اللافتات عنصر أساسي في تظاهرات العراق

اللافتات عنصر أساسي في تظاهرات العراق

بغداد ــ ميمونة الباسل:لا ينكر الناشطون العراقيون فضل وسائل التواصل الاجتماعي عليهم في تنمية حركة الاحتجاجات الشعبية الحالية في مدن وسط وجنوب البلاد، على سوء الخدمات والفساد واتساع دائرة الفقر والبطالة.

أن لها وقعاً كبيراً في صياغة الأفكار وتنسيق الجهود ليلة كل موعد لانطلاق التظاهرات، خاصةً فيما يتعلق باقتراح أفكار جديدة لشعارات ويافطات يتم كتابتها حيث عادة ما يطلب الناشط من المواطنين كتابة شعارات لاختيار الأجمل والأكثر وقعاً منها لوضعه في يافطة ترفع باليوم الثاني هنا أو هناك... حتى تطور الحال باليومين الماضيين إلى إنشاء صفحات خاصة لهذا الغرض، واتسعت رقعتها حتى غصت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بآلاف المنشورات الغاضبة والساخرة وباتت محرك شحن للشارع قلّ مثيله بالعراق.

وفي حديث مع منظمي التظاهرات، يقول رؤوف نوري، إنّه "بعد أحداث البصرة واستشهاد أحد شبابها، وعلى ضوء تصريحات عدد من الوزراء دعا عدد من الإعلاميين والناشطين الناس إلى الخروج في تظاهرات يوم 31 يوليو/ تموز الماضي، بعدها خرج الشباب إلى ساحة التحرير وكان ذلك عرساً جميلاً تشاهد أناساً عاديين وقد تعالت هتافاتهم أرجاء الساحة مرددين، "باسم الدين باكونه (سرقونا) الحرامية"، وهذا الشعار قمنا بتحويله إلى أغنية قام بأدائها عدد من النشطاء، كما رفعنا شعار "خبز حرية دولة مدنية"، ونحن نطالب بالقضاء على الفساد وإصلاح القضاء وإجراء إصلاحات تنقذ الوضع العراقي.

أما المتظاهر الشاب محمد زنكنة، فيقول: لم نعد نخشى مما نخسره، خسرنا بلدنا وثرواته ومعه مستقبلنا، ولم يبق أمامنا إلا بقايا بلد نحاول الحفاظ عليه، وهذا ما قمنا به في المظاهرات، وقد رفعنا مئات اليافطات في تظاهراتنا بعضها خُطت باليد، أغلبها تحمل شعارات غاضبة ومطالبة بتغيير السياسيين الفاسدين، وأخرى امتزجت بين السخرية السياسية والفكاهة والجد.

وانتشرت عقب المظاهرات المئات من اليافطات وصور المسؤولين التي تم الكتابة عليها، فضلاً عن مقاطع الفيديو المركبة أو المصورة؛ قدمها الشباب المتظاهرون عبر منصات التواصل الاجتماعي. كما خصص عدد من الفضائيات العراقية برامج وساعات متواصلة خاصة بالمظاهرات. وغصّ موقع "فيسبوك" بمئات الصور والمنشورات التي لم تخلُ من السخرية بالسياسيين. وكتب الناشط مياد الهلالي في منشور على فيسبوك: العراقيون يتظاهرون على الكهرباء وسراق المال من الحيتان والعبادي يلغي وزارة المرأة. وفي صورة نشرها الناشط صفاء المفرجي كتب فيها: "قبل كان الحرامي مواطن والحكومة تركض وراها، هسه الحكومة حراميه والمواطن يركض وراهم اختلاف السنين لا أكثر".