الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 2225تاريخ التسجيل : 01/03/2010الابراج :
موضوع: مشروعات ترفيهية جديدة في غزة تركز على التسلية الثلاثاء 3 أغسطس 2010 - 19:41
مشروعات ترفيهية جديدة في غزة تركز على التسلية
- غزة (رويترز) - ظهرت مشروعات جديدة للترفيه ومطاعم في قطاع غزة بعضها شارك في تمويله أعضاء من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تحكم القطاع الذي ظل زمنا طويلا رمزا لمعاناة الفلسطينيين.
ودفعت طفرة البناء في منشآت الترفيه بعض الفلسطينيين من سكان القطاع للشكوى قائلين انه كان ينبغي على حماس أن توجه بعض تلك الاستثمارات الى بناء المنازل ومنشأت البنية التحتية التي دمرت في الصراع مع اسرائيل.
ويتوافد زهاء 600 زائر يوميا على منتجع البستان الذي بنته منظمة خيرية تربطها صلات بحماس للاستمتاع بأحواض السباحة والمطاعم والمقاهي الموجودة به.
وحفاظا على التقاليد الاسلامية ترتدي النساء الحجاب ولا تذاع أغان غير اسلامية من خلال مكبرات الصوت.
وقالت أم جعفر التي ترتدي ثوبا أسود سابغا وترتدي النقاب ان الجو اسلامي في المكان وتشعر فيه بالاسترخاء.
ويختلف المشهد في متنزه كريزي ووتر للالعاب المائية.
تصدح الموسيقى الحديثة في أرجاء المكان الذي يضم ثلاثة أحواض للسباحة ويدخن الرجال والنساء النرجيلة حول طاولات فوقها مظلات مصنوعة من سعف النخيل.
وفي وقت تشير فيه تقديرات الامم المتحدة الى أن نسبة البطالة في غزة تزيد على 40 في المئة وتشير تقديرات خبراء الاقتصاد المحليين الى أن النسبة 60 في المئة يغلب المهنيون الذين يحصلون على أجور عالية والعاملون في وكالات المعونة الاجنبية على رواد كريزي ووتر.
وتحولت منطقة مدينة بيسان من مقلب للقمامة في أرض تملكها وزارة الداخلية التي تديرها حماس الى حديقة للحيوان مساحتها 46 فدانا ومتنزه كبير للترفيه للاطفال وحدائق.
وقال طاهر النونو المتحدث باسم حماس ان الحركة تساند الاستثمار الخاص في القطاع وكان لها دور في تجديد مدينة بيسان.
لكنه امتنع عن تأكيد وجود صلات رسمية بمنشآت جديدة أخرى للترفيه بناها رجال أعمال محليون في قطاع غزة الذي يسكنه 1.5 مليون نسمة.
ولم تعلن حماس حجم استثماراتها في العديد من المشروعات بقطاع غزة ولم تنشر الحكومة في القطاع ميزانية. وتحصل حماس على أموال من بعض الحلفاء العرب والمسلمين خاصة قطر وايران.
وقال النونو مشيرا الى الحصار الذي تقوده اسرائيل على القطاع منذ أربع سنوات ان الحياة تحت الحصار لا تعني أن الناس لا يفكرون في وسائل لتحفيف المعاناة والحصول على قسط من الترفيه.
لكن محمد عثمان الذي كان يقضي يوما في متنزه كريزي ووتر ذكر أن الاموال المستخدمة في بناء الحديقة -التي قال مالكوها انها تكلفت مليوني دولار- تشتد الحاجة اليها في أماكن أخرى.
وقال عثمان مشيرا الى الاضرار الناجمة عن الحرب بين اسرائيل وحماس في ديسمبر كانون الاول 2008 ويناير كانون الثاني 2009 ان المال الذي أنفق على كريزي ووتر لو كان استخدم لانشاء عشرة مبان سكنية لامكن تسكين 100 أسرة فيها.
وقال النونو ان الحكومة ساعدت في اصلاح بعض الاضرار البسيطة في مئات المنازل لكن اعادة الاعمار على نحو أكبر تحتاج الى أن تفرج الدول المانحة عن مساعدات تبلغ مليارات الدولارات جمدت في أعقاب سيطرة حماس على غزة عام 2007.
كما تفرض اسرائيل قيودا على استيراد مواد البناء وتقول انها تمنع وصول أي مواد يمكن استخدامها في صنع اسلحة الى حماس.
ورغم الحصار الذي خفف في أعقاب استنكار دولي للغارة المميتة التي نفذتها اسرائيل في 31 مايو أيار على قافلة بحرية كانت تحمل مساعدات لغزة ظلت أنفاق للتهريب تحت الحدود مع مصر تضمن توريد مجموعة واسعة النطاق من السلع الى القطاع.
وساهمت شبكة الانفاق أيضا في اثراء من يديرونها والذين يستوردون عن طريقها.
وفي مركز للتسوق افتتح حديثا في غزة وهو أول مشروع من نوعه في القطاع تمتليء المتاجر بالملابس والاحذية والسلع الاستهلاكية. كما تمتليء رفوف متاجر التجزئة الكبيرة بالبضائع المصرية والاسرائيلية.