داعش يجبر عشائر في “سهل نينوى” على مبايعته

[size=32]داعش يجبر عشائر في “سهل نينوى” على مبايعته[/size]

داعش يجبر عشائر في “سهل نينوى” على مبايعته 318-300x166

التنظيم يعدم شاباً وأمه حاولا الهرب من الموصل

عنكاوا دوت كوم - الصباح الجديد - نينوى ـ خدر خلات

بعد ان خسر ولاء العديد من العشائر في محافظة نينوى، عاد تنظيم داعش الارهابي للاستنجاد بعشائر سهل نينوى، من خلال زعمه انهم يجددون مبايعته، بينما الحقيقة هي انه يريد اعادة كسبهم لجانبه بعدما وجد نفسه في عزلة شبه تامة في محافظة نينوى.
وقال مصدر أمني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “ما يسمى بديوان العشائر في ولاية نينوى بدأ حملة جديدة للتصالح مع شيوخ عشائر في المحافظة بعد حملة الاعدامات الاخيرة قبل اكثر من شهرين والتي راح ضحيتها نحو 400 مواطن من اهالي محافظة نينوى ممن اقدم التنظيم على اعدامهم لأسباب عديدة، ابرزها رفضهم مبايعته وحمل السلاح في صفوفه”.
واضاف “وفق مصادرنا فان ما يسمى بديوان العشائر قام بجولات عديدة على عدد من شيوخ العشائر في سهل نينوى، وعرض عليهم البدء بصفحة جديدة معه، وتعهد بحمايتهم وحماية مناطقهم، مع منح بعض الشيوخ امتيازات مالية مقابل تشجيع ابناءهم على الانخراط بصفوف التنظيم للدفاع عنها لاحقا اذا ما تعرضت لهجوم من قبل القوات الامنية المشتركة”.
واشار المصدر الى ان “بعض اولئك الشيوخ متورطون في اعمال ارهابية اصلا وشارك ابناؤهم باعمال القتل والنهب في سهل نينوى، وبعضهم لا يمكن القول انهم شيوخ عشائر بل انهم وجوه اجتماعية فحسب، وبعضهم ابرياء لكنهم يخشون بطش التنظيم، ولهذا قاموا باعلان البيعة للتنظيم، لتجنب شروره”.
وتابع “تأتي هذه الخطوة من التنظيم لانه يشعر انه بات شبه معزول في محافظة نينوى، بسبب سياساته واجراءاته التعسفية من اعمال قتل واعدامات ونهب وسرقة فضلا عن نهجه الديني المتطرف والبعيد عن الحياة المدنية المترسخة في اغلب اجزاء محافظة نينوى”.
على صعيد آخر، قال المصدر ان “التنظيم الاجرامي اقدم على اعدام شاب موصلي ووالدته عقب القبض عليها خلال محاولتهم الهرب من مدينة الموصل”.
واضاف ان “التنظيم ابلغ ذوي الام باستلام جثتها وجثة ابنها من الطب العدلي، وانه قام باعدامهما لانهما ارادا مغادرة (ارض الخلافة) الى (ارض الكفر والالحاد) من دون علم التنظيم”.
وكان التنظيم الارهابي قد اعدم 9 من سواق الاجرة خلال الاسبوعين الماضيين بتهمة محاولتهم تهريب عوائل موصلية من المدينة عبر طرق ترابية وفرعية.

هرب سجناء
تمكنت مجموعة من السجناء في مدينة الموصل من مغافلة الحراس والهرب من معتقلهم.
ووفق تسريبات من داخل المدينة فان عدد غير معروف لكنه لا يقل عن 10 اشخاص من المعتقلين لدى التنظيم والذين كانوا مودعين بمنزل في حي المهندسين والذي حوله التنظيم الى سجن، تمكنوا من مغافلة الحرس والهرب ليلا.
وعلى اثر ذلك قام التنظيم بتطويق حي المهندسين بالكامل وعزله عن باقي الاحياء السكنية مانعا الدخول والخروج منه، ونفذ عمليات بحث ومداهمات لاعادة القبض على السجناء الهاربين، كما ان المفارز المحيطة بحي المهندسين تدقق في هويات المارة.
وغالبية المعتقلين هم من عناصر الاجهزة الامنية السابقة، ومعهم مقاتلين من التنظيم الذين اعتقلهم التنظيم لاسباب مختلفة.
وفي جنوبي الموصل، اقدم التنظيم على دفن 14 جثة تعود لمقاتلين تابعين له في اطراف ناحية القيارة (60 كلم جنوب الموصل)، بعدما اتتهم تعليمات بدفن بعض القتلى وجلب بعضهم الى الطب العدلي، بسبب الاعداد الكبيرة من الجثث التي تتوالى على الطب العدلي بالموصل، الأمر الذي احبط معنويات عناصر التنظيم بالمدينة.

" />