلال واكبار لباني نهضة عمان من اجل ان نعانق دوما مظاهر الشموخ والآباء ومن اجل ان تكون رايات السلطنة دوما خفاقة في كل فضاء وليكون شعاعها مضيئا على كل الدروب.

وأضاف ان مهرجان صلالة السياحي منذ انطلاق اولى فعالياته بفقراته المتنوعة في كل عام خير مترجم لمسيرة النهضة العمانية التي خط نهجها السلطان قابوس بن سعيد وأرسى دعائمها بكل عزم منذ فجر التحول الذي كان نبراسا في حياة كل عماني وجدير بأن يحتفل به في كل زمان ومكان، حيث أدرك السلطان منذ الوهلة الاولى اهمية شحذ العزائم والاسهام بكل السبل في نهضة الوطن بقوله في احدى خطبه السامية ان عزائمكم القوية واندفاعاتكم الأصيلة للنهوض ببلادكم هي الحافز المحرك لمسيرتنا المباركة.

وقال: ان خطاب السلطان قابوس بن سعيد ينم عن ادراك عميق لدور المواطن في العمل من اجل رفعة الوطن في كل المجالات فكان الاهتمام بتنمية الانسان رجلا كان ام امرأة في السلطنة، العامل الذي حقق للسلطنة مظاهر ازدهار كبيرة وبوأها مراتب متقدمة بين الامم وحقق لها منازل عليا في المحافل والمنتديات وأصبح النماء سمة الحياة اليومية في السلطنة وجهة لكل من يرغب في الاستثمار في شتى الميادين كما أصبحت للاقتصاد في السلطنة مكانته المعتبرة على الصعيدين الاقليمي والدولي بفضل دعائم السياسة الحكيمة والرؤية الراجحة ومناخ الأمن والأمان الذي يسود ربوع البلاد.

وأوضح: أن الترويج للسياحة في السلطنة بشكل عام ومحافظة ظفار على وجه الخصوص يعتبر من الركائز الأساسية التي يسعى ويعتمد عليها المهرجان، حيث يحرص القائمون على مهرجان صلالة السياحي منذ بداياته على التجديد والتطوير والتحديث في جميع فعاليات وأنشطة المهرجان سواء التي تقام على أرض مركز البلدية الترفيهي أو خارجه.

وقال: ان المهرجان سيشهد هذا العام تركيزا على الزخم الإعلامي والبرامج المتنوعة والتغطيات التلفزيونية وبث العديد من البرامج التي تسلط الضوء على المهرجان وعلى رأسها تلفزيون سلطنة عمان وإذاعة سلطنة عمان بالاضافة إلى عدد من القنوات والإذاعات الاخرى، مشيرا الى ان قناة الوطن الكويتية ستقوم بتنظيم وإقامة وبث الحفلات الفنية لمهرجان صلالة السياحي 2010.

وأكد ان بلدية ظفار تواصل منذ مدة استعداداتها لاستقبال موسم الخريف السياحي وتهيئة مختلف القطاعات الخدمية التي تشرف عليها البلدية لخدمة السياح وزوار المحافظة من خلال صيانة المرافق والمنشآت العامة للبلدية ومضاعفة الجهود المبذولة في مجال الصحة العامة والمجالات الأخرى تماشياً مع اتساع نشاط الحركة التجارية التي تشهدها أسواق المحافظة خلال موسم الخريف.

وقال إن البلدية تسعى جاهدة الى توفير كافة الأعمال والأنشطة الخدمية التي يحتاجها السائح والمقيم خلال هذا الموسم والتي تدخل ضمن نطاق اختصاص البلدية وتفعيل الخط الساخن لتلقي البلاغات من قبل السياح والزوار ومتابعة الاشراف على المخيمات في سهول المحافظة ومراعاة تقيدها بالاشتراطات الصحية والبيئية التي حددتها البلدية.

ويشهد مهرجان صلالة السياحي الذي يعد من المهرجانات المهمة في المنطقة العديد من الفعاليات والبرامج من ابرزها القرية التراثية التي تجسد وتقدم لزوارها جانبا من الصناعات الحرفية التقليدية والفنون والألعاب والأكلات الشعبية والأزياء العمانية من خلال مسابقة كأس مهرجان صلالة السياحي الذي يشارك فيه عدد من الولايات تمثل كافة محافظات ومناطق السلطنة.

كما يحتضن مركز البلدية الترفيهي عددا كبيرا من المعارض في مختلف المجالات كالمعارض التجارية والتسويقية والثقافية والفنية والخدمية والتثقيفية والتقنية والاتصالات بمشاركة الجهات الحكومية والاهلية والقطاع الخاص، وهناك معارض تقام طوال فترة المهرجان وأخرى تقام خلال فترة زمنية محددة وتحظى بمتابعة واهتمام زوار المهرجان. ويشتمل المهرجان على العديد من الفعاليات الرياضية والشبابية المتنوعة وكذلك الملتقيات والبرامج والانشطة الدينية والاجتماعية المصاحبة لفترة المهرجان اضافة الى العروض المسرحية والانشطة الترفيهية الاخرى التي تركز على الاسر والأطفال. ويستقطب موسم الخريف الذي يبدأ في 21 من شهر يونيو/ حزيران ويستمر الى 21 سبتمبر/ أيلول من كل عام السياحة العائلية من كافة مناطق السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي حيث استعدت الجهات الرسمية والأهلية لانجاح الموسم السياحي لهذا العام واستقبال زوار المحافظة وتوفير كافة التسهيلات والخدمات التي تلبي حاجة السائح ومتطلبات القادمين الى صلالة.
xtrx