الذكرى السنويه السادسه لرحيل أبن الحبانيه ( عمو بابا ) :- ولد عما نؤيل بابا داود المعروف عموبابا في 27 كانون الاول 1934 وتوفي في 27 ايار 2009 ،ولد وترعرع في مدينة الحبانية ،بدأ حياته الرياضية بعيدا عن كرة القدم ،فكان بطل العراق في ركض 400 متر موانع ،اول من اكتشف موهبته الكروية المدرب والمعلق الرياضي الشهير المرحوم اسماعيل محمد عام 1950 عندما شاهده يلعب كرة قدم في ساحة الكشافة،سأله عن اسمه فأجابه عما نؤيل، فرد عليه اسماعيل محمد اسمك راح يصير من الان عمو بابا.في عام 1951 شارك العراق بالدورة العربية المدرسية التي اقيمت في القاهرة،وفي مباراة العراق ومصر شارك عمو بابا لاول مرة مع المنتخب المدرسي ،ولعب مبارة اثار فيها اعجاب الجمهور والمتابعين والمدربين لما يمتلك من مهاراة عالية جدا،واثبت جدارة واقتدارا ليفرض نفسه لاعبا اساسيا من اول مباراة لعبها،ومن هذه الانطلاقة الناجحة بدأ اسم عمو بابا يشغل الاعلاميين والمتابعين للشأن الكروي والجماهير،وفي نهاية المبارات قال له اسماعيل محمد (انك ستصبح اشهر من نار على علم ) ومن ذلك الوقت اصبح عمو بابا من مشاهير الكرة ليس في العراق وحسب بل في جميع بلدان الوطن العربي ايضا،وظل احد اعمدة المنتخب العراقي لحين اعتزاله المبكر نتيجة اصابته اصابة بليغة ابعدته عن الملاعب عام 1966وهو في قمة عطائه،ومنذ ذلك الوقت انصرف للتدريب بعد اشتراكه بدورات للمدربين خارج العراق.قاد المنتخب الوطني كمدرب في 123 مباراة دولية وودية، وحقق العديد من الانجازات ،منها المدالية الذهبية في دورة الالعاب الاسيوية في الهند عام 1982 واحرازه لقب بطولة الخليج ثلاث مرات (1979 ،1982 ،1984 )واشرف على تدريب المنتخب العسكري،وقاده للحصول على بطولة العالم العسكرية عام 1972 و1977 ،وهو اول مدرب محلي اوصل المنتخب العراقي الى نهائيات كاس العالم عام 1986 ،بعد ان عجز جميع المدربين الاجانب عن تحقيق هذا الحلم العراقي وهو اكبر انجاز يحققه،واوصل المنتخب الاولمبي العراقي الى نهائيات الالعاب الاولمبية ثلاث مراة للاعوام 1980 ،1984 ،1988 .لايوجد مثيل لهذا الرمز الوطني الكبير لا في العراق ولا اي دولة من دول العالم .لقد افنى الراحل حياته في خدمة الكرة العؤاقية بدون مقابل ولم يثقل كاهل الدولة والاتحاد العراقي لكرة القدم بمبالغ مالىة ضخمة ، ولم نستشعر منه في اي وقت من الاوقات حالة من الطمع او الجشع كما يفعل المدربون الاخرون ،بل يكتفي بما يسد رمقه فقط واسعاد الجماهير العراقية،وعندما نجول في ابصارنا في جميع بلدان العالم للبحث عن مواطن مخلص لوطنه وشعبه كفوء شجاع لايخاف في الحق لومة لائم ،مبتعدا عن المغريات التي قدمت له من دول الخليج ،مقتنعا بحب بلده ويحمل اسمه في حدقات عيونه…. لم نجد سوى عمو بابا.رحل عمو بابا ولم يتذكره احد من الاعلاميين ولا من تلاميذه اللاعبين ولا حتى القنوات الرياضية، رحل وترك ارثا من الانجازات وبصمات لن تمحى من الذاكرة العراقية ،والعتب كل العتب على وزارة الشباب والرياضة التي اهملت ضريحه ومتحفه وتركته اسيرا للصبات الكونكريتية والنفايات التي تحيط به من كل جانب،وعزاؤنا ان تكون نهاية الرموز الوطنية بهذا الاهمال .رحمك الله يا ابا سامي واسكنك فسيح جناته ..... أسره الموقع
صورة كولي كمب في الذاكره. كولي كمب في الذاكره الذكرى السنويه السادسه لرحيل أبن الحبانيه ( عمو بابا )