«داعش» يستقبل موسم الحج بالتحريض على تنفيذ عمليات إرهابية

حرّض تنظيم داعش الإرهابى ذئابه المنفردة فى الدول العربية والخليجية على تنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع موسم الحج، وذلك لنشر الفوضى والذعر بها. وقال أبوالمهاجر التونسى، أحد قياديى التنظيم، عبر أحد المواقع التكفيرية: «إن موسم الحج فرصة للتقرب إلى الله، لذلك يجب على كل المجاهدين المبايعين والمناصرين لأبى بكر البغدادى، زعيم التنظيم، أن يستغلوا هذه الأيام المباركة لتفجير الدول العربية والخليجية لإسقاط الحكام العرب وتنفيذ العمليات الجهادية ضد قوات الأمن التى تحمى هؤلاء الحكام». وأضاف التونسى أنه يجب ضرب هذه البلدان من الداخل لأن ذلك أشد تأثيراً من النفير إلى العراق وسوريا، خصوصاً على من لم يستطع الهجرة.فى السياق نفسه تمكن عناصر التنظيم من شن هجوم على ثكنة عسكرية للجيش الروسى جنوب داغستان، وهى أحد الكيانات الفيدرالية الروسية الواقعة جنوب الجزء الأوروبى من روسيا فى منطقة القوقاز، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.وفى سوريا نشر المكتب الإعلامى لولاية البركة، التابعة لداعش، تقريراً مصوراً بعنوان «إقامة حكم الله على رجل سبّ الله»، ظهر خلاله عنصر تابع للتنظيم وهو يعدم مواطناً يرتدى ملابس حمراء بإطلاق الرصاص الحى على رأسه، كما نشر مكتب الرقة الإعلامى أحد عناصر هيئة الحسبة، إحدى الوحدات الإرهابية التابعة لداعش والمختصة بتنفيذ الأحكام الإجرامية ضد المواطنين، وهو يجلد اثنين من المواطنين بتهمة الشهادة الزور.وحرّض التنظيم فى فيديو له بعنوان «رسالة من جنود الخلافة الإسلامية فى ولاية دمشق إلى أهلنا فى بيت المقدس»، على ترك الفصائل المسلحة فى فلسطين، فى إشارة لحركتى حماس وفتح وغيرها، والانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابى. وأضاف التنظيم: «هذه الفصائل تحتكم لقوانين وضعية وبالتالى لن تفلح فى تحرير فلسطين من اليهود»، على حد تعبيره. وقال المرصد السورى إن تنظيم «الدولة الإسلامية» أعدم 7 أشخاص، بينهم طفل، بتهم «العمالة للنظام النصيرى والانتساب لجيش الدفاع الوطنى وقتال الدولة الإسلامية»، حيث أكدت المصادر للمرصد أن التنظيم أعدم الطفل ورجلاً آخر منهم ذبحاً، فيما أعدم الباقين رمياً بالرصاص.وشن التنظيم هجوماً حاداً ضد حركة حماس قائلاً: «حماس باتت صورة مصغرة للحكومات العربية فى حكمها بغير شرع الله (على حد تعبيره)، وتحاكمها لقوانين الكفر العالمية والإقليمية وموالاة أعداء الله، وحماس لا تحكم ولا تتحاكم إلى شرع الله لا بشأنها الداخلى ولا الخارجى بل ترفض أن تكون غزة إمارة إسلامية وتقاتل من يسعى إلى ذلك».وتابع: «ماذا نقول عن علاقة حماس مع فتح ومصالحتهما الوطنية والتى فيها انجرار خلف فتح فى تنازلاتها عن فلسطين، وماذا نقول عن علاقة حماس مع النصيرية وموقفها الحيادى مما يجرى فى سورية؟ هذه هى الصورة الحقيقية لحماس التى لا ينفع معها صيام ولا قيام ولا قراءة قرآن وهذا هو السبب فى ضياع حق المسلمين فى فلسطين».