داعش يمنع التنزه وجلوس الطلبة على الكراسي وترمل النساء في الموصل

مدينة الموصل بعد سيطرة داعش عليها

رووداو – الموصل 

تردت الحياة الاعتيادية في الموصل، وهي تتجه من سيء إلى اسوأ يوما بعد يوم، خاصة بعد فرض تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش تعليمات صارمة على اهالي المدينة، إذ تشير المعلومات إلى قيامه مؤخرا بمنع ترمل النساء في الموصل، وللقضاء على هذه الحالة يجب تزويج الارامل بمسلحيه، كما منع جلوس الطلبة على الكراسي في المدارس.

وقال مدير اعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني في نينوى، سعيد مموزيني، لشبكة رووداو الاعلامية، إن "جميع المعامل في مدينة الموصل تم اغلاقها"، في الوقت الذي كانت الموصل تحتل المرتبة الاولى في الجانب الصناعي في العراق.

وتدخل داعش على جميع مفاصل الحياة في الموصل، وفرض تعليمات صارمة وغريبة على المواطنين، ومنها منع ترمل النساء، فأي امرأة تفقد زوجها يتوجب عليها الزواج بأحد مسلحي داعش، ويجب انضمام الفتيات والنساء لتنظيمات نساء داعش المعروفة باسم خلية الخنساء.

كما منع داعش التنزه في الموصل، إذ لا يجوز تنزه شخصين أو ثلاثة أشخاص معا، ولدى رؤية أي فرد في هكذا حالة يقوم رجال الحسبة، وشرطة داعش، بمحاسبته.

وفي المدارس بيعت مقاعد الدراسة، وصار لزوما على الطلبة الجلوس على الارض في الصفوف الدراسية، لأنها "سنة نبوية"، فيما تم تحويل بعض المدارس إلى مقار أو قواعد عسكرية وأماكن لتدريب الاطفال على العمليات العسكرية.

ويعاني اهالي الموصل من غلاء الاسعار وعدم توفر الاموال، ما دفع البعض منهم إلى العمل مع داعش لتوفير لقمة العيش، بالاضافة إلى الاستفادة من التسهيلات والمساعدات التي يوفرها التنظيم لهم.

واضطر بعض الكورد الساكنين في المدينة إلى العمل مع داعش، وعلى الرغم من عدم اظهاره حقيقة عمله ضد الكورد؛ إلا أن التنظيم يعمل على تعريبهم وفق خطة معدة لهذا الغرض، خاصة في مناطق الكورد الشبك. 

وشن تنظيم الدولة الاسلامية ليلة التاسع على العاشر من حزيران يونيو من العام 2014 هجوما على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، ثاني كبريات المدن العراقية، وفرض سيطرته الكاملة عليها حتى الآن، واضطر اهالي المدينة المقدر عددهم بأربعة ملايين إلى النزوح إلى مناطق اخرى، ولجأ غالبيتهم إلى اقليم كوردستان.