نيوزويك: المسيحية تواجه شبح الانقراض في العراق في غضون 5 سنوات
كاتب الموضوع
رسالة
جورج كوسو عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6397مزاجي : تاريخ التسجيل : 24/09/2010الابراج :
موضوع: نيوزويك: المسيحية تواجه شبح الانقراض في العراق في غضون 5 سنوات الجمعة 23 أكتوبر 2015 - 19:53
نيوزويك: المسيحية تواجه شبح الانقراض في العراق في غضون 5 سنوات
قد تنقرض المسيحية في العراق في غضون خمس سنوات، وفقًا لتقرير جديد بدعم من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. التقرير، الذي يبحث في اضطهاد الجماعات المسيحية في جميع أنحاء العالم، وتم إعداده من قبل مؤسسة الإعانة البريطانية لصالح الكنيسة، تم تقديمه لمجلس اللوردات يوم الثلاثاء. في تصريحات نقلتها صحيفة كاثوليك هيرالد، أعلن كاميرون عن دعمه للتقرير وأعرب عن أسفه لكون “المسيحيين يتعرضون للتمييز المنهجي ضدهم، والاستغلال والتهجير من المنازل” كل يوم في بعض البلدان. ويسلط التقرير الضوء على محنة المسيحيين في العراق، حيث عدم الاستقرار السياسي منذ حرب عام 2003 والاضطهاد الذي ينتهجه تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، والذي أفضى إلى تقليص التعداد السكاني للمسيحيين، حيث تبلغ أعدادهم حاليًا 260 ألف نسمة في مقابل 1,4 مليون شخص خلال حكم صدام حسين. كما يرجع التقرير نزوح المسيحيين من العراق إلى الخوف من التطهير العرقي والإبادة الجماعية المحتملة، ويحذر من أن “المسيحية في طريقها لتختفي من العراق في غضون ربما خمس سنوات – ما لم يتم توفير المساعدة الطارئة على نطاق واسع على المستوى الدولي”. تنظيم داعش كان قد سيطر على مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، وطلب من المسيحيين هناك التحول عن ديانتهم واعتناق الدين الإسلامي، أو دفع الجزية، أو القتل. وبينما فر الآلاف من هؤلاء إلى سهل نينوى شمال العراق، استمر التنظيم في تقدمه وسيطر على المنطقة في شهر أغسطس العام الماضي، مجبرًا أكثر من 125 ألف شخص من المسيحيين على الفرار. فيما نزح حوالي 100 ألف مسيحي إلى كردستان العراق، وهي منطقة حكم ذاتي في شمال غرب العراق تخضع لحكومة إقليم كردستان، مع العديد ممن يعيشون في خيام في الضواحي المسيحية. يقول عزيز عمانوئيل آل زيباري، وهو كلداني كاثوليكي وأستاذ في جامعة صلاح الدين في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، أن الاضطهاد الذي تتبناه داعش ليس هو السبب الوحيد الذي يدفع العديد من زملائه المسيحيين لمغادرة البلاد. تطلع المسيحيون العراقيون إلى الخارج طلبًا للمساعدة في محنتهم. بشار وردة، رئيس أساقفة الكلدان الكاثوليك في أربيل، تحدث إلى مجلس اللوردات في فبراير الماضي وطالب المملكة المتحدة بإرسال قوات إلى العراق لمنع القضاء على السكان المسيحيين. وما تزال المملكة المتحدة تشارك في الضربات الجوية في العراق كجزء من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لمكافحة داعش، ولكنها لم تبعث بأي قوات برية للمشاركة في العمليات العسكرية. ميليشيا مسيحية قوامها 4000 تدعى (وحدات حماية سهل نينوى) تشكلت في العراق في وقت سابق هذا العام في محاولة لحماية المجتمعات من المزيد من الدمار على أيدي داعش. يقول آل زيباري يجب أن يكون إنشاء ملاذ آمن للمسيحيين النازحين من سهل نينوى أولوية ملحة، في حين يحذر أيضًا من مخاوف أن الخلايا النائمة التابعة لداعش قد تنقض على المسيحيين في كردستان العراق في أي وقت. وقال: “هناك 500 عضو من داعش الذين ينحدرون من كردستان، وهم من المواطنين الأكراد وانضموا لداعش، وهو ما يعني أن هناك خلايا نائمة هنا داخل المحافظة وما أن تتاح لديهم الفرصة، فإنهم سيخلقون الفوضى هنا”. دوغلاس البازي، وهو قس كاثوليكي كلداني يقدم المساعدة للمسيحيين المهجرين من الموصل وسهل نينوى في كنيسة مار إلياس في عينكاوة، يقول إن المسيحيين اضطهدوا في العراق لسنوات عديدة، ويفقدون إحساسهم بالانتماء لهذا البلد. أنا في حالة حب مع بلدي، وأنا في حالة حب مع كنيستي هناك ولكن صدقوني، بلدي ليس فخورًا أن أكون جزءًا منه. ويعتقد أن المسيحية قد وصلت إلى العراق من خلال اثنين من الحواريين الـ12 الذين كانوا مع السيد المسيح. المجتمعات الرئيسية هي الكلدانيون-كنيسة كاثوليكية شرقية مستقلة عن روما ولكن تعترف بسلطة البابا- والآشوريون. وطبقًا للزيباري، فإن انقراض المسيحية في العراق سيكون له تأثير كبير على واقع المجتمع في البلاد. يقول آل زبياري: “في حال اختفت المسيحية من منطقة الشرق الأوسط والعراق، فإن ذلك سيكون نهاية التنوير والتسامح والقيم الديمقراطية والقيم الإنسانية، لأنه على الرغم من أننا أقلية، إلا أننا قد تركنا بصمتنا في كل جانب من جوانب الحياة هنا”. (ساسة بوست)
" />
نيوزويك: المسيحية تواجه شبح الانقراض في العراق في غضون 5 سنوات